كرست نانسى نجيب حياتها من أجل الحيوانات الأليفة، التى تعرضت لإصابات مختلفة في الشارع، تركت مهنتى في مجال الهندسة المعمارية، وتفرغت بشكل دائم من أجل هذه الحيوانات، وتركت منزلها في منطقة سراى القبة، للعيش في منطقة أبوصير معهم لحظة بلحظة.
«Pets Garden» هو الاسم الذى اتخذته لملاذها الآمن للحيوانات، الذى أسسته منذ ٤ أعوام، خاصة التى كانت تعيش في منازل وتم تركها في الشارع وتعرضت لعنف، وبلغ عدد الحيوانات التى تم إيواؤها ٨٠ كلبا بلديا كبيرا، إلى جانب القطط والكلاب الصغيرة.
تقول «نانسي» قصتى عبارة عن شاب مصرى ووالدته كان لديهما حلم بإنقاذ كل حيوان بائس يوفران له المكان الآمن ويمدانه بالحب والطعام والعلاج، لم يطلبا مساعدة أحد، بل فكرا بافتتاح مشروع يدر عليهما العائد الذى يمكنهما من تحقيق حلمهما، ففتحا متجرا لبيع مستلزمات الحيوانات الأليفة ونجح المشروع في البداية، ثم استأجرا مكان لإيواء الحيوانات، وجهزا هذا المكان من الصفر من كهرباء وصرف صحى ومبان لإيواء الكلاب وملاعب وعيادة لعلاجها حتى الترفيه لم ينسياه، وضم المكان أكثر من ٢٠٠ كلب وقطة وعدد ليس قليلا من هذه الحيوانات حالات تحتاج لرعاية خاصة.
ولأن أغلب المنتجات التى نستخدمها بها مستوردة من الخارج بدأ مشروعنا الصغير في التراجع شيئا فشيئا واستنفد كل مواردنا المالية، والنتيجة أننا خسرنا رأس المال أيضا واتجهنا لتصفية المشروع، فباعا كل ما يملكانهه من أصول حتى يحافظا على حياة حيواناتهما.
نانسى وشريف تركا منزليهما ونقلا إقامتهما للملجأ مع حيواناتهما ليستطيعا رعايتها بشكل أفضل، وفتحا ملجأ حيواناتهما للزيارات يوميا حتى يحصلا على دعم أكبر من الأصدقاء وتحصل حيواناتهما على دعم معنوى أيضا من خلال محبى الحيوانات، والآن يتجهان لإشهار المكان، ليصبح جمعية مشهرة حكوميًا للرفق بالحيوان حتى يستطيعا إنقاذ حيوانات أخرى ولطلب الدعم أيضا بشكل أكبر، وتعتبر الزيارات أيضا فرصة متاحة لديهم لنشر التوعية بصورة أكبر وبطريقة أفضل على الطبيعة عن الرفق بالحيوان ومنع الأذى عنها والعناية بها.
