الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أهالي شهداء الشرطة في عيدهم: مؤمنين بقضاء الله وفخورين بهم

والدة الشهيد، نقيب،
والدة الشهيد، نقيب، ضياء فتوح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت نجاة الحافي، والدة الشهيد، نقيب، ضياء فتوح، خبير المفرقعات، الذي ضحى بحياته، أثناء محاولة تفكيك «قنبلة» وضعها مجموعة من الإرهابيين، بمحيط قسم شرطة الطالبية، منذ عامين، في شارع الهرم، انفجرت بجسده الطاهر وتناثرت أشلاؤه، في أروع مثل للبطولة والفداء.
وتابعت الأم: "سمعت الخبر بصدر رحب، دون صراخ أو عويل، لأن ابني بطل، ولا يخاف أحد، وعندما شاهدت جثمانه، قمت بإطلاق الزغاريد، فرحا، والشهيد لديه طفلة صغيرة، وزوجة أرملة، ومؤمنين بقضاء الله وقدره وفخورين به".
واختتمت حديثها قائلة: «وحشتني كلمة ماما من ابني»، فيما علق عم الشهيد قائلا: «ربنا ينتقم من الذين قتلوه ويتموا ابنته الوحيدة التي لم تكمل ٥ أشهر»، مضيفة أن البطل الشهيد أصيب بطلق ناري في الصدر، خلال اشتراكه في حملة أمنية على جبل الحلال عام ٢٠٠٥، ودخل وقتها في غيبوبة لمدة ٦ أشهر، حتى شفى وانتقل للعمل في إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة". 
وأضافت أنه كان محبًا لوطنه وعمله ولم يخش الموت يومًا، وسبق أن شارك في العديد من المأموريات وإبطال مفعول الكثير من القنابل، وكل ما كان يتمناه هو أن يظل بجوار زوجته، وابنته حتى تكبر ويطمئن على مستقبلها، لكن الإرهاب الغاشم حرمه من أمنيته ومع توالي عمليات الإرهاب الأسود، ومخاوفنا من تعرضه لأي مكروه، طلبنا منه أن ينتقل للعمل في إدارة أخرى، إلا أنه كان يرفض ويقول لنا «العمر واحد والرب واحد».
وقال سمير الخردلي، عم الشهيدة: "العائلة فخورة بما قدمته العريف أسماء، البطلة وأنها قدمت روحها فداء للوطن، وأن أهل القرية جميعهم يتجمعون في كل عيد للشرطة، ليقدموا واجب العزاء لنا، في حفاوة وتقدير بما فعلته الشهيدة تجاه بلدها". 
العريف أسماء، صاحبة الوجه الملائكي والابتسامة البشوشة، عثر زوجها، على جثتها بمشرحة «كوم الدكة»، من خلال التعرف على ملابسها، وقالت زميلاتها في العمل: «فقدنا زميلة وصديقة مخلصة، أحبت عملها وأولادها وزوجها، وكرست حياتها للجميع، وسنقتص لروحها الطاهرة من الإرهاب والخونة».
فيما قالت والدة الرائد أحمد طارق زيدان، شهيد حادث الواحات: «أنا فخورة بابني لأنه مات راجل، بس كل ما بشوف صورته مابقدرش امسك نفسي من البكاء، وبدعي أني أكون معاه عند ربنا، لأنه منذ صغره، كان بيقولي عايز أبقى ضابط شرطة، وأحارب الإرهابيين، وطول عمره يطلب الشهادة ونالها، ومفيش حاجة تعوضني فقدانه». 
وقال عم الشهيد، إن حادث الواحات، أظهر جرأة نجل شقيقه، وأنه من تعرف عليه داخل المشرحة، وكان به بتر فوق الركبة في الساق اليمنى، ووجه الشكر لأصدقائه بعدم التخلي عنه، وحمله رغم إصابته بنزيف حاد، استمر مدة ٢٠ ساعة متواصلة، إلى أن لقي ربه شهيدا.
يذكر أن الرائد الشهيد أحمد طارق زيدان، بطل العمليات الخاصة، استشهد في حادث الواحات الإرهابي، وهو خريج دفعة كلية الشرطة عام ٢٠١٣، وعين بقطاع العمليات الخاصة، بقطاع سلامة عبدالرءوف، وأثبت كفاءة عالية أهلته للخروج في مداهمات الخلايا الإرهابية.
واستشهد «زيدان» بعدما أصيب ببتر في القدم، نتيجة تدهور حالته وإصابته بنزيف استمر لمدة ١٨ ساعة، ورفض صديقاه البطلان والناجيان في العملية، وهما النقيب، رامي نصر، والرائد، محمد مجدي، ترك جثمانه، وقاموا بحمله داخل المدرعة وإجراء الإسعافات اللازمة حتى لقي وجه ربه الكريم، متأثرًا بإصابته البالغة.