السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ علوم سياسية: رسالة "كنان" فضحت المحاولات القطرية لتمزيق الصومال

 الدكتور إكرام بدر
الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن رسالة البروفيسور "حسن كنان"، الموجهة إلى أمير قطر، تميم بن حمد، فضحت دعم الدوحة للإرهاب، في الصومال، ووضعت النقاط على الحروف، حول تورط نظام الحمدين في دماء الصوماليين، عن طريق تأجيج الصراع بين القبائل هناك، من أجل ضمان استمرار النفوذ، وبالتالي نهب ثروات القرن الأفريقي.
وأوضح "بدر الدين لـ" البوابة نيوز"، أن قطر توغلت في الصومال بشكل مؤثر، وهو ما أفشل مؤتمر المصالحة، الذي عقد بحضور الرئيس عبد الله فرماجو، بسبب تدخلات قطر، وفق ما أكدته الأحزاب الصومالية، في بيانات رسمية. 
وأشار إلى أن الصراعات القبلية، التي تشهدها مناطق "جلمذغ"، ترجع إلى التدخل القطري، ومحاولة النظام فرض سياسات تفضي إلى تحقيق مصالحه، دون النظر لمصالح الشعب الصومالي، خاصة في ظل سيطرة حسن بن حمزة، سفير الدوحة في الصومال على الأوضاع، بالتعاون مع مدير جهاز المخابرات الصومالي المدعو فهد ياسين. 
ولفت بدر الدين، إلى أن الدوحة تسعى للسيطرة على ثروات منطقة "جلمذغ" الحيوانية والسمكية، والمعدنية، خاصة أن هذه المنطقة التي تمثل خمس مساحة الصومال، غنية باليورانيوم.
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن الصومال، وبالتحديد منطقة "جلمذغ"، تتمتع بأهمية سياسية كبرى، لموقعها الجغرافي المتميز، كما أن معظم القادة السياسيين الصوماليين، الموجودين في المشهد حاليا، ينتمون إلى هذه المنطقة، وفي مقدمتهم الرئيس الحالي محمد فرماجو، ورئيس الوزراء حسن خيري. 
وأشار إلى أن قطر تتوغل في مناطق الحكم والنفوذ في الصومال، كما وضعت رجالها في مناصب مؤثرة، مثل: فهد ياسين مراسل "الجزيرة" السابق، الذي أصبح مديرا للمخابرات، كما دفعت بمبالغ طائلة، تحت غطاء الاستثمارات والمساعدات الإنسانية والإغاثية، إلا أنها في الحقيقة تدعم الحركات الإرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور "حسن كنان"، المسئول السابق بالأمم المتحدة، وجه رسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد، يطالبه فيها بأن يبعد أمواله عن الصومال، حتى يتوقف الإرهاب بها.
المسئول الأممي المتقاعد، الذي عمل في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، قال في رسالته المفتوحة إلى أمير قطر، إن حكومة الصومال، تسيطر على "جوبا لاند" ـ وهو الاسم الحديث للصومال ـ بدعم من الدوحة، وأن قطر تريق الدماء هناك من أجل الحفاظ على مصالحها، المرتبطة بدعم الإرهاب، وإيجاد مكان له في شرق القارة الأفريقية.
وقال البروفيسور "كنان" في رسالته إلى أمير قطر، والتي نشرت وسائل إعلام عالمية نصها: "أكتب إليكم لإيصال رسالة المحاصرين في جوبا لاند، هل سمعت عن الحصار الوحشي الذي المفروض ضد الشعب ببركتكم، ماذا فعل الفقراء، والضعفاء، لك ولبلدك، ليستحقوا مثل هذا الاعتداء الوحشي الشنيع على إنسانيتهم، وكرامتهم بأيدي وكلاء عائلة آل ثاني؟!".
وأضاف: "كيف يمكنك أن تظل صامتا عندما تستخدم الأصول القطرية المعروفة في مقديشيو، الأموال والترسانة العسكرية التي توفرها بلدك وتنشرها، لحرمان المسنين والأمهات المرضى، والمرضعات، من الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل؟ هل الأطفال وكبار السن والأمهات أقل إنسانية من نظرائهم القطريين؟ ألا يستحقون احترام حقوق الإنسان الأساسية، والحريات والكرامة التي تعلنها بإصرار وبفخر لشعبك؟".
ووصف البروفيسور وجود قطر في الصومال، بأنها أياد قذرة للإرهاب قائلا: "صاحب السمو.. لن تكتمل هذه الرسالة المفتوحة المتواضعة، وعواء الاحتجاجات التي تضرب الأمعاء، دون لفت انتباهكم، إلى المقالة التي نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز)، في 22 يوليو 2019، لتوضح كيف أن بلدك قد زعزعت الاستقرار في بلدي، بالسلاح والمال والإرهاب، وإلى أي مدى ذهبت قطر لتدمير السلام الهش في بلدي، وذلك عبر كشف تفاصيل المحادثة الهاتفية بين خليفة كايد المهندي، رجل الأعمال، الذي يقال إنه من المقربين إليك، وسفيرك في الصومال، بشكل يشير بوضوح إلى أن لقطر يدا قذرة في الأعمال الإرهابية الفتاكة، التي تجري في الصومال".