قالت القناة الـ١٢ العبرية إن إسرائيل تدرس خطة مشتركة مع سويسرا بهدف إيجاد بديل مناسب لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، يمكن من خلالها إزالة مكانة اللجوء وتبديد حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذى هجروا من بلداتهم خلال النكبة عام ١٩٤٨.
وأوضحت القناة العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في لقائه مع نظيره السويسري، إغناتسيو كاسيس، والرئيس السويسرى أولى ماورر، وعرض عليهما فكرة إيجاد بديل للأونروا، مشيرة أنه أصدر تعليمات ببلورة وثيقة تعرض بديلا لنشاط الأونروا بالتعاون مع دول أخرى.
وادعى كاتس أن الأونروا تديم مكانة اللجوء الفلسطينية، وتديم الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، كما تديم المطلب الفلسطينى بحق العودة.
وكان كاتس قد سبق وأن هاجم وكالة الأونروا، وزعم أنها «هى المشكلة وليست الحل». كما ادعى في لقائه مع نظيره السويسرى أن عناصر الأونروا في قطاع غزة تعاونوا ضد إسرائيل مع فصائل المقاومة هناك، والتى وصفها بـ«المنظمات الإرهابية».
وقالت القناة ١٢ إنه نظرا للمكانة الخاصة لسويسرا، فإن «الاتفاق على التعاون بهذا الشأن قد يساعد في إحداث تغيير في هذا المجال المصيري»، خاصة أن سويسرا تعتبر إحدى الدول الداعمة ماليا للأونروا، وقامت مؤخرا بتجميد تحويل الأموال في أعقاب تقارير تحدثت عن فساد داخل الوكالة بإدارة مديرها السويسري.
وجاء أن وزيرا الخارجية، كاتس وكاسيس، اتفقا على التعاون لفحص البدائل الممكنة لنشاط الأونروا، من خلال إشراك محتمل للولايات المتحدة ودول أخرى.
كما جاء أن كاتس طلب من إدارة وزارة الخارجية الإسرائيلية إعداد وثيقة تعرض البدائل لنشاط الأونروا، وعقد الطاقم المكلف عدة جلسات، ويتوقع أن يقدم وثيقة بهذا الشأن في وقت قريب.
وزعم كاتس أن إقامة وكالة الأونروا هو «حالة خاصة في قضية اللاجئين العالمية، وتهدف إلى إدامة قضية اللجوء الفلسطينية، ومطلب حق العودة للاجئين وأنسالهم» الذين يقدر عددهم بنحو ٥.٣ مليون لاجئ.