السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بأول أيام "قرطاج".. عرض مسرحية تناقش حياة اليهود في تونس

المسرحية التونسية
المسرحية التونسية جويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرضت المسرحية التونسية «جويف»، إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان، ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة الـ٢٠ من أيام قرطاج المسرحية، من تأليف مدير المركز حمادى الوهايبى وإخراجه، وبطولة فاتحة المهدوى وحسام الغريبى وفاتن بلحاج عمر ومحمد السايح عويشاوي، ويسر عياد ووهيبة العيدي، إلى جانب موسيقى العرض التى ألّفها الموسيقى التونسى اليهودى خموس باتريك سلامة.
ومسرحية جويف تغلغلت فى موضوع محضور أو مسكوت عنه، وهو علاقة المسلمين باليهود التونسيين.
وتدعو المسرحية لإعادة النظر فى المسلمات الثقافية والحضارية، والتى أدت إلى العلاقة المتوترة بين المسلمين واليهود فى تونس.
وكانت الرسالة الأوضح أن يهود تونس، تونسيون، ولهم الحق فى هذه الأرض، كما ليهود فلسطين الحق فى أرض فلسطين، لكن لغة القتل والدم التى انتهجها الصهاينة لا علاقة لها بالديانات، بل هى لغة لا إنسانية ومحقت كل ما هو إنسانى وتعدت على كل الأديان.
وتدور أحداث المسرحية حول صراخ امرأة تريد الخروج ورجل يلعب دور الحارس يرفض خروجها من الإقامة التى يقطنها اليهود، بحكم التعليمات ولأنهم من اليهود ويجب المحافظة على سلامتهم، والفتاة تدعى دايا حداد، وهى شابة تونسية يهودية درست القانون بالمركب الجامعى بالمنار، لكنها طردت بعد سنتين لأنها صفعت مدير الجامعة، لكنها فى المسرحية كانت رمزا للتونسية المحبة لتراب بلدها والمدافعة عنه وبشراسة، تكتشف حقيقة منوبى الحارس لمقر إقامتهم، العسكرى التونسى وما يرمز إليه من حب للوطن وذود عنه، وهى أيضا الفتاة التونسية التى آوت «عزيزة» (فاتحة المهدوي) التونسية المسلمة وتسترت على ديانتها أمام اليهود المقيمين معها وخاصة المسئولة عن الإقامة «مدام حبيبة» والتى كانت متيمة بـ «منوبي».
أما الشخصية الطريفة فهى شخصية «ميمون ينواخادير» (حسام الغريبي) الذى تبين أنه صهيونى حد النخاع، وجاء إلى هذه الإقامة لسببين اثنين، الأول، سرقة نسخة نادرة من «التوراة» يعود تاريخها إلى ما يقارب خمسمائة سنة، والثانى هو إقناع التونسيين اليهود بمغادرة تونس وترحيلهم إلى إسرائيل، خاصة أن أحداث المسرحية تدور فى فترة الثورة التونسية وساعدته فى مهمته الخادمة اليهودية ساسية.