وسط بلدة ريفية بعيدة عن الأضواء الإعلامية، بلدة نابضة بالحضور المسيحي الذي يخط تاريخ الآباء والأجداد بمسار إيمان وتقاليد ثابتة، تقع كنيسة الأنبا بولا وأنطونيوس في منطقة أبو قرصاص البلدة، المنيا، إحدى الشواهد على حضور المسيحيين العابق بالتاريخ والعراقة.
يبرز الحضور المسيحي جليا بتزايد عدد المسيحيين في أحد أحياء منطقة أبو قرقاص البلدة التابعة لإبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك بمصر حيث يصلي المؤمنون في كنيسة الأنبا بولا وأنطونيوس الحديثة النشأة.
يؤكد الأب أشعيا مكرم لبيب، راعي الكنيسة أن الكنيسة قد تم تأسيسها مع تزايد عدد المسيحيين في البلدة وعدم قدرة الكنائس الموجودة على استيعاب الأعداد المتزايدة ما أدى إلى إنشائها في إحدى أحياء البلدة وهي تحتضن حاليا حوالي الـ300 عائلة ملتزمة بإيمانها.
ورأى الأب أشعيا أن الكنيسة تعمل على نشر رسالة الكنيسة الكاثوليكية بالانفتاح نحو الآخر وعيش المحبة والتلاقي بين سائر الديانات والطوائف.
وأشار أيضا إلى أن الكنيسة ورغم نشأتها حديثا تعمل الكنيسة كخلية نحل بالنشاطات والصلوات والاحتفالات تأكيدا على أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع دون انقطاع.