تواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع مداحي آل البيت من أبناء الطرق الصوفية على اختلاف ربوع مصر ومشاربها في ليال رمضان المبارك، حيث يعد فن الإنشاد والمديح واحدًا من الطقوس الدينية التي يحرص عليها الصوفية من كافة أرجاء العالمين العربي والإسلامي، ويعد الشيخ محمد الكحكي واحدًا من بين منشدي الجيل الصاعد في توارث هذا الفن، وهو ابن محافظة أسيوط، يبلغ من العمر 21 سنة.
حيث يعد الطالب بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر فرع أسيوط، من بين الذين تربوا في وسط يعشق كل ما فيه حب آل البيت ويجمعهم المديح في كل مناسبتهم.
يعشق سماع مدائح سلطاني المداحين الشيخ الراحل أحمد التوني والشيخ ياسين التهامي، يقول عنهما: " يطال مديحهم لأذنيك أينما وليت، إلى مولد أو ليلة وحتى في الطرقات تسمع المديح في المنازل والمحلات والسيارات، يطربك يسبح بك في رحاب الفضاء الفسيح والملكوت الأعظم".
يضيف: "لم يشغلني حب المديح عن دراستي بل كان دافعا لي أن أجتهد وأجيد، بل يطالبني بأن أكون قدوة لأقراني إذا ما أردت أن أصير واحدًا من أعلام هذا الفن في المستقبل"، من أشهر القصائد التي يتغنى بها "رجال طلقوا الدنيا، سكرت بخمر الحب، أمسي وعلى خدي الدموع".
وعن شهر رمضان المبارك وعلاقته بالمديح، يقول: "شهر رمضان شهر محبب لدي المداح، حيث يجتمع الأحباب عقب صلاة التراويح، ويكون لهم شوق أن تكتمل هذه الأجواء الروحانية بالمديح الذي ينعش القلوب، ويكون المداح ضيف كل يوم في ساحات الصوفية ومضايف الأهالي ليمدح في الرسول وآله".