السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وزير الخارجية الياباني: الجزائر تساهم في استقرار شمال أفريقيا والشرق الأوسط

 وزير الشؤون الخارجية
وزير الشؤون الخارجية الياباني تارو كونو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الشؤون الخارجية الياباني تارو كونو، اليوم الخميس، إن الجزائر تساهم في استقرار منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن بلاده تولي اهتمامًا بالغًا لإمكاناتها الاقتصادية.
وأضاف كونو، في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بالجزائر العاصمة، أن "اليابان تولي أهمية خاصة للعلاقات مع الجزائر التي تساهم في استقرار منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، موضحًا أنها رابع قوة اقتصادية في القارة الإفريقية والتي توليها اليابان عناية قصوى.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على تعزيز الحوار السياسي في مختلف المستويات وترقية العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، موضحًا أن اليابان والجزائر تجمعهما علاقات تقليدية جيدة منذ افتتاح مكتب تمثيلية جبهة التحرير الوطني سنة 1958 في طوكيو وإرساء علاقات دبلوماسية رسمية سنة 1962.
وأعرب الوزير الياباني عن رغبة بلاده في تعزيز تواجد المؤسسات اليابانية في الجزائر بغية المساهمة في التنويع الصناعي الذي يشكل أولوية كبرى للجزائر، مضيفًا "لقد اتفقنا على تسريع ملف الاتفاق في مجال الاستثمارات وكذا الملف المتعلق بعدم الخضوع للازدواج الضريبي".
وأشار إلى عقد حوار ثنائي العام المقبل، موضحًا أن الجانبين اتفقا كذلك على تعزيز الحوار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والإجراءات الواجب اتخاذها ضد التطرف العنيف التي تعتبر مفتاحا لاستقرار منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال إن "الجزائر تعتبر بلدًا مهمًا لليابان، ونأمل في مشاركة فعالة للجزائر خلال مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا الذي سينعقد شهر أغسطس المقبل في يوكوهاما".
من جانبه، قال عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية الجزائري إنه استعرض مع نظيره الياباني واقع التعاون القائم بين البلدين، مضيفًا "لاحظنا أنه بمقدورنا سويًا تحقيق المزيد بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين".
وأضاف "لدينا عدد معين من مشاريع الاتفاقيات قيد المناقشات، لكن اتفقنا على إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال الربع الأول من العام المقبل، وهو ما سكون خطوة كبيرة في ظل الانتهاء من الوثائق محل المناقشات والتي سوف يتم بالتأكيد التوقيع عليها بطوكيو"، مؤكدًا أن هذه اللجنة ستساعد في إعطاء دفعة للتعاون الثنائي.
وقال مساهل إنه ألح كثيرًا على تواجد الاستثمارات اليابانية في الجزائر، نظرا للقدرات الاقتصادية والمنشآت القاعدية والموقع الجيوسياسي والاستراتيجي للجزائر وأيضا لاستقرارها وأمنها، بما يشكل عوامل أساسية تشجع على حضور ياباني أقوى بالجزائر.
وأشار الوزير الجزائري إلى أنه تم التطرق إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وقال "لدينا ألية، لكن يتعين تعزيزها، وفي نسعى لكي نجعل في المستقبل القريب هذه العلاقة في ميدان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، تتبوأ المكانة الضرورية في التعاون الشامل للجزائر مع اليابان. 
وأوضح أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا (تيكاد)، وقال "لدينا ضمن الاتحاد الإفريقي قراراتنا الخاصة وصيغ شراكاتنا، مثلما قمنا به مع الاتحاد الأوروبي، وهي يجب أن تتم وفقا لروح و مبادئ قرارات رؤسائنا التي تحدد طابع أو صيغة الشراكات التي تربطنا ببعض الشركاء في العالم".
وقال إن المباحثات تطرقت أيضا إلى التعاون بين الدول العربية و اليابان، مضيفا أن اليابان بصدد عقد الدورة الثانية لهذا الحوار خلال السنة المقبلة وستشارك الجزائر به.
وأشار مساهل إلى أن اللقاء تناول أيضا الوضع في ليبيا والساحل والشرق الأوسط والتشاور بين البلدين فيما يخص إصلاح منظومة منظمة الأمم المتحدة، وبالخصوص إصلاح مجلس الأمن، وقال: إن "الأفارقة كاليابانيين يتمسكون بهذه المسألة بشكل كبير".