الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

محمود صلاح يكتب| ضد مجهول.. من قتل نيازي مصطفى؟ (4-3)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«المباحث» تستمع إلى شهادة «الفيشاوى» و«طارق النهرى» و«محاسن الحلو»
أجندة الضحية كشفت عن علاقته بممثلة ناشئة تبلغ من العمر 23 عاما
شقيق نيازى: وجدت جثة أخى بجوار السرير والدولاب وملفوف على رقبته مفرش الكرسى
الممثلة الناشئة: الممثلة: تربطنى به علاقة عمل.. واشتغلت معاه 10 أفلام آخرها «القرداتى» 
ترى ماذا كان إحساس رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة وهو يقود سيارته عائدًا إلى منزله عند الظهر.. متمنيًا أن ينال قسطًا من الراحة ليعود مرة أخرى إلى عمله في ملاحقة المجرمين واللصوص؟ بماذا شعر عندما أدار مفتاح جهاز اللاسلكى الصغير الذى لا يفارقه أبدًا.. وجاء صوت ضابط الدورية اللاسلكية عبر الجهاز..
يقول: إشارة لرئيس المباحث.. هناك بلاغ عن العثور على جثة قتيل في الشقة رقم 12 بالعمارة رقم 1 بشارع قرة ابن شريك.. 
سأل الضابط عبر اللاسلكى: هل هناك أية معلومات عن شخصية القتيل؟
رد ضابط الدورية: إنه المخرج السينمائى نيازى مصطفى. 
استجواب
كان لا بد أن يستجوب المحقق كل الأشخاص الذين اكتشفوا الحادث والذين كانوا أول من دخل شقة المخرج القتيل، وكان قد انتهى من سماع أقوال الطباخ والبواب، ولم يبق إلا جار نيازى مصطفى.. ثم شقيقه جلال مصطفى. 
وبدأ المحقق بسماع شهادة الجار
- قال الجار: اسمى إسماعيل محمد، وأعمل مديرًا ليلًا لأحد الفنادق.
- سأله المحقق: ما هى معلوماتك حول الحادث؟
- الجار: طباخ الأستاذ نيازى خبط على الباب، وقال لى أنا مشغول لأن الأستاذ حتى الآن لم يستيقظ وأنا قلق عليه.
- سألته: قلقان عليه ليه؟
- قال: عشان إمبارح قدمت له العشاء الساعة الثامنة والنصف.. ولغاية دلوقتى مصحيش وكان جاى تعبان.
- قلت له: سيبه يستريح في نومه.
- قال الطباخ: أنا حاروح عند أخته أجيب مفتاح الشقة.
وفعلًا ذهب الطباخ وعاد بالمفتاح، ثم حضر الأستاذ جلال شقيق الأستاذ نيازى ومعه نحو أربعة أفراد يبدوا أنهم دخلوا الشقة وأنا دخلت معاهم، وبعد أن دخل الأستاذ جلال حجرة النوم عاد ليبلغنى أن أخاه قتل فاتصلت بالبوليس.
- المحقق: كم كان عدد الأشخاص الذين دخلوا شقة القتيل.
- الجار: نحو ١٠ أشخاص.. من بينهم شقيقته ونجل شقيقه وبعض أقاربه غير أنى لا أعرفهم جيدًا.
- المحقق: وما الذى شاهدتموه بعد دخولكم الشقة؟
- الجار: أنا لم أدخل.. اللى شافه أخوه وأقاربه وطلعوا قالوا: ده مقتول.
- المحقق: ألم تشاهد جثة القتيل؟
- الجار: لا؟
- المحقق: ماذا فعل أقاربه عقب مشاهدتهم لجثة القتيل؟
- الجار: كانت حالتهم حزينة، وكان أخوه يبكى ويقول يا أختى أخويا مات.. مش مات ده مات مقتول.
- المحقق: وماذا فعلوا؟
- الجار: أبدًا، الأستاذ جلال أخو الأستاذ نيازى قال: نيازى اتسرق، وبعدين البوليس حضر على طول..
- المحقق: ما علاقتك بالمخرج القتيل؟
- الجار: جيرة قديمة.
- المحقق: هل تتهم أحدًا بقتل الأستاذ نيازى مصطفى؟
- الجار: لا..
- المحقق: هل تشك في أحد؟
- الجار: لا..
- المحقق: هل لديك أقوال أخرى؟
- الجار: لا..
كان المشهد في قسم شرطة الجيزة مثيرًا! تجمع عدد كبير من أصدقاء نيازى مصطفى من الفنانين والعاملين في المجال الفنى منهم من جاء ليطلع على ظروف الحادث، ومنهم من جاء ليدلى بأقواله تطوعًا.
وكان معظمهم من الذين شاركوه العمل في فيلمه الأخير «القرداتى»».

- واستمع رجال المباحث بالفعل إلى شهادة الفنان فاروق الفيشاوى، والممثل طارق النهرى، كما استمعوا إلى شهادة محاسن الحلو مديرة السيرك ومدربة الوحوش، والتى كانت تشرف على تدريب القرد الذى كان بطلا آخر أفلام المخرج القتيل.
وفى نفس الوقت كان رجال المباحث قد عثروا على معلومات أعتقد أنها تحل لغز مصرع نيازى مصطفى.

- كان رجال المباحث قد عثروا على «أجندة» مذكرات المخرج نيازى مصطفى، وكانت المفاجأة أنه كان دقيقًا في تسجيل لقاءاته مع ممثلة ناشئة عمرها لا يزيد عن ٢٣ سنة، كانت قد حضرت إلى منزله بصحبة صديقة لها، ثم توطدت العلاقة بينهما إلى حد أشيع أنه تزوجها زواجًا عرفيًا..
كانت مذكرات نيازى تعكس بوضوع مدى تعلقه، وهيامه بالممثلة الناشئة «...........» وكيف أنه كان يرشحها دائمًا لبطولة أفلامه ومسلسلاته التليفزيونية. رغم اعتراضات المنتجين وكان آخر افلامها معه هو فيلم (الدباح).
بل إنه حاول أن يعطيها بطولة المسلسل التليفزيونى «قاتل الزمن» لكن المنتج اعترض وانتهى الأمر بإسناد مهمة إخراج المسلسل إلى مخرج آخر.. هو حسن الإمام.

ورغم ذلك فان علاقة نيازى مصطفى بالممثلة الناشئة.. لم تستمر طويلًا.
كانت الخلافات قد ظهرت بينهما، ووصلت الخلافات إلى ذروتها أثناء فيلم (الدباح) ورغم أنه كان متعلقًا بها، إلا أنها كانت قد قررت أن تبتعد عنه نهائيًا، وتتزوج من مليونير شاب.
لكن أغرب ما تضمنته مذكرات نيازى مصطفى أنه كان يتألم لأن الممثلة الناشئة كانت تعامله بإشفاق، مما كان يحز في مشاعره، ولأنه كان يشعر أنها تعامله معاملة «الابنة لأبيها» لأنها كانت تصغره بأكثر من خمسين عامًا.
وهكذا تصور فريق البحث أنهم عثروا على الخيط الذى سيقودهم إلى كشف اللغز.. لكن!

لم يكن قتل المخرج نيازى مصطفى بالحادث الذى يمكن تجاوزه، فقد أحدث مصرعه ردود فعل شملت عناصر الوسط الفنى المصرى وكلما استمع المحقق إلى شهادة أحدهم، فتحت عشرات الأبواب والمحاور، لن يتواصل التحقيق، وكثرت علامات الاستفهام، حول مصرع فنان عاش الحياة بلا أعداء، وهنا سر اللغز الغامض الذى تشابكت معه خيوط القضية، التى نتوقف معها من جديد..
ويتواصل التحقيق مع الشهود الذين كانوا أول من رأى الجثة، ونتوقف مع شقيقه جلال، المونتير السينمائى المعروف.
كان الرجل ما زال منفعلًا من صدمة مقتل شقيقه الكبير، ورغم ذلك فإن شهادته أمام النيابة جاءت واضحة.
سأله المحقق: ما هى معلوماتك حول الحادث؟
قال شقيق نيازى: في السابعة من مساء السبت اتصل بى شقيقى نيازى في منزلى تليفونيًا.
سألته: إيه الأخبار؟
قال: أنا خلصت مشاهد فيلم «القرداتى» والتصوير انتهى ويا ريتك تروح مركز المونتاج بالهرم لتجهيز المشاهد التى سوف أقوم بملئها بالصوت.
هكذا كان المخرج الشهير يعشق عمله ويتفانى فيه حتى اللحظات الأخيرة من حياته..
ومضى شقيق نيازى مصطفى يسرد بقية شهادته قائلًا: وذهبت إلى مركز المونتاج بالفعل، وانتهيت من تجهيز المشاهد الساعة الثانية ظهرًا، ثم ذهبت إلى استديو الأهرام وكان معى سيناريو خاص بى وقابلت المختص، وتفاهمت معه، ثم توجهت إلى قسم الصوت بالاستديو وقابلت صديقًا لم ألتق به منذ فترة، وأثناء ذهابى إلى قسم المونتاج صادفنى أحد الزملاء، وقال لى: إن المخرج ياسين إسماعيل ياسين عاوزك ضرورى، سألته: لماذا؟
- قال لى: الأستاذ نيازى تعبان شويه، فاسرعت إلى التليفون واتصلت لكن تليفون نيازى لم يرد، فأسرعت أغادر الاستديو مع بعض الزملاء، وقابلت البواب وطلعنا إلى الدور اللى ساكن فيه، وقابلت الأسطى محمد الطباخ، وقد أحضر مفتاح الشقة، فتحنا ودخلت حجرة النوم لقيت أخى نيازى ملقى جنب الدولاب.. اندفعت نحوه، ناديت عليه «أخويا نيازى» أخذته في حضنى، لقيته نائمًا ويداه وراء ظهره، ومفرش الكرسى نحون رقبته، أخذته وشلناه على السرير، لقيت يديه مش عاوزه تتفك، عرفت أن في الأمر جريمة، وطلبت إبلاغ البوليس.

انتظر المحقق حتى هدأت أعصاب شقيق المخرج الراحل. 
ثم سأله: من كان أول شخص دخل حجرة النوم؟
قال: أنـا..
- المحقق: ما هو الوصف التفصيلى للحجرة أثناء دخولك؟
- شقيق نيازى: لقيت جثة أخى بجوار السرير والدولاب واندفعت نحوه لقيت وجهه غير طبيعى وملفوف على رقبته مفرش الكرسى، كان شعورى صعب، أخويا نايم على الأرض، فنقلناه إلى السرير، واعتقدت أن «الكرافتة» اللى كان متكتفا بها بتاعته، وحاولنا أن نفرد يديه لينام نومه الطبيعى فلم نستطع وأدركت أن في الأمر جريمة وأبلغنا البوليس وأعتقد أن القتل علشان السرقة مع العلم بأن أخى مش بيحط فلوسه في البيت.
- المحقق: ما الذى دعاك إلى نقل الجثة إلى السرير؟
- شقيق نيازى: إنى كنت حاسس أنه توفى وفاة طبيعية وعلشان كده نقلناه إلى السرير.
- المحقق: من الذى نقله معك إلى السرير؟
- شقيق نيازى: محمد الطباخ وطه البواب.
- المحقق: ماذا لاحظت عند رفع الجثة من الأرض؟
- شقيق نيازى: لقيت بقعة دم ولقيته متكتفا وعرفت أن في الأمر جريمة.
- المحقق: ماذا فعلت بعد نقل الجثة إلى السرير؟
- شقيق نيازى: بعدما نقلنا الجثة وجدت (الشانيو) بتاعه مفتوح واستنتجت من فتحه أنه اتسرق.
- المحقق: ألم تقم بالبحث عن ثمة أوراق أو نقود حالة كونك وارثا للقتيل؟
- شقيق نيازى: لا، لأنى ماكنتش في حالة تسمح.
- المحقق: ما هى المدة التى مكثتها داخل الغرفة؟
- شقيق نيازى: دقائق بسيطة ورحنا قعدنا في الصالون وجاء باقى أفراد الأسرة. 
- المحقق: هل تحركوا أو تنقلوا بين الحجرات؟
- شقيق نيازى: لا، جلسوا في الصالة:
- المحقق: ما هى طبيعة علاقتك بشقيقك؟
- شقيق نيازى: أخى الأكبر، وكانت الصلة بيننا صلة الحب المتبادل..
- المحقق: هل كنت تعمل معه في نفس المجال؟
- شقيق نيازى: أنا مونتير وهو مخرج، وكنا دائمًا نعمل مع بعض، وبيننا تفاهم في المسائل الفنية.
- المحقق: وهل كنتما تتزاوران باستمرار؟
- شقيق نيازى: بالرغم من أن العلاقة الأخوية كانت جيدة إلا أننى كنت قليل الحضور إلى منزله ولا أقوم بزيارات إلا حسب ميعاد بالتليفون.
- المحقق: وهل كان باقى أفراد العائلة يقومون بزيارته؟
- شقيق نيازى: هو كان مش متصل بأفراد الأسرة تقريبًا، إلا في حالات نادرة، ولكن كان بيزورنى ويزور أخته الحاجة زينب.
- المحقق: كيف كانت علاقته بأخته الحاجة زينب؟
- شقيق نيازى: علاقة أخ عطوف على أخته الكبيرة.
وتدرجت أسئلة المحقق لشقيق المخرج القتيل، وبالطبع كان لا بد أن تنتهى هذه الأسئلة بمحاولة من المحقق لاستكشاف طريقة ونوع الحياة التى كان يحياها المخرج نيازى مصطفى.
- سأله المحقق: بصفتك شقيق القتيل، هل يمكن أن تقدم موجزًا عن الخطوط العريضة لحياة شقيقك؟
- شقيق نيازى: كان أخى المخرج السينمائى نيازى مصطفى محبًا للعمل.. وكان لا يبخل على أسرته بأى شيء.. وبعد وفاة زوجته كان يعيش بمفرده، وكان يشارك كتاب السيناريو في الأعمال التى يقوم باخراجها، كان إنسانًا بمعنى الكلمة، محبًا لجميع أفراد أسرته وكنا جميعًا نحبه ككبير للعائلة، أما علاقته بالآخرين فقد كان عطوفًا عندما يتقدم إليه فتى أو فتاة بحثًا عن عمل في أفلامه التى يتولى إخراجها، أما عن علاقته النسائية، فقد كان مثل أى مخرج يعرف ستات، ويحب ملاطفة الستات.
- المحقق: من هم أقرب الناس إليه؟ وما هى طبيعة علاقته بهم؟
- شقيق نيازى: أعرف بعض أصدقائه.. لكن بالنسبة للعلاقات النسائية لا أعرف شيئًا، لأنها كانت سرًا عنده.
- المحقق: أنت شقيقه وكنت تعمل معه، فكيف لا تعلم أسراره الشخصية؟
- شقيق نيازى: نحن كنا نتلازم في العمل فقط، وكان يجمعنا الاحترام فقط.
- المحقق: وماذا كانت حالته المادية؟
- شقيق نيازى: ما أعرفش عنها أى حاجة.
- المحقق: هل كان معتادًا أن يخبرك بالمبالغ الذى يحصل عليها.
- شقيق نيازى: لا..
- المحقق: هل كان يحمل مبالغ كبيرة في منزله؟
- شقيق نيازى: لا.. عمره ما شال فلوس كبيرة في البيت.
- المحقق: هل كان ينفق ببذخ؟
- شقيق نيازى: لا.. كان معتدلًا في مصروفاته؟
- المحقق: هل تعلم شيئًا عن الأشخاص الذين يعتاد استقبالهم في منزله؟
- شقيق نيازى: ماكنش فيه حد معين يتردد على بيته.
- المحقق: هل كانت هناك خلافات بينه وبين أحد في الفترة الأخيرة؟
- شقيق نيازى: لا..
- المحقق: هل هناك خصومة ثأرية بينكم وبين أحد؟
- شقيق نيازى: لا..
- المحقق: هل تشك في أحد؟
- شقيق نيازى: لا.. أنا لا أتهم أحدًا

مرحــــلة
هكذا انتهت شهادة المونتير جلال مصطفى شقيق المخرج الراحل، لتبدأ مرحلة جدديدة في التحقيق، وجد المحقق نفسه فيها مضطرًا إلى كشف الأسرار الشخصية للمخرج القتيل، وذلك بسماع أقوال أصدقائه والأشخاص الذين كانوا على علاقة به.
وكان أول هؤلاء.. الممثلة المعروفة «...........» التى قرر طباخ نيازى مصطفى أنها كانت تربطها بالمخرج القتيل علاقة خاصة..
- جاءت الممثلة إلى مقر النيابة العامة ترتدى ملابس الحداد، الصدمة والذهول على وجهها، كان الحزن في عينيها كان حقيقيًا.
- سألها المحقق: ما صلتك بالمخرج نيازى مصطفى؟
- قالت الممثلة: أنا تربطنى به علاقة عمل، اشتغلت مع الأستاذ ١٠ أفلام كان آخرها «القرداتى» وصلتى به صلة التلميذة بالستاذ.
- المحقق: ما هو آخر لقاء تم بينكما؟
- الممثلة: آخر مرة شاهدته في المسرح العائم، تصافحنا، ناقشنى في العمل، ثم مضى كل منا في طريقه.
- المحقق: ما هو تاريخ آخر عمل تم بينكما؟
- الممثلة: في فيلم «القرداتى» وآخر لقطة لى في الفيلم كانت في شهر رمضان، ومن يومها لم أشاهده.
- المحقق: متى تم آخر اتصال بينكما؟
- الممثلة: آخر اتصال كان يوم الخميس الذى سبق الحادث بثلاثة أيام.. اتصلت به ورد علىً الطباخ، ثم تحدثت مع الأستاذ وأبلغته أنى مريضة وأنه لو كان هناك عمل فلن أستطيع لمرضى، لأنى سمعت أنه سيقوم بتصوير نهاية فيلم «القرداتى» يوم السبت، وقال لى الأستاذ ألف سلامة ليكى، ثم نصحنى أن أذهب إلى المستشفى.
- المحقق: ماذا كانت حالته النفسية أثناء الحديث معك؟
- الممثلة: كان ذى عادته، مافيش حاجة غريبة.
- المحقق: هل تقابلت أو اتصلت به مرة أخرى بعد هذه المكالمة؟
- الممثلة: لا..
وهنا تردد المحقق لحظات، لكنه كان عليه أن يلقى السؤال المهم، وعلى الممثلة أن تجيب عليه..
- سألها المحقق: جاء في أقوال الطباخ محمد عبدالله أنك كنت على علاقة خاصة بالمخرج نيازى مصطفى وكنت دائمة التردد عليه في منزله؟
- الممثلة: هذا لم يحدث، أنا لم أكن دائمة التردد عليه، لقد زرته مرة واحدة بسبب تعديل في السيناريو وكانت أخته الحاجة زينب في المنزل.
- المحقق: إذن ما هى معلوماتك حول علاقة نيازى مصطفى بالآخرين؟
- الممثلة: أنا أعرف أن الناس بتحبه.
- المحقق: من هم الأشخاص المقربون منه وكان دائم الظهور معهم؟
- الممثلة: ما أعرفش غير الناس بتوع شغله، السيناريست أحمد عبدالوهاب والأستاذ فريد شوقى.
- المحقق: ما هى معلوماتك بالنسبة لوضعه المالى؟
- الممثلة: أنا أعرف أن حالته المالية كويسة، لأنه كان بيشتغل كثيرًا.
- المحقق: ما الأسباب من جهة نظرك التى أدت إلى مقتل الأستاذ نيازى مصطفى؟
- الممثلة: الأستاذ نيازى معروف بأنه لا أعداء له، ويمكن يكون القتل بدافع السرقة. 
- المحقق: هل تتهمين أحدًا بقتل الأستاذ نيازى مصطفى؟
- الممثلة: لا..
- المحقق: هل لديك أقوال أخرى؟