رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الزراعة: إجراءات احترازية لمواجهة دودة الحشد الخريفية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتخذت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عدة إجراءات احترازية لمواجهة دودة الحشد الخريفية، بعد ظهورها في مصر، إذ أعلنت لجنة مبيدات الآفات الزراعية ومعهد وقاية النباتات والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، الخطوات الأساسية في إدارة دودة الحشد الخريفية والتحكم والسيطرة على نشاطها للحد من تأثيرها على الإنتاج الزراعي.

وقال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات بالوزارة: إن الخطوات شملت المنع والحماية، وتتمثل في أغلب الأحيان في الوسائل الزراعية وإزالة العوائل المصابة والمنزرعة في غير الميعاد المناسب، والمتابعة والملاحظة، وتتمثل في متابعة المحصول ورصد ما يحدث به من تغييرات، وتشخيص المشكلة وتحديد الأهمية الاقتصادية للآفة والحد الاقتصادي للضرر ثم اتخاذ قرار المكافحة.

وتشمل الخطوات التدخل، وتتمثل في تحديد الوسيلة المثلى للمكافحة ووقت التدخل وتبدأ باستخدام الأعداء الحيوية (التريكوجراما والمتطفلات والمفترسات والفيروس المتطفل على دودة الحشد الخريفية "NPV").

وأضاف رئيس لجنة المبيدات، أن وزير الزراعة وجه باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمكافحة هذه الحشرة مع التوعية المستمرة للمزارعين والتواجد الميداني معهم لمساعدتهم في أعمال المكافحة.

من ناحيته، أكد المهندس علي عبد الجواد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن مديرية الزراعة قامت بالاشتراك مع الإدارة المركزية للمكافحة بالوزارة بأخذ إجراءات احترازية لاكتشاف دودة الحشد "الحشرة الجياشة" عند ظهورها وكيفية مكافحتها مؤكدا عدم ظهور أي نوع من الإصابات الخاصة بالحشرة الجياشة بمحافظة الغربية والإجراءات الاحترازية.

وأشار عبد الجواد إلى أنه قد تم تشكيل لجان ثابتة للفحص المستمر لكافة المحاصيل في عموم المراكز والقرى، وتركيب مصائد ضوئية في أماكن متعددة من مراكز المحافظة لاكتشاف الحشرة عند ظهورها والمرور اليومي والدائم على هذه المصايد، كما تم تنظيم دورات تدريبية للتعرف على خصائص الحشرة والشكل الظاهري لها في كافة أطوار حياتها وشكل الإصابة بداية من المديرية مرورا بكافة المراكز التابعة لها.

فيما قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه بعد ثبوت دخول دودة الحشد لمحافظة أسوان في مايو الماضي واختفاء بيانات وزارة الزراعة عن دودة الحشد هذه الأيام انتشرت شائعات عن وصول دودة الحشد إلى محافظة قنا، لافتًا إلى أن التشابه الكبير بين دودة الحشد الأفريقية ودودة الحشد الخريفية يجعل المزارعين يخلطون بين الحشرتين مما يثير البلبلة والتخوف.

وأوضح نقيب الفلاحين أن دودة الحشد الأفريقية أقل خطورة من دودة الحشد الخريفية بسبب لأن الأولى موطنها الأصلي أفريقيا ولها العديد من الأعداء الطبيعيين (من مفترسات ومتطفلات ومسببات أمراض) بخلاف دودة الحشد الخريفية العدو الجديد للمزارعين التي وصلت من الأمريكيتين لأفريقيا من غير أعدائها الطبيعيين، ما يثير الهلع من تكاثرها وانتشارها بشكل أعلى من المعدل الطبيعي.

وطالب أبو صدام بتقرير شهري من وزارة الزراعة عن أماكن وجود دودة الحشد بمصر والأماكن المعرضة للإصابة حتى يتسنى للمزارعين محاربتها والتقليل من أخطارها، خاصة أن الزراعات الصيفية المصرية كلها صالحة للإصابة بدودة الحشد التي يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوعًا أبرزهم الذرة الشامية والرفيعة والأرز والقطن ومحاصيل الخضر وأن هذه الحشرة في طور الفراشة تستطيع الطيران لـ100 كم في الليلة الواحدة.

وأشار إلى أن دودة الحشد ستستمر في الانتشار لتوفر المناخ الملائم لها وتوافر العائل من النباتات وغياب الأعداء الطبيعية، لافتا إلى ضرورة إرسال بعثات للقارة الأمريكية لنقل خبراتهم في مقاومة هذه الآفة المدمرة مع توفير المبيدات اللازمة بأسعار مناسبة لدعم المزارعين لمواجهة هذا الخطر الذي أصبح حقيقة واقعة داخل الأراضي المصرية ونشر التوصيات اللازمة للتعامل مع الحشرات وأطوارها في حالة مهاجمتها لأي محصول.

وحذر نقيب الفلاحين من أن تدنى دخل المزارعين قد يؤدي لعجزهم عن مقاومة الحشرة ويكون سبب في انتشار الحشرة بشكل وبائي يصعب السيطرة عليه.