الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات من دودة الحشد.. الزراعة تُسجل أول حالة بمصر.. الفاو: الحشرة تسببت في خسائر لمحصول الذرة بـ4 مليارات دولار في أفريقيا.. ورئيس لجنة الآفات يحدد طرق الحماية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نهاية الأسبوع الماضي، حذرت وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" الفلاحين المصريين من دودة الحشد الخريفية، مُطالبين بضرورة توفير التدابير والاحتياجات. 


وبحسب بيان لوزارة الزراعة، فإنه تم الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بدودة الحشد الخريفية، والتي قد تسبب أضرارا كبيرة للمحاصيل الزراعية، لا سيما الذرة، مضيفةً أنها جرى اكتشاف الحالة بأحد حقول الذرة الشامية في إحدى قرى مركز كوم أمبو بأسوان. 
وأوصت لجنة تسجيل الآفات الجديدة بوزارة الزراعة، الفلاحين بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الفورية لإدارة هذه الحشرة في البلاد. 
ونقلًا عن حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في مصر، فإن المنظمة في انتظار أن تتقدم الحكومة بطلب للمساعدة في مكافحة دودة الحشد الخريفية، موضحا أن "الفاو" سترحب بطلب المساعدة لمصر كأحد أولويات المنظمة الدولية لمساعدة الدول في إدارة منظومة مكافحة الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن الغذائي العالمي.

ويُوضح حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أنه حتى الآن مكافحة دودة الحشد يتم بصورة "عشوائية"، ولا توجد أي رؤية أو تخطيط من جانب الوزارة، مطالبًا الحكومة بضرورة مساندة وزارة الزراعة وتوفير الدعم المالي واللوجستي حتى تكون في أتم استعداد. 
ويقول للبوابة نيوز، إن دودة الحشد خطرة جدًا، إذ تسببت في إصابة 45 دولة إفريقية أبرزهم تنزانيا التي عانت من مجاعة بسبب هذه الآفة، موضحًا أن الدودة تستهدف نحو 20 نوعًا من المحاصيل الزراعية على رأسهم "الذرة الشامية – القطن". 
ويُضيف، أن وزارة الزراعة تكتفي بإصدار بيانات تعريفية حول الآفة، لكنها لم تُصمم برنامجًا يخدم الفلاحين، مشيرًا إلى إمكانية أن تغزو هذه الدودة مصر في أقل من شهر واحد، إذ أنه سرعة طيرانها تُقدر بنحو 100 كم في الليلة الواحدة. 
ويُشير نقيب الفلاحين إلى أن الآفة تحتاج إلى مكافحة غالية وتكنولوجيا غير متوفرة في وزارة الزراعة، لافتًا إلى وجود 3 أنواع من المكافحة هم المكافحة الطبيعية بتوفير أعداء دودة الحشد الطبيعية من الطيور والفيروسات والبكتيريا أو بزراعة حقول الذرة بمحصول البطاطا. 
فضلًا عن المكافحة الميكانيكية وهي مكلفة بعض الشيء، إضافة للمكافحة الكيماوية باستخدام المبيدات الزراعية، والتي تكون بحسب "طور الحشرة" ومعدل نموها، ولكنها غير متوفرة في وزارة الزراعة، بحسب أبوصدام.
ووفقًا لنشرة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" على موقعها الإلكتروني، فإن دودة الحشد الخريفية تترك أثرًا مدمرًا وتستمر في التسبب في دفع المزيد من الأشخاص نحو الجوع، إذا لم يتم مواجهة دودة الحشد الخريفية فقد تهدد الأمن الغذائي لأكثر من 300 مليون شخص في أفريقيا، وقد تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة تصل إلى 4.8 مليار دولار من إنتاج الذرة لوحده.

كما بدأت الفاو برنامجًا يشمل القارة بأكملها من أجل المكافحة المستدامة لدودة الحشد الخريفية، يستهدف الوصول إلى 10 ملايين مزارع من خلال 40،000 مدرسة من مدارس المزارعين الحقلية خلال خمس سنوات.
من جانبه، يدعو الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، لاتخاذ تدابير حمائية لمنع تكاثر الآفة، من خلال متابعة المحصول ورصد ما يحدث به من تغييرات، وتشخيص المشكلة وتحديد الأهمية الاقتصادية للآفة والحد الاقتصادي للضرر ثم اتخاذ قرار المكافحة.
ويُضيف، أن أفضل طرق المكافحة تتمثل في استخدام الأعداء الحيوية للآفة وهم (التريكوجراما والمتطفلات والمفترسات والفيروس المتطفل على دودة الحشد الخريفية (NPV). 
وعن برنامج المكافحة باستخدام المبيدات، نصح عبدالمجيد، باختيار المبيد وفق "العمر النباتي والعمر اليرقي في حالة البادرات والنموات الحديثة ووجود لطع البيض أو فقس حديث أو العمر اليرقي الثاني يتم استخدام أحد المبيدات الحيوية مثل "BT"، وفي الأعمار الوسطية يستخدم مبيد "الأماميكتين بنزوات" وفي حالة وجود إعمار متقدمه الرابع حتى السادس".
ونصح باستخدام مبيد "الكلوروبيريفوس"، مؤكدًا أنه في جميع الأحوال لا يسمح بجمع الذرة أو دخول حيوانات المزرعة إلى الحقل قبل مرور أسبوعين من الرش.