الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحيفتان إماراتيتان: العالم بحاجة للتصدي للدخلاء على الأديان

 استهدف مسجدين في
استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت صحيفتا (الخليج والوطن) الإماراتيتان استنكارهما للحادث الإرهابي البشع الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، والذي راح ضحيته 51 شخصًا وأكثر من 40 جريحًا كانوا يؤدون الصلاة في المسجدين.. مما يؤكد ضرورة وقوف دول العالم أجمع وقفة جادة مشتركة ضد كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب .
وأكدت صحيفة "الخليج " أن الإرهابي الأسترالي "برينتون تارانت" الذي ارتكب المذبحة لم يكن ليقوم بجريمته البشعة بحق مسلمين أبرياء لو لم يكن مؤهلا فكريًا ونفسيًا لفعلته، ولو لم يكن قد خطط بشكل مسبق وعن سابق تصميم وترصد.
وأشارت الصحيفة - في تعليق لها اليوم تحت عنوان "هذا الإرهابي ليس وحيدا " - إلى أنه نموذج " داعشي" آخر، يستلهم فعله من فكر ديني وسياسي منحرف لا يمت لأي دين بصلة، ولا علاقة له بقيم ومثل إنسانية ، هو في الحقيقة كاره لكل دين حتى دينه ، ورافض للتعايش الإنساني ومبدأ التسامح بين بني البشر، ومشبع بالعنصرية والحقد.
وأكدت الصحيفة أن البيان الذي أصدره الإرهابي الأسترالي - الذي يحدد فيه أسباب جريمته ومواقفه من المسلمين والمهاجرين - هو " مانيفستو" عنصري بامتياز، يحاكي النازية والفاشية ولا يختلف عن " قانون القومية" الذي اعتمدته "إسرائيل" دستورا لدولة يهودية صافية لا مكان فيها لغير اليهود، أي دولة نقية من الفلسطينيين العرب أصحاب الأرض والبيان بمعنى آخر هو إعلان حرب على كل الأجناس البشرية من غير البيض، وهو تعبير عن أعتى أشكال التمييز والحقد والكراهية ضد الآخر الذي يختلف عرقا ولغة ولونا وثقافة ودينا.
كما حذرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها من أن هذا السفاح هو نموذج لظاهرة الإرهاب التي بدأت تنتشر كالهواء الأصفر، وتتخذ من الدين والعنصرية والتفوق العرقي ستارا لارتكاب جرائمها ضد الإنسانية، مما يشكل خطرا فعليا على أمن وسلامة البشرية، إذا لم يتحد العالم بأسره لاجتثاث هذه الآفة من دون تمييز.
من جانبها وتحت عنوان "العالم تحت صدمة الإرهاب" .. رأت صحيفة "الوطن" أن العالم في أشد الحاجة إلى تعزيز التعاون ومد جسور التقارب وإجلاء حقيقة وجوهر الأديان الرافضة للعنف والإرهاب والتطرف أيا كان سببها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي الذي أصيب بالأسى وسادته حالة من الحزن الشديد بعد الجريمة النكراء، وعبرت أغلب دوله عن إدانتها الشديدة للجريمة الإرهابية، لا يحتاج فقط إلى رجل الإطفاء في هذه المرحلة، بقدر ما يحتاج إلى تعقيم العقول وتحصينها من خطر الإصابة بهذه الملوثات الفكرية التي تقود من يحملها للتحول إلى إرهابي وآلة قتل أو مشروع عنف وتطرف من الممكن أن يدمي الآخرين ويهز استقرار دولة كاملة.
وختمت الصحيفة تعليقها مؤكدة أن العالم يحتاج إلى التقريب بين دعاة السلام ودعم توجهاتهم الخيرة لمنع وقوع مثل هذه المجازر وما تسببه من مآس.. وبحاجة للتصدي لجميع المنفلتين والدخلاء على الأديان، ووضع شروط لكل جماعة أو حزب خاصة في الدول التي ترفع الشعارات الحضارية بأن العنصرية والتطرف " يمينيا كان أو يساريا"، لا مكان لها في عالم اليوم، ولن يتم التهاون مع أي دعوات للشعبوية والانغلاق على أي مستوى كان.