الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

وداعا للسرنجات العادية والعدوى المتنقلة.. الصحة تعلن التحول للحقن الذكية العام المقبل.. وفاكسيرا تنشئ مصنعا جديدا للسرنجات ذاتية التدمير.. شعبة الصيدليات ترحب وتنتظر إجابة "الصحة" على تلك الأسئلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إطار محاولات تقليل انتشار الأمراض والاوبئة التي تنتقل عن طريق استخدام الحقن، وعلى رأسهم فيروس سي الذي أصبح يحمل أرقامًا متزايدة يوما بعد يوم، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأول الخميس، منع استخدام السرنجات العادية "10 سم" أو أقل، منعًا باتًا، اعتبارا من منتصف يونيو 2020، والاستعانة بالسرنجات ذاتية التدمير؛ ضمن خطتها للقضاء على فيروس سي نهائيًا في مصر، ومنع انتشار أي أمراض معدية
وطبقا لبيانات وزارة الصحة تستهلك مصر سنويا ما يقارب من المليار سرنجة سنويا، وكانت منظمة الصحة العالمية، دعت إلى التحول لاستخدام "الحقن الذكية" الجديدة بحلول عام 2020
وبحسب الأرقام المعلنة عن عن منظمة الصحة العالمية 2014، مايقرب من 1.7 مليون شخص أصيبوا بعدوى فيروس بي، و315 ألف شخص بفيروس سي، و33800 حالة بالإيدز عالميًا بسبب استخدام السرنجات غير الآمنة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت – منتصف العام الماضي- اختيار 3 دول (مصر – الهند – أوغندا)، ضمن برنامجها للحقن الآمن الذي يهدف لاستخدام السرنجات الآمنة لمرة واحدة لتخفيض عدد الإصابات الجديدة من فيروس سي، فيما دعت جميع الدول لبدء تطبيق البرنامج العام المقبل. 
والحقن الذكية أو الآمنة او ذاتية التدمير،هي حقن تستخدم لمرة واحدة فقط، ويكون من الصعوبة تكرار الحقن بها، وتوجد أنواع منها يتم كسر المكبس تلقائيا داخل الحقنة بعد استخدامها اول مرة، ويوجد في البعض الآخر مشبك معدني يعوق المكبس بحيث لا يمكن جذبه إلى الخلف، بينما تنسحب الإبرة في البعض الآخر إلى داخل أنبوب الحقنة بعد استخدامها مباشرة.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في تصريحات صحفية سابقة، إن الوزارة ستمنع نهائيًا استخدام الحقن العادية، والاستعانة بـ"ذاتية التدمير"، وتوفير ما تحتاجه المستشفيات والقطاع الصحي من سرنجات جديدة.
وأضاف أن هناك مصنعا يعمل بالفعل في أسيوط على إنتاج السرنجات ذاتية التدمير، ولم تكن تتعامل معه الوزارة في توفير احتياجاتها خاصة أنها كانت تستخدم السرنجات العادية، لافتًا إلى أن إنتاج المصنع كان يوجه للتصدير إلى أفريقيا ومن ثم سيتم التعاون معه لسد جزء من احتياجات السوق 
كما تعتزم شركة خدمات الدم بـ"فاكسيرا" (حكومية)، إنشاء مصنع جديد للحقن ذاتية التدمير، بطاقة إنتاجية تصل لـ 200 مليون سرنجة سنويًا، بالتعاون بين وزارة الصحة، ووزارة الإنتاج الحربي، ودولة الإمارات.

ومن جهته قال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة الصيدليات بإتحاد الغرف التجارية، إن السرنجات ذاتية التدمير، خطوة جيدة في القضاء على نقل الأمراض، كما لا تسمح لان يكون هناك امكانية استخدامه أكثر من مرة، كما يحدث في السرنجات العادية والتي تستخدم حاليا.
غير أن " البدوي أكد لـ"البوابة نيوز" أن الصيادلة فوجئت بقرار الوزيرة، مثل اي مواطن مصري، ولم يتم ابلاغنا باي شيء خاص بالقرار وطرق توفيره وهل سيتم تصنعيها أو استيرادها ولا يوجد لدينا اي تفاصيل سوى المنشورة.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يكون هناك حوار بين وزارة الصحة وشعبة الصيدلة بالغرف التجارية، حتى نعرف كيفية وصول "السرنجات" لنا وهل سيتم تصنيعها أم لا، خاصة أننا كدولة لا نصنعها كاملة بل نقوم بتصنيع المحقن البلاسيتكي فقط ويتم استيرد "السن" المعدن.
وهناك عدة اسئلة يجب ان يكون لها اجابات قبل البدء في اتخاذ قرار كهذا، خاصة أننا دولة مستهلكة للسرنجات بشكل كبير، منها هل هناك مصنع أو مصانع للتصنيع؟، هل سيتم تصنيعها كاملة هل سيتم استيراد جزء منها، أو فتح خطوط استيراد من اماكن معينة؟. 
وأكد ان شعبة الصيدلة تستجيب للقرارات التي تصدرها وزارة الصحة، مختتما حديثه بقوله: "نحن مستجيبون للقرارات التي تصدرها وزارة الصحة".