أعرب المجتمع الدولي عن قلقه جراء حادث الهجوم الذي تعرضت له ناقلتي النفط في خليج عدن، واعتبر أن الحادث يعكس خطورة الوضع في المنطقة في ظل التصعيد الخطير بين واشنطن وطهران.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن موسكو بعد حادث خليج عمان، تدعو جميع الأطراف لخفض التوتر، وقبل كل شيء حول إيران، معتبرا أن الحادثة تعكس الوضع المتوتر.
وقال ريابكوف: "من غير الصحيح القول أنها حادثة عابرة، أنها تعكس الوضع المتوتر في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى إجراءات وقبل كل شيء تسوية الوضع حول إيران".
من جهتها، بادرت اليابان بالإعلان عن التحقيق في الحادث، حيث قال وزير تجارتها، هيروشيجي سيكو، للصحفيين، إن الحكومة تحقق في تقارير عن تعرض سفينة تحمل شحنة "لها صلة باليابان" لهجوم.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن لندن على علم بتقارير عن استهداف ناقلتين بهجمات "مريبة" في خليج عمان، مضيفا أنها تسعى للوقوف على حقيقة ما حدث على وجه السرعة.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى تفادي "الاستفزازات" في المنطقة بعد الحادث، الذي لم تتضح ظروفه بعد.
وقالت المتحدثة باسمها "لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعوتها لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز".
من جانبها، دعت فرنسا جميع الأطراف في منطقة الخليج إلى تهدئة التوتر وطالبت باحترام حرية الملاحة في مياه الخليج.
وتعرضت ناقلتا نفط كانتا تبحران في خليج عُمان، صباح الخميس، لهجوم بصاروخ طوربيد، فيما تم إجلاء طاقمي الناقلتين إلى مكان آمن، واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن.
