السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صفقة ألمانية فرنسية تنهي الفشل في اختيار قادة المفوضية الأوروبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة نحو إظهار أوروبا الموحدة، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على ترشيح بعض الشخصيات في المناصب الرفيعة بالاتحاد، بعد أن سبق وفشلوا في حسم هذه الاختيارات في قمة الأحد الماضي، وهو ما اعتبره التيار الشعبوي فشلا جديدا للقارة العجوز، وعدم القدرة علي شغل المناصب الكبري بالاتحاد.
وبناء على توافق كبير بين دول الاتحاد تم الاستقرار على ترشيح أورسولا فون دير ليين، وزيرة الدفاع الألمانية لمنصب رئيسة المفوضية الأوروبية القادمة، كذلك شارل ميشيل، رئيس وزراء بلجيكا، ليكون الرئيس القادم للمجلس الأوروبي، في حين تم ترشيح كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي لمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي المسئول عن العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، إلي جانب جوزيب بوريل فونتليز، وزير خارجية إسبانيا، ليكون مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. 
جاءت هذه الاختيارات بعد فشل القمة يوم الأحد في حسم هذه الاختيارات، وكذلك عدم القدرة في انهاء الخلافات في اجتماع الاثنين، وفشل كل من الألماني مانيفريد ويبر، والهولندي فرانس تيمرمانس في الحصول علي ثقة الدول رغم التفاهمات والتوافقات التي حدثت في الأيام الأخيرة، وهو ما دعا دونالد توسك رئيس المجلس في اجتماعات اليوم الثلاثاء اقتراح اسم وزيرة الدفاع في مفاجأة كبيرة، وهو ما لاقي تأييدا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن المنتظر تصويت البرلمان الأوروبي غدا الأربعاء علي هذا الترشيح.
وأبدت أنجيلا ميركل ارتياحها عن هذه الاختيارات، وعدم ظهور أوروبا بحالة الانقسام، أو الفشل.
من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عدم القدرة علي حسم الترشيحات يعد فشلا ويعطي صورة سيئة جدا عن أوروبا، صورة غير جدية تضر بمصداقيتها على المستوى الدولي.
ودعا ماكرون إلي إصلاح عملية اتخاذ القرارات على مستوى القيادة كي لا يبقى الاتحاد الأوروبي رهينة مجموعات صغيرة.
ويبدو أن سيناريو ٢٠١٤ يتكرر مرة آخري، حيث اضطر القادة الأوروبيون في عقد ثلاث قمم قبل الاستقرار علي اختيار جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية ومارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، رئيسا للبرلمان، بينما استغرق الأمر قمة رابعة لتعيين رئيس المجلي الأوروبي ووزير الخارجية.
الأمر لم يتوقف عند هذه الخطوة، حيث سارع قادة وأعضاء أحزاب الخضر والاشتراكي الديمقراطي بتوجيه انتقادات علي هذه الخطوة، خاصة وأن اسم وزيرة الدفاع لم يكن من الأسماء المتداولة لهذا المنصب، وهو ما اعتبروه تفاهمات وتدخلات من دول وقادة في إطار صفقة ما، وهو ما يتعارض مع القيم الأوروبية.
وعبر حسابه الشخصي علي توتير قال سفن جيجولد، عضو حزب الخضر، في البرلمان الأوروبي، "إنه اقتراح مرير، ليست فون دير لاين مرشحة بارزة، ولا تزال هناك في ألمانيا لجنة تحقيقات بسبب منح عقود استشارية بشكل مخالف للقواعد، أوروبا تستحق شيئا أفضل".
تعد أورسولا فون دير لاين سياسية ألمانية تولت منصب وزيرة الدفاع منذ عام 2013، وهي أول امرأة في التاريخ الألماني تشغل هذا المنصب. وهي طبيبة من حيث المهنة، وكانت قدت خدمت في وقت سابق في منصب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية من 2009 إلى 2013 وفي منصب وزيرة شؤون الأسرة والشباب في الفترة من 2005 إلى 2009. 
بينما سبق وأن تولت كرستين لاجارد وزيرة المالية السابقة في فرنسا منصب مدير صندوق النقد الدولي منذ عام 2011، ومن المقرر أن تنتهي ولايتها في 2021، الا أنها سوف تتخلي عن هذا المنصب للتواجد في منصبها الجديد.
تم انتخاب وزيرة الاقتصاد الفرنسي كريستين لاجارد في الثامن والعشرين من يونيو من عام 2011 كرئيسة لصندوق النقد الدولي، خلافة لمواطنها دومنيك ستروس الذي كان استقال من منصبه في شهر مايو من نفس العام على خلفية فضيحة جنسية.
سبق وشغلت عدة مناصب وزارية في الحكومات الفرنسية المتعاقبة، أبرزها وزيرة الزراعة والصيد البحري ووزيرة منتدبة للتجارة الخارجية قبل أن تتقلد في 2007 منصب وزيرة الاقتصاد في حكومة فرانسوا فيون.