السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

يارا.. تعمل على «التروسيكل» لمساعدة الوالد.. السائقة الصغيرة: "لا أخشى نظرات الناس وحلمي أشتغل فى كل أنحاء القاهرة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«اخترت أسوق التروسيكل، ومخفتش من نظرة الناس ليا ولا من السواقة»، بهذه الكلمات بدأت يارا فؤاد رشدي، البالغة من العمر ١٨ عامًا، حديثها لـ«البوابة»، تسكن فى إحدى المناطق الشعبية، تدرس حاليًا فى الصف الثالث الثانوى تجاري، موضحة أن والدها كان يسوق على «تروسيكل» مخصص لذوى الإعاقة، وكانت تذهب معه يوميًا منذ الصغر، ومن هنا بدأت رحلتها لقيادة «التروسيكل»، والتى تعلمتها وحدها دون أى مساعدة، بل بالممارسة وتوجيهات والدها لها.


وقالت «يارا»: «اتعلمت أسوق من سن صغيرة جدًا، لحد ما كبرت وبقيت أسوق التروسيكل لوحدي، علشان أشتغل عليه وأساعد بابا فى المصاريف، وبنقل البضايع والعفش للناس، بقالى حوالى أكثر من سنة بشتغل عليه»، لافتة إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات فى بداية عملها على «التروسيكل»، حيث كان ينظر إليها المجتمع بنظرة استغراب شديدة، من قيادتها وعملها عليه كفتاة صغيرة فى العمر، وداخل منطقة شعبية، إلا أنها اعتادت على هذه النظرة، بالرغم من تأثيرها فى البداية على مشوار عملها وتفكيرها فى التراجع عن قيادة «التروسيكل» والعمل عليه.
وتابعت: أن هذه النظرة لم تؤثر عليها، لأنها اختارت العمل من أجل مساعدة أبيها فى المصاريف اللازمة للمعيشة، مضيفة أن والدها كان موظفًا بسيطًا، وبعد بلوغه سن المعاش قام بعمل مشروع صغير «كشك لبيع الحلوى» من أجل سد احتياجات أسرته، ما دفع «يارا» إلى خوض المعركة والنزول إلى سوق العمل لمساعدته سواء فى مشروعه الخاص أو بالعمل على «التروسيكل»، قائلة: «شغلى مع الناس اللى ساكنين حوالينا أو معارفهم علشان بابا بيخاف عليا ومش هينفع أروح أماكن بعيدة، بشتغل فى منطقتي، وبكسب اللى يكفى قوت يومى حوالى ٥٠ أو ٦٠ جنيه فى النقلة الواحدة». 
وفى نهاية حديثها، تمنت «يارا»، بعد إنهاء دراستها العمل على «التروسيكل» بشكل دائم وتكبير حلمها البسيط، بحيث تعمل فى كل أنحاء القاهرة.