الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

سعيد الهوا والأمبليه.. "كاراكتر أبو لمعة لما يشتغل صحفي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أغلب الأحيان .. لما تلاقي واحد بيحاول يضحك تأكد تماماً أنه "شايل طاجن سته" وغرقان في الهموم "لشوشته" .. لدرجة أنه بيختار يكتب باللغة العامية ، اللي ناس كتيرة بتحتقرها وتعتبرها اغتيال للغة العربية الرشيدة ، "حينئذ" ما بتقدرش غير انك ترد عليهم بان "رشيدة" اندبحت واتسلخت واتعشوا بيها وراحت مع الصرف كمان .
المهم وأنا قاعد ، "لا بيا ولا عليا" ، عمال "أدعبس" في ذكرياتي "المجحفة" ، اكتشفت اني عدى عليا 25 سنة ، أيوة الله ربع قرن .. تأبيدة يعني ، وأنا "متمرمط" في بلاط صاحبة الجلالة .. باحاول أنظفه أو "أسيأه" .. أو على الأقل ماديهوش الفرصة انه يرمي ترابه عليا .. والحمد لله اني على أد ما قدرت حافظت على الحد الأدنى من النظافة ، والقطنة ما بتكدبش ، ودي نعمة كبيرة أوووووي أحمد الله عليها أناء الليل وأطراف النهار .
المدهش اني افتكرت شخصيات كتيرة "اتكعبلت" فيها ، طول السنين دي ، وانا باتنقل من جريدة للتانية لموقع إخباري لوكالة أنباء .. فاكتشفت ، برضه ، اني تقريبا .. والله أعلم ، مسحت البلاط في ييجي 11 "صاحبة جلالة" .. قابلت فيها زي ما بيقولوا "خلق الله في بلاد الله" ، ولكن في ناس بتحفر ذكراها في العقل والقلب ، ليس من باب المودة ولا يحزنون ، وانما من باب "الهمبقة" و"الفهلوة" و"تفتيح الدماغ" بدرجة لا تقل "بتاتاً" عن شخصية أبولمعة" التي كان يمتعنا بتجسيدها الكوميديان التلقائي الجميل محمد احمد المصري الذي كان يتفنن في اختلاق "الهجايص" و"الأكاذيب" .
واحد من هؤلاء المحسوبين على مهنة الصحافة ، التي تحولت إلى مهنة من لا مهنة له ، كان يجلس على مقهى سوداني عتيق بحي عابدين ويضع أمامه جريدة قومية .. وبما اننا كنا وقتها شغالين في جريدة حزبية ، فكان يمارس حرفة "قلب الأخبار" بطريقة بهلوانية .. فمثلا لو منشور في الجريدة القومية انجاز 60% من مشروع معين ، فتكون صياغته للخبر الذي سينشر : تعثر انجاز 40% من المشروع .. وطبعا اول ما يسلمه للجريدة المعارضة يمشي زي "السكينة في الجاتوه" .
"فهلوي" تاني ، "من إياهم" ، قعد مرة "ياكل دماغي" ويحكي لي عن "شطحاته" ومغامراته في "الصحافة" .. فكان بيحلف لي بأعز ما يملك انه كان بيعمل 6 تحقيقات يوميا .. وأنا استعجب : يااااه 6 تحقيقات .. طيب ما فيش "حمارين" قصدي حوارين في السكة كده .. الغريب انه كان بيحرن وينفر لما اقول له كده لأنه كان بيعتبرني باستخف بكلامه .
ولأن قدري كاتب عليا ، من صغر سني وربنا يعلم ، إني أسلم "وداني" لمثل هذه العينة من "الدخلاء" ، الذين ربما تحبهم لسبب إنساني .. لكنك أبداً لا تستطيع أن تحترمهم أو تثق بعشر أحاديثهم ، فقد وصلت حالة "الفشر" و"المعر" بأحدهم إنه يحاول يوهمني ويخليني أصدق أنه مرة اتعرض عليه "حتة أرض" و 2 مليون جنيه علشان ما "يشدش السلخ" على أحد "الكبار" .. في حين ان صاحبنا المدعي هذا كان تمنه سندوتش "شاورمة" أو حتى "عشين جنيه" .. المؤسف أن نماذج كثيرة من هذه العينات تجدها الآن وقد وصلت إلى "سلم الخدامين" ، أو المجد كما يعتبرونه .
وهذه الحالات في واقع الأمر لا تمت لمهنة الصحافة لا من قريب ولا من بعيد .. بل هم دخلاء متسلقين ارتضوا على أنفسهم تمزيق الكرامة والشرف للوصول من أسهل الأبواب بدون تعب أو معاناة .. فيكفيهم التملق لفلان أو لعق حذاء علان حتى ينقلهم إلى "جنة الأرض" .
الشاهد من القصص دي .. اني كنت كل ما اسمع أحدهم يحكي لي هذه الروايات أتذكر فوراً سيمفونية "سعيد الهوا" التي انتشرت في تسعينيات القرن الماضي فأجد شبهاً يصل إلى حد التطابق مع "هجايص" و"أمبليهات" سعيد الهوا الذي ربما كان باكورة انفجار بلاعات الغناء الشاذ والرديء لكنه بأية حال من الأحوال لا يمحي الآثار الخالدة لرموز الفن الجميل .. مثله في ذلك تماماً مثل الصحفيين القابضين على مهنتهم ومثلهم .

وهذه كلمات أغنية سعيد الهوا ، وأرجو أن يرحمني أولئك المتحزلقون الذين يتهمونني بأنني أحب أن تشيع الفاحشة بين الناس ... فوالله والله والله هي "شايعة شايعة" .

أنا اسمى سعيد الهوا من اسكندرية من كوم الدكة .. ليا خالة في الحضرة الإبلية
وانا قاعد كدة عالقهوة لا بيا ولا عليا جانى واد صغير.. قاللى يا هوا
قلتله عنين الهوا ياض قاللى الظاظّا حيضربك .. ظاظا ده فتوة زيي بس صغير شوية
انا خدت الموتسكل بتاعى وعملت واحد امباليه .. ادانى اتنين فرقعة في الشوكمان ورا
و رحت رايح عالقهوة الى قاعد عليها ظاظا .. اول بطرمان بضربه ضيع ستة .. ما علينا من السته دول
تانى بطرمان بضربه مجاش فى حد خالص غير صاحب القهوة .. انا صعب عليا كتير صاحب القهوة
ظاظا جاي عليا وانا في جيبي الغدارة .. رحت فاتحها .. قاللى عيب يا هوا .. داحنا فتوات زى بعض يا هوا
وحنخسر بعض يا هوا .. انا اعمل ايه .. انا حالف طالما الغدارة اتفتحت ماتتقفلش الا اما تتزفر
زفرتها بكعب رجلى .. افلتها .. حطيتها فجيبى .. كل ده و خطيبتي بصة عليا من فوق
عملتلها كدة راحت نازلة .. خدتها برضه ورايا على الموتسكل .. عملت واحد امباليه .. ادانى اتنين فرقعة بالشوكمان ورا
وانا ماشى .. تروح فين يا هوا .. تيجى منين يا هوا .. قلت اواريها لأمى
امى شافتها .. قالت مش عيب عليك يا هوا .. قولتيلها عيب ياما .. عيب ياما دانا ابنك حبيبك