السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد حسين هيكل يصف جوف الكعبة في منزل الوحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب الأديب محمد حسين هيكل كتابا بعنوان «فى منزل الوحي»، بعد زيارته لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، قال فيه: إن هذا الكتاب ليس مجرد وقفات وقفتها فى بلاد الوحى، ومنزلة أستوحى فيها مواقف وأحدث الناس ما رأيته وما شعرت به. 
وذكر هيكل فى هذا الكتاب عندما حانت لى الفرصة للدخول إلى جوف الكعبة أثناء زيارتى لبيت الله الحرام فى الحج، كان شعورى عميقا آخذا بمجامع القلب صادرا من أعماق الروح، ملك على كل وجودى فجعلنى أتعثر فى مشيتى وأنا أخطو إلى باب الكعبة، وما أكاد أرفع بصرى إلى باب الكعبة وكيف لا يأخذنى الخشوع والإكبار وأنا أصعد إلى بيت الله.
وقال هيكل، إن جدران الكعبة غُطيت بستر من الحرير، قيل إنه كان أحمر ورديا فى زمانه، ثم إحالته السنون إلى ما يشبه الرمادى الضارب إلى الخضرة، يختلف الركن الأيمن مما يلى باب الكعبة حين دخولك منه عن سائر جدرها وأركانها، ففى هذا الركن يقوم الدرج الصاعد إلى سطح الكعبة. 
وأضاف هيكل: الكعبة بهو رفيع خال من كل زينة أو زُخرف وسقفها يعتمد اليوم على ثلاثة عمد من الخشب الضارب لونها حمرة تشوبها صفرة، وأما الجدار فأحيط بأسفله برخام ملون مزركش بنقوش لم تعمل فيها يدى ذوى الفن، ولم تُخرج بيت الله عن بساطته، ويختلف الركن الأيمن مما يلى باب الكعبة حين دخولك منه عن سائر جدرها وأركانها، ففى هذا الركن يقوم الدرج الصاعد إلى سطح الكعبة، وقد وضع عند باب هذا الدرج ستر أسود مطرز بالقصب الفضى المموه بالذهب من نوع الستر المنسدل على باب الكعبة، فكل ما فى الكعبة من داخلها لا يغير من بساطتها شيئا، فالستر الذى يكسو جدارها ليس منها وهو بعد كل ما فيها من زخرف. وصف هيكل شعوره وهو فى جوف الكعبة قائلا: ما أذكر أنى شعرت فى حياتى بمثل ما أشعر به فى هذه اللحظة من غبطة ورضا.