الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 20 يناير 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت اهتمامات كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، ما بين الشأن المحلي والإفريقي والعربي، حيث استعرض الكتاب أبعاد زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير إلى مصر، وكيف عادت مصر بقوة إلى إفريقيا لتصبح هي الوطن الأكبر لكل الشعوب الإفريقية.. كما حلل الكتاب بإيجاز قضية إبعاد سوريا عن مقعدها بالجامعة العربية وكيف أصبحت القضية السورية في يد القوى الدولية الطامعة في سوريا، وفي غيبة تامة من العرب.
فتحت عنوان (مصر "الوطن الأكبر" لكل الأفارقة) كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) قائلا: "كنت فخورا، وأنا أتابع المؤتمر الصحفي للرئيسين عبد الفتاح السيسي، وسيلفا كير، بمقر القصر الجمهوري في الاتحادية، حينما وجه سيلفا كير الشكر للرئيس السيسى على مواقف مصر الإنسانية تجاه شعب جنوب السودان، مؤكدا أن مصر كانت ومازالت وطنا لكل أبناء جنوب السودان وستظل هكذا للأبد، مشيرا إلى أن معظم الوزراء الموجودين معه فى زيارته الرسمية والحاضرين للمؤتمر الصحفى تلقوا تعليمهم فى مصر بما يؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع المشترك عليهما".
ولفت الكاتب الصحفي إلى أن دولة جنوب السودان دولة وليدة تخطو خطوات مهمة نحو التنمية والاستقرار، ولذلك فقد وجه الرئيس سيلفا كير الدعوة إلى الرئيس السيسى لزيارة جوبا فى مايو المقبل لحضور حفل تشكيل حكومة الوحدة، والتحدث إلى الشعب في جنوب السودان، وهي الدعوة التى لقيت ترحيبا شديدا من الرئيس السيسي ، مؤكدا أنه يتطلع لزيارة جنوب السودان، وتقديم كل الدعم لحكومة جنوب السودان لتحقيق السلام هناك، وتعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
وألقى الكاتب الضوء على أهمية السودان (شماله وجنوبه) بالنسبة لمصر، فهو الامتداد الطبيعى للأمن القومى المصري، وقال: ظلت مصر والسودان فترة طويلة من عمر الزمان دولة واحدة، وكان محمد على رائد نهضة مصر الحديثة، هو أول من تنبه إلى أهمية السودان بالنسبة لمصر، ليس هذا فقط، بل إنه امتد جنوبا حتى وصلت إمبراطوريته إلى منابع بحيرة فيكتوريا، وسار على نهجه ولاة مصر من بعده، كما يحكى الأمير عمر طوسون فى كتابه (مصر والسودان) قصة اهتمام حكام مصر بالقارة السمراء عموما وبالسودان على وجه الخصوص، حيث تقع منابع النيل والجزء الأكبر من مجراه.
وقدم الكاتب عرضا موجزا عن تاريخ العلاقات الحميمة بين مصر والسودان (شماله وجنوبه) ، وقال إن الاهتمام المصري بإفريقيا قديم قدم التاريخ لأن مصر هي "هبة النيل"، كما قال هيرودوت، ولولاه لكانت مصر صحراء جرداء تعاني القحولة والجدب على السواء.
ولفت الكاتب إلى تأهب مصر لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال الشهر المقبل مع بدء القمة الـ 32 للاتحاد الإفريقى التى تعقد يومى 10و 11 فبراير المقبل فى أديس أبابا، مشيرا إلى التحديات الكثيرة التي تنتظر رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، أبرزها إيجاد وسائل عملية تسهم في تكثيف التعاون الثنائي بين الدول الإفريقية في مختلف المجالات ، وكيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص المتاحة في دول القارة، وتحقيق الاندماج الاقتصادي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة، من خلال إنشاء مشروعات رائدة تستهدف تحقيق تحول تنموى حقيقى فى القارة فى مختلف المجالات.
واستطرد: خلال العام الماضي بدأت مصر التحضير جيدا لرئاستها الاتحاد الإفريقي، حيث شهد منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية التي عقدت فى شهر نوفمبر الماضي إعلان الرئيس السيسي مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقى لعام 2019، كما أطلق البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب الإفريقى على القيادة، إلى جانب إطلاق مبادرة دولية لتدريب 10 آلاف شاب مصرى وإفريقى كمطورى ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ونوه الكاتب إلى التجربة المصرية في إنشاء المشروعات القومية فى المدن الجديدة، والبنية التحتية والمشروعات الصناعية والزراعية، وكيف أنها تجارب ملهمة للأفارقة، مشيرا في هذا الصدد إلى إسناد تنزانيا لمصر مشروع إنشاء سد (سيتجلر جورج) بتكلفة تصل إلى 2.8 مليار دولار.
كما عدد الكاتب أوجه التعاون المصري الإفريقي لاسيما في الشأن العسكري، حيث تشارك مصر بفاعلية في كل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وكانت لها المشاركة الكبرى في البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية، وبعدها شاركت في 37 بعثة أممية بأكثر من 30 ألفا من القوات العسكرية والشرطية، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة السابعة عالمياً بقائمة أكبر الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ست بعثات جميعها في إفريقيا.
أما على الصعيد الاقتصادي، أوضح الكاتب أن اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية ستدخل حيز التنفيذ، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها في (كيجالي) العام الماضي، وقد تم التصديق عليها من جانب 13 دولة حتى الآن، ولكى تدخل حيز التنفيذ تحتاج إلى توقيع 22 دولة، وفى مصر يتم إنهاء الإجراءات الخاصة بالتصديق عليها الآن من جانب مجلس النواب.
وأردف: "إلى جوار تلك الاتفاقية فإن ربط دول القارة بشبكة اتصالات ومواصلات برية وبحرية وجوية بات ضرورة ملحة لتدعيم حرية الحركة والتنقل للأفراد ورؤوس الأموال بين دول القارة، ويعتبر طريق (القاهرة ـ كيب تاون) من المشروعات العملاقة التى تحتاج إلى إرادة سياسية قوية من جانب الزعماء الأفارقة للإسراع باستكماله وتنفيذه، والمعروف أن شبكة الطرق والاتصالات كانت من الأسباب القوية لنجاح الاتحاد الأوروبي، وإذا ظهر مشروع طريق (القاهرة ـ كيب تاون) إلى النور؛ فإنه سوف يربط طوليا بين (القاهرة وكيب تاون) مارا بكل الدول الإفريقية، وهو يمر بمعظم دول حوض النيل من الشمال إلى الجنوب، رابطا بين تلك الدول بريا لتبدأ بعدها المرحلة الثانية من خلال الربط بالسكك الحديدية.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "مصر عادت بقوة إلى إفريقيا منذ 4 سنوات بعد فترة طويلة من الإهمال واللامبالاة، ورئاستها الاتحاد الإفريقى خلال الشهر المقبل، سوف تكون الترجمة الحقيقية لهذه العودة لتصبح مصر هى الوطن الأكبر لكل الشعوب الإفريقية بلا استثناء".
وفي الشأن العربي، كتب محمد بركات عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان (سوريا والعودة للجامعة)، وقال:" الجامعة العربية معذورة بالتأكيد، لأنها لا تملك حلا ملزما للأزمة السورية، سواء كان هذا الإلزام للدول العربية الاعضاء في الجامعة أو كان ملزما لدول المنطقة والنطاق الجغرافي الاقليمي المحيط والمجاور للمنطقة العربية، والذي يضم تركيا وإيران واسرائيل أو كان ملزما للقوي الدولية"
وتابع الكاتب الصحيف: الثابت قانونا وفعلا طبقا لميثاق الجامعة العربية، أنها لا تملك إصدار القرارات أو اتخاذ المواقف، طبقا لرؤية وهوى وإرادة الأمين العام للجامعة، ولكنها تصدر ما يتفق عليه الرؤساء العرب وتعبر عن إرادتهم، وفقا لما يتفقون عليه ويقرروه، لذلك فإن الأسئلة المكررة والمتعددة، التي توجه للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كل مؤتمر صحفي يعقده سواء بالجامعة أو الدول التي يزورها، وآخرها لبنان في إطار الإعداد للقمة الاقتصادية، حول الأزمة السورية، وهل تعود سوريا لتبوؤ مقعدها بالجامعة العربية قريبا، هي أسئلة ستبقى دون إجابة شافية، ولكنها رغم ذلك لن تتوقف.
واستطرد: نعم ستبقي هذه الأسئلة الموجهة للأمين العام للجامعة العربية دون إجابة شافية، بنعم ستعود قريبا أو لا لن تعود قريبا، وذلك لسبب بسيط وهو أن الأمين العام لم يتلق قرارا واضحا ومحددا من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، يقول بقرار جماعي بعودة سوريا للجامعة العربية الآن أو بعد عدة أسابيع أو عدة أشهر، بحيث يمكنه ان ينقله أو يعلنه للسائلين".
ولفت الكاتب إلى أن تكرار وتعدد الاسئلة يكشف عن رغبة شعبية عامة وجامعة لدى الشعوب العربية في إصلاح الخطأ الذي ارتكبته الحكومات العربية منذ سبع سنوات بإبعاد سوريا عن مقعدها بالجامعة العربية، وهو القرار الأسوأ الذي تم بموجبه إبعاد العرب عن القضية السورية، التي أصبحت للأسف في يد القوي الدولية الطامعة في سوريا، وفي غيبة تامة من العرب.
محليا، كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) المنشور في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (من ألغى المباراة)، وقال "قد نلتمس العذر لغضب جماهير النادي الإسماعيلي على تخبط إدارته وسوء نتائجه وتهاوي مركزه في الدوري العام، لكن أحداً لا يستطيع إيجاد مبرر لما اقترفته بعض الجماهير من سلوك غير حضاري أو رياضي أدي إلى إلغاء مباراة رسمية في بطولة أفريقية يشاهدها الملايين، وما يتبع ذلك من عقوبات رادعة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأتي معاكسة بعد أيام من انتصار رياضي كبير حققته مصر عندما اختارها الاتحاد نفسه لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية ثقة في قدرتها علي ذلك، وتأكيداً للأمن والاستقرار في ربوع أرضها".
وتابع الكاتب : لا نعتقد أن سقطة بعض جماهير الإسماعيلي قد تنال كثيراً من هذا الانتصار وتؤثر على جاهزية الملاعب المصرية وجماهير الكرة فيها لهذه البطولة المرموقة، لكن هذه الكبوة لابد أن تكون لها تداعياتها على مسار الكرة المصرية الذي لا يرضي أحداً منذ كأس العالم وتخبط إداراتها سواء في الاتحاد العام أو الأندية الكبرى التي نراها تتطاحن فيما بينها وتخلق حساسيات واحتقانات لا مبرر لها بين الجماهير، بدلاً من صب كل الاهتمام علي رفع مستوي الرياضة عموماً. وكرة القدم خصوصاً ونشر الروح الرياضية الحقة بين الجماهير وتوعيتها بضرورة احترام كل أطراف اللعبة وقوانينها حتي لا يكون مصيرها الإلغاء!!"