الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

من بينها رأس نفرتيتي وحجر رشيد.. أبرز القطع الأثرية المصرية في الخارج

رأس نفرتيتي وحجر
رأس نفرتيتي وحجر رشيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مر التاريخ تعرضت الآثار المصرية إلى عمليات النهب والسرقة، والتهريب، سواء من قبل لصوص المقابر أو من المكتشفين، أو قيام الزعماء والملوك المصريين بإهداء تلك الآثار كنوع من العرفان والشكر لدول معينة، بالرغم من ضخامة الآثار وكونها تراثًا حقيقيا يجب المحافظة عليه. 
وهناك العديد من القطع الأثرية النادرة والمهمة خرجت من مصر بشكل غير قانوني، منها رأس نفرتيتي في ألمانيا وأيضًا حجر رشيد الموجود في بريطانيا وغيرها من القطع الأثرية وفي السطور التالية تستعرض "البوابة" أبرز تلك القطع الأثرية وقيمتها التراثية والحضارية. 



رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي 

ويعتبر تمثال رأس الملكة الفرعونية نفرتيت من القطع الأثرية الفريدة، والذي يعود تاريخه إلى 3500 عاما، الذي يعرض حاليا في متحف في برلين.

كما يعتبر تمثال نفرتيتي النصفي قطعة فنية لا تقدر بثمن ويجذب كل عام حوالي نصف مليون زائر في المتحف المصري ببرلين.

ويعتقد أن التمثال نحت حوالي سنة 1350 قبل الميلاد. وقد مول جيمس سيمون أحد أثرياء برلين عملية التنقيب، وقد نقل التمثال إلى ألمانيا بموجب اتفاق أبرم في سنة 1913.


تمثال "حم أيونو"
ويُعد تمثال "حم - إيـونو" مهندس بناء الهرم الأكبر للملك خوفو، والذي يوجد في ألمانيا، وتعود أهمية التمثال إلى أنه الإثبات الحي لعبقرية الهندسة والمعمار وعلم التشييد وفن البناء المصري.
ويؤكد بعض العلماء أنه كان ابن الأمير "نفر-ماعت" وزوجته "أم حم-إيونو" "إيتيت"، ويقال في بعض تفسيرات النصوص الهيروغليفية لشجرة العائلة، إنه حفيد سنفرو الملك، المؤسس للأسرة الرابعة وصاحب أهرامات دهشور الشهيرة.
وكان له من الألقاب العديد، منها المشرف على كل الأعمال الملكية، وهو أيضًا الوزير والوريث وحامل أختام الملك لمصر الدُنيا وحارس مدينة "نخن"، وتم الكشف عن تمثاله الوحيد داخل مصطبة بالجيزة 
يطلق عليها "ج 4000" في عام 1912، وهو من الحجر الجيري الأبيض، منحوت من قطعة واحدة، ويصل ارتفاعه وهو جالس إلى 155.5 سم، ووجد التمثال طريقه إلى ألمانيا، بطريقة تتصف بالمكر والخبث، ويوجد الآن داخل متحف Pelizaeus، بمدينة "هيلديسهايم" Hildesheim، والتي تقع على بعد 30كم جنوب مدينة "هانوفر" غرب برلين بألمانيا.
التمثال منحوت بشكل بسيط بأسلوب السهل الممتنع، يرتدي تنوره قصيرة فقط، ومنحوت عليها نص باللغة الهيروغليفية على قاعدة التمثال بجانب قدميه يؤصل لـ حم-إيونو.

أبراج الزودياك

وتُعتبر قبة الأبراج السماوية "zodiac"، وهي أشهر مجموعة نجمية فرعونية، والتي تم انتزاعها من معبد حتحور بدندرة والمتواجدة حاليًا بمتحف اللوفر بفرنسا من أهم القطع الأثرية التي فقدها مصر، فقد قسم المصريون القدماء هذه الدائرة إلى 36 مجموعة، تضم البروج الستة والثلاثين التي تنتمي إلى "العشريات"، وقرنوا كل برج باسم إله، كما ذلك وضعوا نظامًا لخمسة وعشرين برجًا نجميًّا، كبرج التمساح وبرج وحيد القرن وبرج الأسد وبرج "حورس".

وهي من المواقع المصرية العريقة التي لعبت دورًا هامًا في مصر القديمة - وهذه القبة توضح أول تقويم في مصر، والتي عَرفت الأربع جهات شرق غرب شمال جنوب، وفصول السنة في مصر القديمة.

وتنقسم هذه الأبراج إلى أبراج شمالية، وأخرى جنوبية، وكل ثلاثة أبراج منها كانت دائمًا واضحة محددة المعالم، وهي "ساحو" أي أوريون "على شكل أوزيريس"، وسوثيس أي سيريوس "بقرة مستلقية وقد قرنوها بأيزيس زوجة أوزيريس"، والدب الأكبر "القسم الأول من ثور". 


مسلة معبد الأقصر 
وهي مسلة مصرية بارتفاع 23 مترا والمتواجدة الآن في منتصف ساحة الكونكورد في باريس، فرنسا، والتي كانت تقع عند مدخل معبد الأقصر، في مصر، والتي تصنيفها كمعلم تاريخي في عام 1936.
وقام محمد علي باشا بإهداء المسلة والتي تعرف اليوم بمسلة الكونكورد الشهيرة لشارل ملك فرنسا، وكذلك أبراج الزودياك التي تزين سقف متحف اللوفر، بخلاف مسلات فرعونية أخرى استقرت في بعض ميادين روما حتى الآن.
ويرجع تاريخ مسلة الأقصر لأكثر من 3000 عاما ووصلت إلى باريس في 21 ديسمبر 1833، بعد أن تم شحنها من الأقصر عبر الإسكندرية وشيربورج، وبعد ثلاث سنوات، في 25 أكتوبر 1836، تم نقلها إلى منتصف ميدان الكونكورد من قبل الملك لويس فيليب. 
وهي عبارة عن عمود الجرانيت الأصفر، بارتفاع 23 مترا "75 قدم"، بما في ذلك قاعدتها، وتزن أكثر من 250 طنا متريا "280 طنا صغيرا"، ومزينة بالهيروغليفية آثار عهد الملك رمسيس الثاني.

حجر رشيد 
ويُعد حجر رشيد من أهم القطع الأثرية المصرية حيث تم عن طريقه فك رموز اللغة المصرية القديمة، المعروفة باسم اللغة الهيروغليفية، وهى نفس اللغة المنقوشة على جدران المعابد والآثار والبرديات الفرعونية القديمة.
وهو حجر مصنوع من مادة البازلت يبلغ ارتفاعه 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة، وهى اللغة الهيروغليفية، واللغة الديموطيقية، أو القبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس. 
والحجر يمثل خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم، وقد تمت كتابته عام 196 قبل الميلاد. 
وحينما جاءت الحملة الفرنسية عام 1798 بقيادة نابليون بونابرت، واستمرت بالتقدم عبر مدينة رشيد، وعثر الضباط بيير فرانسوا بوشار على الحجر عام 1799.