الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كنوز باقية| نبيل الألفي.. وسر روب جائزة الدولة التقديرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حصل المخرج نبيل الألفي، على جائزة الدولة التقديرية، وفى حفل تسليم الجوائز حضر المخرج مرتديا روب أزرق تسلم به هذه الجائزة، وأصبح هذا الروب من كنوز المسرح النادرة التى يحتفظ بها متحف المركز تخليدا له، إلى جانب مقتنياته الخاصة من بينها العدسة المكبرة التى يستخدمها فى القراءة، وساعة اليد الخاصة به، وختم خاص، وعلبة السجاير، إضافة إلى الدورع الذى تسلمها من التكريمات، ظل هذا الرجل المسرحى يحرص على تقديم التراث العربى والموروث الشعبي، فى أعماله المسرحية، وذلك محافظا على هذا التوزان فى تقديمه وتوارثه للأجيال؛ لأن المسرح هو الهدف الرئيسى ولغة التواصل مع الجمهور، شغلته قضية اللغة فى هذه الأعمال التى لم تصل إلى حل مجزى حتى الآن.


كان من بين أول دفعة تخرجت من المعهد العالى للفنون المسرحية فى ١٩٤٧، مع الفنان حمدى غيث، عقب تخرجهم أرسلهم الدكتور طه حسين، وزير المعارف إلى بعثه دراسية فى فرنسا، وتتلمذ على يد كبار المخرجين الفرنسيين وهو «جان لوى بارو» فى ذلك الوقت، حتى عاد من البعثة ليمارس الإخراج فى المسرح الحديث، الذى كان يديره الفنان زكى طليمات، وأخرج مسرحية الأولى «قصة مدينتين» للمؤلف تشارلز ديكنز، وقدمت على مسرح دار الأوبرا، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وكان يبلغ من العمر ٢٤ عاما فى ذلك الوقت، وتم تعيينه مدرسا للتمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية فى ١٩٥٣، وتدرج بالمناصب الإدارية حتى وصل إلى عميد المعهد العالى للفنون المسرحية حتى ١٩٧٥.


قدم مسرحيته الثانية «أصحاب العقول» اقتباس يوسف الحطاب، فى الموسم المسرحى ١٩٥٢ - ١٩٥٣، إضافة إلى مسرحيته «كفاح الشعب»، من تأليف محمود شعبان، أنور فتح الله، إلى جانب دوره فى فيلم «حرام عليك» الذى قدم فى ١٩٤٥، وكان يشاركه البطولة الفنان إسماعيل ياسين، وكانت بداية شهرته، حيث أخرج مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية للفرق المحلية والعربية، وقدم عروض الصوت والضوء فى المواقع الأثرية، ومن بين هذه المسرحيات «بجماليون»، «أهل الكهف»، «شمشون ودليلة»، «ماكبث»، «إيزيس»، «الأمية تنتظر»، كما قدم دور البطولة فى مسرحية «تاجر البندقية» للمؤلف وليم شكسبير، وقدمها للتليفزيون، «المأخوذة» اقتباس عزت السيد إبراهيم، «شذوذ»، «حياة الخيانة»، «ملك القطن»، «دموع إبليس»، «ثورة الزنج»، «شروع فى زواج»، «قهوة الملوك»، «بنت الجيران»، «الإمبراطور يطارد القمر»، «الأميرة تنتظر»، وكان «جسر الخالدين» آخر أعماله السينمائية التى اعتزل بعدها السينما فى ١٩٦٠.


«لعبة السلطان» كانت آخر أعماله الإخراجية التى قدمت فى ١٩٨٦، على خشبة المسرح القومي، وشارك فى بطولتها نور الشريف، عبدالرحمن أبوزهرة، عايدة عبدالعزيز، محمد وفيق، أشرف عبدالغفور، وهى من الأعمال التاريخية، من تأليف فوزى فهمي، وتوقف عن نشاط المسرح، لتدنى مستوى فى الفترات الأخيرة، تقلد من خلال مشواره الفنى العديد من المناصب الإدارية منها عضوا بالمسرح القومى فى ١٩٤٧، ومديرا له فى عامى ١٩٦١ - ١٩٦٢، وأصبح مديرا لمسرح الحكيم فى ١٩٦٣، وعميدا للمعهد العالى للفنون المسرحية، ورئيسا لقطاع المسرح، وأمينا عاما للمركز المصرى للهيئة العامة للمسرح، ورئيسا للمركز القومى للمسرح، والموسيقى والفنون الشعبية، وأعير أستاذا بأكاديمية الفنون الجميلة جامعة بغداد.