الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أنقرة وواشنطن خلافات على الشمال السوري

أردوغان وترمب
أردوغان وترمب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغيرت طريقة تعامل الولايات المتحدة، مع أنقرة، خلال الأيام الماضية، بشكل يشير إلى عودة «التوترات» بين البلدين، بعدما قطعا شوطًا من التوصل لنقاط مشتركة، بشأن الوضع فى سوريا.
علاقة تركيا وواشنطن، كانت قد افتتحت الشهر الماضي، مع إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انسحاب قواته من سوريا، وتسليم راية محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى تركيا، لكن أنقرة أساءت استخدام هذا التصريح، وقالت إنها ستهاجم قوات وحدات حماية الشعب الكردية.
ونشب خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول إمكانية التخلى عن القوات الكردية الموجودة فى سوريا، والتى كانت حليفًا قويًا لمواجهة تنظيم «داعش»، والتى تعتبرها تركيا «جماعة إرهابية محظورة لديها»، حتى تطور هذا الخلاف إلى خلاف مع تركيا، ظهر فى تصريحات حادة من الرئيس ترامب.
وتوعد «ترامب» تركيا بالدمار الاقتصادى إذا هاجمت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع بلاده فى سوريا، وتلك التصريحات أثارت انتقادات لاذعة من أنقرة.
وتوترت العلاقات بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن حملة مسلحة منذ عشرات السنين فى الأراضى التركية. وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الإثنين الماضى، إنه لا يعتقد أن التهديد سيغير خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا، مضيفًا أنه ربما كان يقصد ترامب «عقوبات اقتصادية» فرضتها واشنطن فى عدة أماكن «افترض أنه يتحدث عن مثل هذه الأمور». وقال ترامب الأحد إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكرى من سوريا، والذى أعلن عنه فى ديسمبر الماضي، مضيفًا أن بلاده ستواصل استهداف مقاتلى داعش المتشدد هناك. وكتب ترامب، على تويتر: «سنهاجم مجددًا من قاعدة مجاورة حالية إذا أعادت عناصر داعش تشكيل صفوفها. سندمر تركيا اقتصاديًّا إذا ضربت الأكراد. أقيموا منطقة آمنة (بعرض) ٢٠ ميلًا.. وبالمثل، لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا».
واضطر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يطأطئ رأسه أمام عاصفة «ترامب»، وأعلن، الثلاثاء، أن أنقرة مستعدة لإقامة «منطقة آمنة» فى شمال سوريا، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع ترامب، فى محاولة للتخفيف من حدة التوتر بعدما هدد الرئيس الأمريكى بـ«تدمير» الاقتصاد التركى فى حال هاجمت أنقرة القوات الكردية فى سوريا.
وقال أردوغان إن الرئيس الامريكى «تطرق الى منطقة آمنة بعرض ٢٠ ميلا، أى نحو ٣٠ كلم، سنقيمها على طول الحدود مع سوريا». لكن المتحدث باسم الرئيس التركى إبراهيم كالين، قال إن هذه «المنطقة ستكون تحت سيطرة تركيا»، وهو ما خلق توترًا فى الأوساط السورية الرسمية، ونددت السلطات السورية بـ«العدوان التركي» إثر تصريحات أردوغان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية أن تصريحات الرئيس التركى «تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعى الإرهابيين ولا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان ولا يمكن إلا أن يكون نظاما مارقا متهورا غير مسئول».