الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

يعقوب الشاروني: أدب الطفل مظلوم نقديا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول رائد أدب الطفل الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، إن العديد من الدراسات التى اهتمت بواقع ومستقبل كتاب الطفل والقراءة فى العالم العربى لم تتعرض إلى ضرورة الاهتمام بتغيير شكل ومحتوى الكتب الموجهة للأطفال والشباب الصغير، باعتبارها وسيلة رئيسية لجذب الأطفال إلى القراءة وحب الكتب.
وتابع الشاروني؛ أن أسباب تراجع القراء الخاصة بكتب الأطفال والتى كشفتها أحدث الدراسات العلمية عن تلك الأسباب والتى أشارت إلى أن ٧٢٪ من الأسر المصرية يرون أن السبب الحقيقى فى عدم إقبال المجتمع على القراءة بشكل كبير هو انتشار الأمية، وأولويات الحياة والقدرة على العيش فى ظل ارتفاع الأسعار، وانخفاض الدخول بنسبة ٥٦٪، مع زيادة أسعار الكتب المخصصة للطفل بنسبة تقدر بنحو ٤١٪.
كما أن هناك تركيزًا كبيرًا فى عرض الكتب فى المدن الكبرى فقط، وعدم قدرتها على الوصول إلى القرى والنجوع، وأن المناهج الدراسية لا تشجع على ربط تلك المناهج بالقراءة الحرة والمكتبة المدرسية. 
وأشار الشارونى إلى أن الناشرين أيضًا يواجهون عدة إشكاليات والتى تتمثل فى عدم احترام قواعد حقوق التأليف والنشر، وعدم وجود موزعين جيدين للكتب، بالإضافة إلى العقبات التى تواجههم أثناء محاولات إنشاء شبكات توزيع إقليمية للكتب، وندرة مكتبات بيع الكتب بالأقاليم، وقلة مكتبات القراءة العامة.
مؤكدًا أن كتاب الطفل والقراءة قد شهد تطورًا كبيرًا فى ضوء المتغيرات العالمية والتى من أهمها أثر عصر الصورة على أدب الطفل والتى أصبحت تلعب دورًا مُهمًّا فى التشجيع على القراءة والتحمس لها، وهو الشيء الذى يتطلب ظهور جيل جديد من الكُتـَّاب والخبراء والفنانين، والذين يُتقنون فنون تقديم الكتاب المرئى، على كل المستويات سواء لكتاب أدب الطفل أو الرسامين، وأيضًا مخرجو كُتب الأطفال.
الأجيال الجديدة
وحول رؤية رائد أدب الطفل يعقوب الشارونى فى حول الأجيال الجديدة من كُتاب أدب الأطفال وما يقدم الآن والإشكاليات التى تقابلهم يقول: «إن فى مصر الآن مجموعة متميزة من كُتاب وكاتبات أدب الطفل مثل محمد عبدالحافظ ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، والشاعر عبده الزراع رئيس لجنة الطفل باتحاد الكتاب، ونجلاء علام رئيس لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، ورءوف وصفى أفضل من يكتب للأطفال والكبار قصص الخيال العلمى، وأحمد عبدالنعيم رسام دار أخبار اليوم وكاتب الأطفال، وغيرهم، وأن عددًا كبيرًا منهم يحصلون على جوائز أدب الأطفال فى العالم العربى، لكن يواجهون مشكلة النشر لأن توزيع كتب الأطفال حاليًّا أصبح بطيئًا جدًّا، لأن ميزانية الاقتناء للمكتبات المدرسية بوزارة التربية والتعليم أصبحت ميزانية غير كافية، والتى تُعد أهم مشترٍ لكتب الأطفال. 
وأكد الشارونى أن الأسرة المصرية بوجه عام لا تهتم أن تشترى للأطفال الكتب المناسبة لهم خاصة مع ارتفاع ثمنها، منوهًا بضرورة عودة مكتبة الأسرة لتقديم كتب الأطفال الجيدة بأسعار تناسب دخل كل أسرة، كذلك لا توجد حاليًّا فى مصر جوائز كبرى لأدب الأطفال، وبالتالى يعانى الكُتاب الجدد من الشعور بعدم اهتمام المجتمع بما يكتبون، ولا بد من تنظيم مسابقة مصرية قومية لكُتاب أدب الأطفال.
أما عما يُقدم الآن من كتب للأطفال قال الشاروني: «إن مستواه مرتفع بدليل أننا نحصل على جوائز فى كل مسابقة عربية، فالمصريون فى مجال المنافسة على مستوى العالم العربى نجدهم دائمًا فى المقدمة».
حركة نقدية 
وتابع: «بوجه عام يعانى أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى من عدم وجود حركة نقدية نشيطة تواكب ما يصدر من كتب للأطفال، ولا بد للارتقاء بمستوى ما يكتبه أدباء الأطفال أن توجد حركة نقدية نشطة تتابع كل ما يقدمونه لكى يتعرف كل كاتب على مواضع القوى والضعف فى انتاجه، وأن هذه ليست مشكلة فى مصر فقط بل فى كل أنحاء العالم العربى».
مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا ما بين لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل لتنظيم مسابقة لأدب الأطفال كما أن المركز القومى لثقافة الطفل ينظم لصدور عدد مهم من الكتب، التى تضم عددًا من الدراسات الحديثة النقدية حول أدب الأطفال.