الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

جزارو إسنا يرفعون سعر كيلو اللحم إلى 70 جنيهًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط غفلة مسئولي محافظة الأقصر، استغل بعض أصحاب محال الجزارة بإسنا جنوب الأقصر، الغياب الكامل للأجهزة الرقابية على محال الجزارة بالمدينة، وقاموا برفع سعر كيلو اللحمة البلدي من 50 جنيها إلى 70 جنيهًا، مما أثار استياء جميع أهالي المدينة.
حيث قام مجموعه من كبار الجزارين المعروفين في مدينة إسنا، برفع سعر كيلو اللحم إلى 70 جنيها، بالرغم من استقرار أسعار العجول والمواشي الحية وتدنيها بسوق الماشية بإسنا لزيادة المعروض منها وقلة الطلب عليها بالأسواق، فضلا عن استقرار أسعار الأعلاف مما يدل على أن هذه الزيادة ما هي إلا استغلال وجشع من الجزارين على حساب قوت المواطن الكادح.

كما انتقل ارتفاع أسعار اللحمة أيضا إلى عدد من القرى المجاورة لمدينة إسنا، حيث أرسل أهالي قرية زرنيخ استغاثة عاجلة مناشدين فيها محافظ الأقصر الاهتمام بالأمر وإنقاذهم من جشع بعض الجزارين، فيما طالب نشطاء أهالي إسنا بعدم شراء اللحمة بهذه الأسعار إلى أن تعود لسعرها الأساسي.

" البوابة نيوز " رصدت آراء مواطني إسنا حول تلك الأزمة، بداية، حيث أكد " حسن شنقير " مدرس وعضو بفريق علشانك يا بلدي بإسنا، أنه لابد أن يهتم المسئولين بخبر ارتفاع سعر كيلو اللحمة حتى لا تجتاح هذه الزيادة باقي أنحاء المدينة، متسائلا أين جهاز حماية المستهلك؟ ألا يوجد أدنى شعور والإحساس بالمواطن المطحون المعدم، مشيرا إلى أن بعض جزارين إسنا جريا وراء المكسب السريع وبدافع من الجشع والطمع قاموا برفع أسعار اللحوم بصورة مباغتة غير مبررة، مطالبا بحملات تفتيشية من جانب مفتشو التموين لضبط الأسعار في الأسواق مجددا.

وقال " جمال خضري " موظف بمستشفى إسنا، أن هذه الزيادة من شأنها أن ترهق كاهل الأسر المصرية المتوسطة والمنعدمة كما أنها تحمل ظلما للمستهلك الغلبان، خاصة أن هذه الزيادة غير مبررة لأن أسعار المواشي رخيصة بالأسواق لم تزيد ومن المحتمل أن تعمم تلك الزيادة التي جاءت بالتزامن مع عدم قدرة المواطنين الغلابة والغير قادرين ومحدودي الدخل على شراء كيلو اللحمة لأطفالهم قبل الزيادة فما بالك بعد الزيادة، مطالبا بضرورة تشديد الرقابة على التجار الجشعين الذين يقومون برفع سعر اللحوم دون ضمير، وتحديد تسعيرة للحوم البلدية.

فيما وضع " عرفات أحمد حسن " حل سريع لمشكله زيادة أسعار اللحم البلدي بإسنا، قائلا أن هذه المشكلة حصلت في أيام ما بعد ثورة يناير وكان الحل وقتها أنه قام مجموعه من شباب كل منطقة بتجميع مبلغ من المال بنظام الأسهم وشراء عدد من العجول وذبحها وبيعها بالسعر المحلى ويتم تقسيم المكسب ومن الممكن أن نعود لهذا الحل حاليا، مشيرا إلى أن هذا الحل سيكون سلاح ذو حدين فهو مكسب وفي نفس الوقت يجعل الجزارين يتراجعون عن رفع أسعار اللحوم.

فيما كان لـ " محمد حسين "، عضو جبهة 30 يونيو بإسنا، رأي آخر، حيث قال " أنه لا بد أن يتفق أهالي إسنا على مقاطعة شراء اللحوم من الجزارين الذين يقومون برفع التسعيرة، للسيطرة على غلاء الأسعار ولن تكون هناك مشكلة إذا لم نأكل لحمة لمدة شهر مثلا قائلا " مش هتفرق في ناس بتاخد بالسنة من غير ما تاكل اللحمة "، مؤكدا أنه لن تكون هناك استجابة من مديرية التموين أو من مجلس المدينة فالمسئولية كلها ملقاة على عاتق أهالي إسنا " إما نصبر ونقاطع شراء اللحمة أو نسكت ولا نتكلم حتى يصل كيلوا اللحمة 90 جنيها".

وما بين حلول توضع وغضب واستياء يعم أهالي المدينة يبقى صمت المسئولين عن تلك المشكلة، لغزا كبيرا ويطرح تساؤلات أكثر، دون مجيب.