دفع أحمد عاشور محامي المتهم، بانتفاء المسئولية الجنائية للطبيب المتهم بقتل زوجته وأبنائه في محافظة كفر الشيخ، قائلا إنه كان يعاني من حالة اضطراب نفسي، أفقده القدرة والإرادة وقت وقوع الجريمة على إدراك ما فعله، عانى لحظتها اضطرابًا نفسيًا.
كما دفع بانتفاء المسئولية الجنائية تحت ضغط الإكراه المعنوي والسلوكي الذي تغلب عليه بقوة قاهرة افقدته القدرة على الاختيار، لحساب إرادة المجتمع والأعراف والغيرة والشرف وهي غرائز فطرية في الرجل المصري والشرقي.
وطالب عاشور، بعرض "موكله "على لجنة متخصصة من الطب النفسي وأساتذة علم الاجتماع بجامعة القاهرة، لبيان ما إذا كان المتهم خضع لإكراه نفسي وسلوكي ومعنوي أفقده القدرة على الوعي والإدراك والاختيار قائلا إنه قتل مرة والمجتمع قتله مليون مرة، وإنه وقع تحت ضغط الإكراه المعنوي والنفسي للمجتمع واعرافه، مثلت للمتهم حال إكراه معنوي من مجتمع كامل.
وأضاف، أن المتهم نشأ في مجتمع يعظم قيم "الشرف والنخوة والرجولة، وأصبحنا لا نمارس ذلك إلا في بيوتنا فمن الطبيعي أن نظل أسرى لذلك، وأن المتهم وقع تحت ضغط وجود صور ومحادثات لزوجته على هاتفها.
وأشار المحامي في دفاعه، إلى أن النيابة تطالب بتوقيع أقصى العقوبة على موكلي وهو أحد أبناء الطبقة الوسطى الذين هم صمام المجتمع ولا تجد في غضاضة في أن عامله معاملة نفايات المجتمع الذين تحقق معهم فأتهمته أنه سفاح ولم تقدم إلا إظهار الظاهر وتأكيد المؤكد، ولكن هذا الطبيب ليس نفاية وأطالبه بأن يرفع رأسه فكلنا أنت - على حد قوله.
ووجه المحامي رسالة لنساء مصر أن يتقين الله في رجالهن بالمحافظة علي شرفهن لأننا لن نكون مثل رجال أوربا وأمريكا في العلاقات المفتوحة بين الرجال والنساء.
تعود التفاصيل إلى يوم الإثنين إلى 31 ديسمبر 2018، عندما تلقى اللواء فريد مصطفى مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، بورود بلاغ لقسم شرطة أول كفرالشيخ، بعثور الطبيب المذكور، على زوجته، وأطفاله الثلاثة مذبوحين داخل شقتهم.
وبعد التحفظ على الطبيب صاحب البلاغ بمعرفة رجال الشرطة، ومن خلال استجوابه بعدما أثيرت الشكوك حوله، أنهار أمام القيادات الأمنية من وزارة الداخلية، ومديرية أمن كفرالشيخ، ومباحث قسم أول، مقررًا ارتكابه الواقعة بوجود خلافات مع زوجته جعلته يفقد عقله ويتجرد من إنسانيته ولعب الشيطان برأسه ليتخلص من زوجته وأطفاله الثلاثة.
