رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتفال بالذكرى الخامسة لمنح أمير الكويت لقب قائد العمل الإنساني .. غدا

 الأمير الشيخ صباح
الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورغم صغر مساحة البلاد، لكن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة" ... بهذه الكلمات أعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، منح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لقب (قائد العمل الانساني)، والكويت (مركز العمل الانساني)؛ وذلك في التاسع من شهر سبتمبر 2014 .
ويحتفل الكويتيون غدا بالذكرى الخامسة لمنح أمير الكويت لقب ( قائد العمل الانسانى )، ولم يأت تكريم الأمم المتحدة لأمير الكويت من فراغ، وإنما جاء بعد سلسلة من المساعدات الانسانية والاغاثية إلى العديد من الدول، في مشارق الأرض ومغاربها، إيمانا منها بأهمية دور الدبلوماسية الانسانية وحق الجميع في الحياة، دون النظر إلى اللون أو العرق أو الدين، فالجميع بشر لهم حق في الحياة الكريمة.
واتخذت الكويت في عام 2008، قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة، عندما خصصت ما قيمته 10% من إجمالي مساعداتها الإنسانية، للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب، وتبعتها بالعديد من القرارات الرسمية الخاصة بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي كادت أن توقف نشاطاتها بسبب التعثر المالي؛ حيث أعلن أمير الكويت على سبيل المثال في 2009، التبرع ب34 مليون دولار لتغطية احتياجات الوكالة، وكذلك 15 مليون دولار في 2013؛ إيمانا منه بأهمية القضية الفلسطينية وأهمية مواجهة الحاجات العاجلة للشعب الفلسطيني.
وشهدت الكويت في السنوات الماضية الكثير من الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني، في مقدمتها استضافتها للمؤتمرات الدولية الثلاثة الأولى للمانحين، لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والتي أعلن أمير الكويت خلال المؤتمر الأول منها، والذي عقد في يناير 2013، تبرع الكويت بـ300 مليون دولار أمريكي، بينما ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير 2014 إلى 500 مليون دولار، وبمبلغ مماثل في المؤتمر الثالث الذي عقد في مارس 2015.
ونظمت الكويت في عام 2014 فعاليات (منتدى الكويت الدولي للعمل الإنساني) السنوي، بمشاركة جهات حكومية وأهلية ودولية وخبراء محليين ودوليين ومتطوعين؛ لتحقيق أهداف مشتركة لخدمة العمل الإنساني، بالإضافة إلى مشاركتها أيضا في مؤتمر المانحين الرابع لسوريا، والذي استضافته لندن في فبراير 2016، والذي أعلن خلاله أمير الكويت خلال ترؤسه للوفد المشارك في رئاسة المؤتمر، تقديم 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وعقب إعلان الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل من براثن تنظيم (داعش) الارهابي في يوليو 2017، استضافت الكويت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق، والذي عقد خلال الفترة من 12 حتى 14 فبراير 2018، بمشاركة 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، و51 من الصناديق التنموية والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية و107 منظمات محلية وإقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية.
كما شارك فى المؤتمر 1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص، والذي بلغت تعهدات الدول المشاركة فيه 30 مليار دولار، على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق، منها مليارا دولار تعهدت الكويت بتقديمها، فضلا عن 176 مليون دولار سبق وأن قدمتها الكويت كمساعدات إنسانية للعراق، خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين لدعم العراق، والذي استضافته واشنطن في يوليو 2016. 
وعملت الكويت من خلال منظماتها الخيرية، ومنظمات المجتمع المدني على ايصال يد العون إلى جميع المحتاجين، وضحايا الحروب، والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها تسيير جسر مساعدات جوي إلى السودان، لمساعدة متضرري السيول الشديدة التي ضربت العديد من المدن السودانية، وخلفت أضرارا كبيرة، بالإضافة إلى المساعدات الانسانية والإغاثية على مدار العام للمحتاجين والمتضررين في اليمن سوريا، والتي قدمت خلالها مساعدات انسانية وإغاثية بما يتجاوز مئات الملايين من الدولارات.