ناشد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، روسيا الامتثال لمعاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى المعروفة اختصارًا بـ "آي إن إف"، قبل أيام من نفاد المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لإنهاء المعاهدة.
وقال ستولتنبرج -في تصريحات نقلتها شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الأربعاء- "نشهد زوال معاهدة (آي إن إف)"، لكنه أشار إلى أن الحلف لا يزال يدعو روسيا إلى العودة للامتثال بالمعاهدة وإنقاذها".
وأضاف ستولتنبرج أن ناتو "سيفعل ما هو ضروري للحصول على ردع موثوق به ودفاع".
كانت الولايات المتحدة قد بدأت في شهر فبراير الماضي الانسحاب من المعاهدة التي كانت قد توصلت إليها في عام 1987 مع الاتحاد السوفيتي آنذاك، ملقية باللوم في ذلك على موسكو لتطوير صواريخ لا تتطابق مع المعاهدة.
ونوهت الشبكة إلى أن روسيا لديها حتى يوم "الجمعة" المقبل لتدمر الصواريخ الجديدة التي قامت بتطويرها بحسب المهلة التي حددتها واشنطن في مطلع شهر فبراير الماضي حتى أوائل شهر أغسطس المقبل للالتزام بالمعاهدة، غير أن موسكو تنفي انتهاك نظامها الصاروخي المشار إليه لبنود المعاهدة وتقول إن مداه يقل عن 500 كيلومتر.
ووقعت أمريكا وروسيا معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوى النووية المتوسطة" (أي إن إف) عام 1987، وتعهد الطرفان الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ، التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
