«ياسمين صبحي»، فتاة كانت تحلم بتعيينها بالجامعة، فحرصت على أن تكون من الأوائل، وتفوقت بالفعل ليكون ترتيبها الأول على قسم الإنتاج الحيوانى بكلية الزراعة جامعة أسيوط، فى دفعة ٢٠٠٨.
ولكن بعد سنوات الدراسة والتفوق، لم يتم تعيينها لعدم حاجة القسم إلى معيدين، فشعرت بالظلم والإحباط لفترة، ولكن لم يمتد الحزن كثيرا، فلم تقف حياتها عند هذه المرحلة، وقررت أن تبدأ من جديد فى مشروع تستكمل به حياتها بعيدا عن مجال دراستها التى انتهت منها بعدم تعيينها.
وتقول «ياسمين»: «قررت أن أعمل فى مجال «الماكياج»، ولكن بشكل مختلف وبروفيشنال، لإضافة الجديد إلى محافظة أسيوط، ووجدت اعتراضات فى البداية من المقربين مني، ولكنى تغلبت عليها، وبدأت فى تعلم الجديد وأساسيات «الميكب» على يد مدرب أسترالى، ودشنت «جروب» بـ«الفيس بوك»، وقمت بنشر صور فى البداية لأصدقائى والمقربين ممن قمت بعمل الماكياج لهم فى عدة مناسبات، وزاد عدد أعضاء الجروب يوما بعد يوم، ووجدت التشجيع الكبير وإعجاب الكثيرين بعملي».
وتضيف: «بعد زيادة أعضاء الجروب من مختلف محافظات الصعيد، قررت السفر لمحافظات سوهاج وقنا والمنيا، وكافة مراكز محافظة أسيوط لعمل ماكياج العرائس، وبالفعل وصل عدد المتابعين إلى ٨٠ ألف شخص».
وأوضحت «ياسمين» أنها قررت عمل خطوة جديدة لها وللمحافظة، وإنشاء فكرة تقدم الجديد لمحافظة أسيوط فقررت تنفيذ «استديو للميكب»، ويعد أول استوديو بالمحافظة، وهو مختلف تماما عن البيوتى سنتر؛ لأنه عبارة عن مكان صغير من حيث المساحة «ستديو»، مشيرة إلى أن تلك الفكرة منتشرة بالقاهرة فقط.
وقالت «ياسمين» إن فكرة «استوديو الميكب» مخصص للماكياج فقط بشكل «بروفيشنال» لتقديم تلك الخدمة للفتيات اللاتى يسافرن للقاهرة خصيصا.
وأكدت أنها تسعى دائما لتقديم كل ما هو جديد فى «الميكب» باتجاه وخط مختلف عن المتواجد، لإظهار ملامح الفتيات وليس طمسه، لتكون البساطة والرقى هى السمة السائدة على ما تقدمه. وتقول «ياسمين» إنها تحلم بوجود «برندات للميكب والرموش والبلاشرات» تكون باسمها فى مختلف الأماكن، كما تتمنى إنشاء فروع فى مختلف المحافظات.
ودعت كافة الشباب لوضع بدائل لأحلامهم لاستمرار حياتهم، موجهة رسالة للشباب قائلة: «إذا ضاع حلمك ابحث عن حلم جديد، ونحن دائما لا بد أن نطور من المجالات التى نعمل بها بالدراسة والتطبيق والسفر، ليكون بشكل علمي، فالجميع يستطيع أن ينجح إذا أراد فقط ذلك، والأهم أن نعمل ونحاول ونستمر فى التعلم فى كافة المجالات».
