الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نفحات الأدباء|| مصطفى محمود.. ورحلته من الشك إلى اليقين

الدكتور مصطفى محمود
الدكتور مصطفى محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد كتاب «رحلتى من الشك إلى الإيمان» كتابا فكريا ألفه الدكتور مصطفى محمود، ويعرض فيه العديد من المواضيع والتساؤلات الفكرية والمتعلقة بخلق الإنسان، والجسد والعقل. 
ويتحدث الكتاب بشكل تفصيلى عن رحلة مصطفى محمود الطويلة من الشك وصولًا إلى الإيمان، قسّم المؤلف هذا الكتاب إلى ٨ فصول، الفصل الأول جاء تحت عنوان «الجسد» ويتكلم فيه عن كيفية تميز كل شخص بصفات فريدة تميزه عن غيره، مثل البصمة الوراثية فالفرق بين مخلوق وآخر ليس مجرد فرق كمى فى الذرات، وإنما هناك فرق أكبر وأعقد فى العلاقات بين تلك الذرات وكيفية ارتباطها بينها، ويبلغ هذا التفرد لدرجة أن ينفرد كل واحد ببصمة خاصة مختلفة فلا تتشابه بصمتان لاثنين ولو كانا توأمين، ومعنى هذا أن الفردية والتفرد حقيقة جوهرية يشهد بها العلم، فالجوهرى والباقى هو المجتمع وليس الفرد، والحياة وليس الأحياء.
وفى الفصل الثانى، يتحدث عن الروح، وكيف أنها مجهولة بالنسبة للإنسان، بينما العدل الأزلى هو عدل الله المطلق، فهناك مشاعر فطرية يشترك فيها المثقف والبدائى والطفل وهى دليل على شعور باطن بالقانون والنظام، وأن هناك محاسبة وعدالة، وكل واحد منا مطالب بالعدالة، كما أن له الحق فى أن يطلبها، فهو شعور مفطور فينا منذ الميلاد جاءنا من الخالق الذى خلقنا ومن طبيعتنا ذاتها. 
كما يتحدث الدكتور مصطفى محمود عن الحكمة من العذاب فى هذا الكتاب، ويرى أن الدنيا فصل من الرواية كان لها بدء قبل الميلاد وتستمر بعد الموت، ومن داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح للعذاب معنى، ويصبح عذاب الدنيا رحمة من الله ينبهنا به حتى لا نغفل عنه. 
ويرى الكاتب فى هذا الكتاب أن كل فرد منا يتصور نفسه صادقا ولا يكذب، وقد يعترف بعضهم بكذبة أو اثنين، ويكون بذلك بلغ الغاية من الدقة والصراحة مع النفس، وأنه أدلى بحقيقة لا تقبل مراجعة ولهذا كانت الخلوة مع النفس شيئا ضروريا ومقدسا بالنسبة لإنسان العصر الضائع فى الضائع فى متاهات الكذب والتزييف فهى بالنسبة له طوق نجاة وقارب إنقاذ.