الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الباحث محمد ناجي عباس في حواره لـ"البوابة نيوز": إيران تأثرت بالعقوبات الأمريكيَّة.. ونظام الملالي يتعرض للانهيار بالفعل

الباحث محمد ناجى
الباحث محمد ناجى عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوم بعد آخر تتضح المعاناة الإيرانية تحت ضغط العقوبات الأمريكية، وما يترتب على تلك العقوبات من آثار سلبية على أذرع نظام الملالي في الشرق الأوسط، وفي هذا المناخ متشابك المعطيات والنتائج، تكثر التساؤلات، وتزداد التكهنات، وهو ما دفعنا للقاء الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد ناجي عباس، لمعرفة كيف أثرت العقوبات على إيران؟ وعلى أذرعها في المنطقة كحزب الله وميليشيات الحوثي، وغير ذلك من التفاصيل في الحوار التالي:


■ في البداية.. ما مدى تأثير العقوبات الأمريكية على إيران اقتصاديًّا؟
- يكفي القول إن صادرات النفط الإيرانية تراجعت بعد العقوبات من ٢.٥ مليون برميل يوميًّا إلى ١.١ مليون متر، وهذا يؤثر على إيرادات إيران، في وقت يتراجع فيه مستوردو النفط الإيراني الرئيسيين عن اعتمادهم على طهران والبحث عن مورد جديد، وهذا يُهدد بمزيد من التأثير السلبي على إيران الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات انكماش النمو وزيادة التضخم.
- كيف يؤثر الانهيار الاقتصادي لإيران على دعمها للميليشيات الإرهابية؟ وهل تسقط تلك العصابات بتقليص الدعم؟
بشكل مباشر تراجع إيرادات إيران سيؤدي لتراجع دعمها المالي للميليشيات، التي يدعمها النظام الملالي، سواء لحزب الله اللبناني أوجماعة الحوثي في اليمن، هناك تقديرات مختلفة حول قيمة الدعم الذي تقدمه إيران لتلك الجماعات، في حين يُعد تمويل حزب الله هو الأكبر وهناك تقديرات حول دعمه بنحو ٧٠٠ إلى ٨٠٠ مليون دولار سنويًّا، هذه القيمة بالطبع ستنخفض.
الدعم لن يتوقف لكنه سيتراجع، وتراجع الدعم المالي سيشمل جميع التنظيمات الإرهابيَّة التابعة لها، سواء حزب الله اللبناني أو جماعة أنصار الحوثي في اليمن، أو الحشد الشعبي في العراق، أو فروع أخرى يربطها الولاء بالحرس الثوري الإيراني، وتراجع الدعم المادي سيساهم بشكلٍ كبيرٍ في زعزعة استقرار تلك الجماعات.
وتلك الجماعات ستتأثر بتراجع الدعم الإيراني؛ لكن لا يمكننا افتراض سقوطها؛ لأن إيران حرصت على تلك الميليشيات للبحث عن مصادر تمويل ذاتية لنشاطها، وبالتالي نجد حزب الله لديه بيزنس خاص به، وهذا ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتركيز بشكل منفصل على حزب الله ومصادر تمويله بعيدًا عن إيران.
■ هل تستغل إيران تلك أذرعها الإرهابية كوكلاء حرب لها ضد واشنطن؟
- إيران رغم كل العنجهية التي تتحدث بها لكنها ليست متهورة، لا تتبنى سياسات متهورة، وبالتالي هي تعلم أن أي محاولة لاستخدام الميليشيات الموالية لها لاستهداف مصالح أمريكا في المنطقة سيقابله رد عنيف من إدارة ترامب، لكي تقوم بخطوة عسكرية لابد أن تتوقع رد الخصم، ولهذا استبعد أن تلجأ إيران إلى استخدام حل عسكري تجاه واشنطن لا أرى ذلك احتمالًا قريًبا.
■ بعد أن أغلقت طهران خزائنها في وجهه.. كيف يستغني حزب الله عن التمويل الإيران؟
- من الصعب الجزم بإغلاق خزائن الحكومة الإيرانية في وجه أهم أذرعها في المنطقة؛ لكن يمكن القول إن ذلك التمويل تقلص وانخفض بشكل كبير؛ لأن حزب الله لن يستغني عن الدعم الإيراني بشكل كامل، وبالطبع هذا التقليص أو الانخفاض سيؤثر على عملياته؛ خاصةً وأن هذا التأثير بدأ يظهر في عدم توافر مرتبات الأعضاء ودعوة حسن نصر الله لجمع التبرعات، فإنه إذا توقف هذا العدم سيؤدي إلى «انهيار» حزب الله.