السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي| أهالي "السنباط: لا يوجد منزل إلا وبه مريض بـ "فيروس سي".. والصحة تنفي

أهالي السنباط:
أهالي "السنباط:
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تبعد قرية «السنباط» سوى بضع مئات الأمتار عن قلب مدينة الفيوم؛ حيث تقع في المدخل الغربي بطريق الصوفي والكيمان الذي يؤدي إلي داخل مدينة الفيوم، وتتبع الوحدة المحلية بقرية ديسا، ويقطنها قرابة الـ35 آلاف مواطن بضواحيها، يعانون من نقص في الخدمات، وعلى رأسها الصرف الصحي الذي يعاني منه المئات نظرًا لانتشار وانبعاث روائح كريهة وانتشار القمامة بشوارع وطرقات القرية وبمئات المنازل الذي تنضح أسفل حوائطها مياه الصر، ومقابرها التي تعيش في براكين مياه الصرف الصحي بمدخل القرية الرئيسي، والوحدة الصحية وانتشار فيروس سي الذي يهدد صحة الاطفال.
محمد عطية، أحد أبناء القرية، قال:" نسبة انتشار فيروس سي في تتعدى الـ70% وعلى سبيل المثال لدى 3 أفراد بأسرتي يعانون من فيروس سي، فما بال أهل القرية، ويتردد الكثير ممن يعانون من هذا المرض اللعين على المستشفى العام أو الوحدة الصحية بالقرية والتي لا يوجد بها طبيب بشكل مستمر أو دائم نظرًا لعدم وجود استراحة للطبيبة مناسبة للمعيشة، وعليها تم مخاطبة وكيل وزارة الصحة لحل الأزمة وكان ردها بأن هناك عجزا في الأطباء على مستوى المحافظة".
وتابع: "يتوجه الكثير من مصابي فيروس سي للتسجيل علي موقع الوزارة أو بالمستشفى العام، وأثناء حملة 100 مليون صحة، توجه الآلاف من أبناء وسيدات القرية للكشف من خلالها وكانت من أكثر القرى إقبالا على مستوى المحافظة، إلا أن فيروس سي بالقرية منتشر بشكل كبير، قائلًا: "مافيش بيت بالقرية لا يخلو من مريض فيروس سي، والوحدة الصحية بالسنباط تحتاج إلى إعادة إنشاء وليس ترميم". وتابع المهندس أحمد صبحي، أحد أبناء القرية: "نظرًا لوجود مشكلة كبيرة بالوحدة الصحية فلا يمكن ترميمها، ومع ارتفاع نسبة المياه الجوفية فالوحدة تعاني من مياه الصرف الصحي أيضًا وظهورها على حوائطها مما تسبب في تحطم بلاط الأرضيات، علاوة على أنها تغلق أبوابها ظهرا كل يوم".
فيما علق محمد جمعة أحد أهالي القرية قائلا: "انتشار النفايات الطبية بفناء الوحدة بات ظاهرة لعدم وجود محرقة داخل الوحدة، لافتا إلى أن الوحدة الصحية التي تخدم أكثر من 30 ألف نسمة بالقرية وضواحيها لا تعمل بها سوى عاملة واحدة فقط ومسنة، وآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها نفت الدكتورة آمال هاشم، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، صحة ما قاله أبناء القرية حول نسبة الإصابة بفيروس سي، مشيرة إلى أن أهالي القرية ليسوا متخصصين حتى تكون لديهم الأراقم الصحيحة، مؤكدة أن نسبة الإصابة بفيروس "سي" بالمحافظة بلغت 6.4 % كما أعلنتها وزيرة الصحة.
وتابعت وكيلة الوزارة:" قمت بمخاطبة رئيس الوحدة المحلية بتشكيل لجنة لوضع تقرير شامل بمدى طبيعة الأضرار بالبنية الأساسية للوحدة الصحية، وإذا كانت تصلح للترميم من عدمه، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل لجنة المنشآت لتقييمها والتي تمتد إلى قرابة الـ3 أشهر للمعاينة وحضور استشاري هندسي وفني وصحي لوضع الخريطة الكاملة لها.