الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور..قداس عيد الميلاد في أيبارشية كركوك الكلدانية بالعراق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في قداس احتفالي مهيب ترأسه المطران مار يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية بالعراق للكلدان مراسيم قداس عيد الميلاد والذي أقيم بمشاركة الآباء كهنة كركوك ليلة عيد الميلاد، بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس للكلدان وبحضور الأخوات الراهبات وجمع غفير من أبناء شعب العراق.
وبالرغم من الجو الممطر والبرد القارس الذي كان يسود مناخ كركوك أثناء الاحتفال، فقد بدأت المراسيم بإضاءة شعلة الميلاد في باحة الكاتدرائية، بدخول الموكب الى الكنيسة بدأت المراسيم وبعد القراءات الطقسية من الكتاب المقدس.
واستمع الحضور إلى عظة راعي الإيبارشية الذي تطرق فيها إلى أن هذه الليلة يُعرض علينا الفرح! والتمجيد: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، لأن الميلاد يعكس هذا التناقض الذي سيرافقنا طوال حياتنا: طفل ضعيف، مقمّط فقير هو المخلص، المسيح، الرب. ثلاثة ألقاب. يطلقها الملائكة عليه، جاء ليخرجنا من الظلمة والموت. فيقول الرعاة: لنذهب! ونرَ “الكلمة” التي تمّت. تدخل الرب لفترة قصيرة وانفتحت السماء للحظة، ثم عاد كل شيء إلى مكانه العادي. مثلنا سنرجع إلى حياتنا (بعد القداس). لكننا الآن لفترة قصيرة نتأمل بهذا الخبر الكبير: “كلمة” نسمعها ونتغذى منها وننقلها ونتأمل بها ونصلّيها ونسبّح بها.
وتابع؛ الميلاد إذن غذاء ودواء، لجروحنا، وقلوبنا، يأتي إلينا خصوصًا نحن الضعفاء والصغار. بأضواء المغارة وشجرة الميلاد التي تقول للكل: “الله محبة”، جاء إلى عالمنا ليضيء القلوب بحضوره، يا رب كم كنا مشتاقين، مشتاقين للسلام، للراحة، للطمأنينة، بعد كل هذه السنوات الثلاثة التي عشناها في القلق والهجرة والتعب. والآن صرنا نرى نهاية النفق وعودة إخوتنا إلى بيوتهم، يا رب نصلي من اجلهم جميعا وخصوصا من أجل كل من ضحى بحياته من القوات التي حاربت هؤلاء الإرهابيين والمجرمين، كل من ساعد المهجرين والمرضى والمجروحين، والمتألمين.. بالرغم من كل شيء، ميلاد المسيح يحرك الفرح والأحلام والآمال، يحرك الناس للزيارات والهدايا والتقاليد الاجتماعية. يحرك الطقوس والتراتيل والطلبات بكل اللغات: الميلاد عيد المستقبل والأمومة.
وتابع راعي الإيبارشية في كلمته: عجيب إلهنا الذي يولد كطفل فقير من أبوين فقيرين في منطقة فقيرة على حافة العالم المتحضر، يولد بين مسافرين لم يبقَ لديهم شيء سوى هذا الطفل، الذي صار ميلاده لكل الشعوب ولكل الأيام والسنين. سر يبقى للمؤمنين فقط، من خلال ولادة يقصها الإنجيل عن بيت لحم (بين الخبز)، وعن ولادة أخرى أزلية لكلمة الله، فنفهم أننا بحاجة إلى شيئين: خبز الأرض وكلمة الله. ويسوع يجمع بينهما بالطفولة والألوهية. أين؟ في بيت لحم، كي لا ننسى الخبز، الضروري المقتسم لأن الله يحبنا. وبذلك يعطينا السلام. 
ووجه الراعي الشكر للقوات المسلحة العراقية والحراسات التي تقوم بحماية الشعب العراقي، والشكر للشهداء الذين بذلوا دماءهم لأجل وطنهم. والشكر لكل محبي السلام.