أعربت أالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بزيارة محافظة
الفيوم، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة لم يعد نوعًا من الرفاهية، فبدون بيئة صحية
ونظيفة لن نستطيع الحياة على سطح الأرض أو تعمير الكون، فضلًا عن البعد الاقتصادى
في قضية الحفاظ على البيئة.
واستعرضت وزيرة البيئة عددًا من الأمثلة للقيمة الاقتصادية في الحفاظ على
البيئة، مثل مصانع تدوير الكرتون التى دفعت ببعض المواطنين إلى تحقيق عائد اقتصادى
من خلال جمع بقايا الكرتون وبيعه للمصانع مرة أخرى وبالتالى الحفاظ على البيئة
وتحقيق عائد اقتصادى، وإعادة استخدام المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوانات في
إنتاج البيوجاز.
وأضافت أنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء تم المرور على عدد من
المصانع بمنطقة كوم أوشيم الصناعية والتنسيق مع هذه المصانع لتطبيق خطط الإصحاح
البيئى ومنحهم مهلة لتوفيق الأوضاع، كما تم اتخاذ إجراءات قانونية حيال المخالفات
الجسيمة، لافتة إلى خطة الوزارة في تمويل المصانع الكبيرة التى تستخدم التكنولوجيا
النظيفة "صديقة البيئة"، متابعة أن محافظة الفيوم هى أول محافظة تستخدم
التكنولوجيا النظيفة من خلال استخدام وسائل النقل غير الآلى وتشجيع استخدام
الدراجات، ونحتاج إلى تضافر الجهود في هذا الشأن لنجاح التجربة وتعميمها على مختلف
المحافظات.
عقب ذلك قام محافظ الفيوم ووزيرة البيئة بجولة داخل جامعة الفيوم لمتابعة
محطات انتظار الدراجات ومناقشة الطلاب حول أرائهم في المشروع، كما شهدا كورال
جامعة الفيوم احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة حيث استقبلها اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، بحضور عددًا من الملفات التنموية المهمة على أرض المحافظة، لمناقشة وبحث عددا من الملفات التى تتعلق بقطاع البيئة والنظافة والمحميات الطبيعية وتنمية بحيرة قارون وتشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي (الدرجات)، وذلك بحضور الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد سامح مدير عام محميات المنطقة المركزية، والدكتور عماد عدلى منسق برنامج المنح الصغيرة، والدكتور محمد صلاح رئيس الجهاز التنفيذي لشئون البيئة، والمهندس محمد فتحى مدير مشروع استدامة النقل بمصر، والمهندس عويس سعيد رئيس فرع جهاز شئون البيئة لمحافظات شمال الصعيد، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، وعدد من وكلاء الوزارة ورؤساء المدن، ومديرى عموم الإدارات ذات الصلة.
