السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاقتصاد الإيراني يواصل انهياره بعد إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية.. والفيضانات تؤثر على الإنتاج النفطي بشكل غير مسبوق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين الماضي قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، في قرار يحدث لأول مرة، اعتبارًا من 15 أبريل. 
تلك الخطوة غير المسبوقة أثارت رد فعل سريع من الحكومة الإيرانية، الذين وصفوا لاحقًا الولايات المتحدة بأنها داعم للإرهاب.
وفي هذا، قال سانام فاكيل، زميل معهد تشاتام هاوس وأستاذ مشارك في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة إنه من المتوقع أن يؤثر القرار الأمريكي على الاقتصاد الإيراني بشكل كبير نظرًا لارتباط الحرس الثوري بالاقتصاد بشكل كبير.
وأضاف في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن إدارة ترامب تصعد الرهان في حملتها القصوى للضغط، لأن سياستها كما هي اليوم لم تشهد أي تغيير في السلوك الإيراني". 
تقلص الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.5% في العام الماضي، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 3.6% هذا العام، وفقا لصندوق النقد الدولي، مقارنة مع نمو 3.8% في عام 2017 قبل أن تعيد إدارة ترامب فرض العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من إيران الصفقة النووية في مايو 2018.
الحرس الثوري الذي يبلغ قوامه حوالي 125000 فرد، لديه قوات برية وقوات جوية وصواريخ وقوات بدون طيار ووحدات بحرية، لكنه متواجد أيضًا بشكل كبير في قطاع الأعمال الإيراني. مع وجود سلطة لممارسة النشاط التجاري في إيران، فإنه يسيطر على ما يقدر بنحو 20% من الاقتصاد العام للبلاد، وفقا لبعض الخبراء.
ويأتي انهيار الاقتصاد الإيراني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ايضًا تضخم وبطالة، حيث تضاعفت العقوبات التي فرضها الاقتصاد منذ فترة طويلة بسبب عقود من سوء الإدارة والفساد. 
انخفضت صادرات النفط، التي تعد عنصرا أساسيا في عائدات إيران، من حوالي 2.5 مليون برميل يوميا قبل فرض عقوبات ترامب على ما يزيد قليلا عن مليون واحد في اليوم الآن.
وفي سياق أخر، أثرت الفيضانات غير المسبوقة التي تشهدها إيران منذ 19 مارس أخيرًا على إنتاجها من النفط. 
شهدت مقاطعة خوزستان المنتجة للنفط في الجنوب الغربي أمواجًا من الفيضانات، ما أدى إلى تعطل إنتاج بعض حقول النفط. 
جاء ذلك بتصرح كريم زبيدي، عضو في شركة النفط الوطنية الإيرانية لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وقال الزبيدي إن آبار النفط قد غمرت بالمياه في حقول أبو تيمور والمنصوري وأزاديجان، وفي المنطقة 3 من الأهواز، تضررت بعض أنابيب توصيل النفط والآبار بسبب الفيضانات.
وشهدت الأحواز فيضانات متأخرة في الأيام الأخيرة بسبب فائض المياه الخارجة من السدود شمالًا. 
وتقع المناطق التي ذكرها مسئول شركة النفط عمومًا غرب نهر كارون، وتنتج المنطقة 350 ألف برميل من النفط يوميًا.