علق الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بباريس، على تظاهرات "السترات الصفراء" والتي اندلعت في فرنسا خلال الأيام الماضية اعتراضا على القرارات الاقتصادية التي أقرها الرئيس الفرنسي.
وأوضح "يوسف"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل والإعلامي خالد أبو بكر، أن الشعب الفرنسي يحبس أنفاسه في انتظار كلمة الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون والتي من المفترض أن تكون غدا أو بعد غد".
وأشار إلى أن قصر الإليزية أعلن أنه سوف يستقبل صباح غد الإثنين، رؤساء النقابات والأحزاب المعارضة والهيئات الوسيطة بين الشعب والسلطة كالبرلمانات والنقابات وغيرها.
ولفت إلى أن هذا الإجراء هو خطوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تسبق كلمته وتسبق الأحداث المتوقعة السبت القادم، واصفا مطالب ذوي السترات الصفراء تطالب بإقالة الرئيس الفرنسي وخروج فرنسا من الاتحاد بالخيال.
وتابع أن بعض مطالب ذوي السترات الصفراء يمكن التعطاف معها كالحد من القرارات الاقتصادية والضرائب، ميفا: "سوف يبقى أمام الرئيس الفرنسي عملية رفع المرتبات والحد الأدنى للأجور وإعطاء الموظفين مكافأة العمل".
وأردف أن من الناحية السياسية أن المشاكل الفرنسية هي مشاكل اقتصادية وهي موجودة في كل المجتمعات، إلا أن فرنسا على وجه الخصوص لديها ديمقراطية قديمة وعريقة شاحت في فرنسا الأنظمة السياسية كالبرلمان والذي يصل عمره أكثر من 240 عاما.
وأكد "يوسف"، أنه عقب اندلاع تظاهرات السترات الصفراء لم يعد البرلمان الفرنسي هو همزة الوصل بين الشعب الفرنسي وبين الحكومة الفرنسية على الإطلاق، مؤكدا أن أصحاب السترات الصفراء كانت تظاهراتهم من أجل إيصال أصواتهم ومطالبهم والتي في البداية كانت اقتصادية وتحولت إلى مطالب سياسية.
