الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"دورة الكبار" في "كان" عمالقة السينما يعيدون بريق المهرجان السينمائي المنطفئ

مهرجان كان السينمائي
مهرجان كان السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف منظمو مهرجان كان السينمائي، الخميس الماضي، قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة فى فعاليات الدورة الـ٧٢، التى تنطلق فى الفترة من ١٤ وحتى ٢٥ مايو المقبل بمدينة كان المطلة على سواحل المتوسط.
المسابقة الرسمية، والتى يرأس لجنة تحكيمها المكسيكى أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، ضمت كوكبة من الأسماء العملاقة فى مجال صناعة السينما، والتى ستجعل من الدورة المقبلة حدثًا استثنائيًا، إذ يتنافس على السعفة الذهبية ١٩ فيلما، من بينهم البريطانى كين لوتش، والأمريكى تيرينس مالك، والإسبانى بيدرو ألمودوفار، والشقيقان البلجيكيان لوك وجان- بيار داردين، والكورى الجنوى بونج جون هو، بالإضافة إلى المخرج الفلسطينى إيليا سليمان، الممثل العربى الوحيد فى أكبر أقسام المهرجان.
البداية مع فيلم الافتتاح «The Dead Don›t Die» للمخرج الأمريكى جيم جارموش، الذى شارك فى المهرجان ١٢ مرة من قبل، أحداث الفيلم مزيج بين الرعب والكوميديا، وتدور الأحداث فى مدينة سنترفيل الهادئة، حينما يفاجأ سكانها بخروج مخلوقات الزومبى من قبورهم، لتشتعل معركة دموية للقضاء عليها، هذه النوعية من الأفلام لم نعتد أن نشاهدها بمهرجان كان، لكن المثير فى الأمر أن تأتى من مخرج بحجم جارموش، ومن المتوقع أن تكون تجربة متوقعة وشيقة.
المخرج البريطانى القدير كين لوتش، الذى شارك فى المسابقة الرسمية ١٤ مرة من قبل، يعود إلى بيته القديم بفيلم «Sorry We Missed You»، وكعادة أفلامه يسلط لوتش كاميرته على حياة البسطاء والمهمشين، حيث يصور فيلمه الجديد الحياة اليومية لسائق ديليفرى ومعاناته لإعالة عائلته، وحصد لوتش السعفة الذهبية قبل ٣ أعوام عن فيلم «I، Daniel Blake» ويروى قصة النجار دانيال بليك الذى قضى غالبية حياته يحاول أن يحصل على إعانة من الدولة عقب إصابته بأزمة قلبية. الرئيس السابق للجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، يعود بعد غياب ٣ سنوات بفيلم «Pain & Glory» فى ثانى تعاون له مع النجمة بينيلوبى كروز بعد فيلم «Volver» الفائز بجائزة أفضل سيناريو عام ٢٠٠٦، تدور أحداث فيلمه الجديد، الذى يقوم ببطولته النجم أنطونيو بانديراس، حول مخرج يمرّ بفترة محبطة، حيث تتم استعادة طفولته، ومحطات مختلفة من حياته فى عمل يعدّ أكثر أفلامه شخصيّة.
الأخوان داردين، اللذان نالا السعفة الذهبية مرتين أعوام ١٩٩٩ و٢٠٠٥، يعالجان فيلما جديدا عن ظاهرة التطرف بعنوان «Young Ahmed» وتدور أحداثه حول مراهق بلجيكى يخطط لمؤامرة لقتل معلمه بعد تأثّره بأفكار إمام مسجد فى بلجيكا. المخرج الأمريكى المخضرم تيرانس ماليك يعود بعد غياب ٨ سنوات على فوزه بالسعفة الذهبية عن تحفته السينمائية «The Tree of Life»، بفيلم «A Hidden Life» وتدور أحداثه حول النمساوى فرانز ياجيرشتاتر، الذى يرفض القتال من أجل النازيين فى الحرب العالمية الثانية. وعلى عكس دورة العام الماضي، اقتصرت المشاركات العربية فى المسابقة الرسمية الدورة المقبلة على الفيلم الفلسطينى «يجب أن تكون الجنة» للمخرج إيليا سليمان، الذى يقوم كذلك ببطولته، ويصور حياة مخرج يسافر إلى عدد من عواصم العالم ليجد أوجه التشابه بينها وبين وطنه فلسطين.
نجحت إدارة المهرجان أيضا بدمج رواد صناعة السينما العالمية بعدد من الأسماء الشابة الذى يشارك عدد منهم للمرة الأولى أبرزهم: المخرج الكندى زافيه دولان بفيلم «Matthias & Maxime» الذى يشارك فى بطولته كذلك بجانب الممثل هاريس ديكنسون، بالإضافة إلى المخرج الرومانى كورنيليو بورومبيو الذى ينافس للمرة الأولى على السعفة الذهبية بفيلم «The Whistlers».
وركزت الدورة المقبلة على زيادة نسبة التمثيل النسائى مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تشارك ١٣ مخرجة فى المهرجان من أصل ٤٧ فيلما تم الإعلان عنها حتى الآن، ٤ مخرجات منهن يشاركن فى المسابقة الرسمية، المخرجة ماتى ديوب تشارك بفيلم «Atlantique»، وجيسيكا هاوزنر بفيلم «Little Joe»، وجوستين ترييت بفيلم «Sibyl»، وسيلين سكيما بفيلم «Portrait of a Lady on Fire». وكان غياب المخرج الأمريكى الشهير كوينتن تارانتينو، عن القائمة الأولية هو ما شكل صدمة كبرى لكثير من المترقبين لفيلمه الجديد «Once Upon a Time in Hollywood» للنجمين براد بيت وليوناردو دى كابريو، والذى كان من المتوقع مشاركته فى المسابقة الرسمية هذا العام، لكن فوجئ مدير المهرجان تييرى فريمو الحضور، بأن الفيلم لا يزال فى مرحلة المونتاج ولم يتم الانتهاء منه بعد، أملًا أن يتمكن تارانتينو من إنهائه بحلول نهاية الشهر الجارى حتى يتمكن من دمجه داخل المسابقة.