السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تطويب 19 راهبا كاثوليكيا في الجزائر.. السبت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تطوّب الكنيسة الكاثوليكية، السبت، في وهران 19 رجل دين بينهم رهبان تبحيرين السبعة الفرنسيين الذين قتلوا في الجزائر خلال "العشرية السوداء" من الحرب الأهلية، في أول حدث من هذا النوع يجري في بلد مسلم.
وخطف رهبان تبحيرين (80 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) السبعة في 1996 من دير سيدة الأطلس في جبال المدية.. وما زالت ظروف اغتيالهم غامضة منذ إعلانه في 23 مايو، من السنة نفسها من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة.
وبين الذين سيتم تطويبهم مع الرهبان، المونسنيور بيار كلافري، أسقف مدينة وهران، الذي كان من أشد المدافعين عن التقارب بين الأديان والذي قتل في انفجار قنبلة في الأول من آب 1996، وخمسة رهبان وست راهبات قتلوا بين 1994 و1995 في العاصمة الجزائرية وتيزي وزو على بعد مئة كلم شرق العاصمة.
وأوضح أسقف الجزائر الحالي المونسنيور بول ديفارج أن احتفال التطويب "وسيلة لتسليط الضوء" على عمل هؤلاء الرجال والنساء الـ19 "الذين اختاروا البقاء في الجزائر" في ذروة العنف، وأعطوا الأولوية لـ"علاقاتهم الودية (مع الجزائريين)، مخاطرين بحياتهم وماتوا من أجل ذلك". وأشار إلى أنهم "لم يترددوا في المخاطرة بحياتهم لأن الشيء الأهم بالنسبة اليهم كان علاقتهم مع الآخرين".
والقاسم المشترك بين الرهبان التسعة عشر الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة وإلى ثماني رهبانيات مختلفة، هو علاقتهم الوطيدة بالجزائر والجزائريين وخصوصًا الفقراء منهم، وقد أمضى معظمهم عشرات السنين في الجزائر قبل اغتياله، بعضهم عاش فيها منذ سنوات 1950، بينما وصل الأخ لوك الى دير تبحيرين في 1946. ودرس عدد منهم اللغة العربية والقرآن وعملوا من أجل الحوار بين المسيحيين والمسلمين.
وقد ألهمت قصتهم الأليمة فيلم المخرج الفرنسي كزافيي بوفوا "رجال وآلهة" الحاصل على الجائزة الكبرى في مهرجان كان. وبحسب المونسنيور ديفارج، فإن اختيار الجزائر لتطويبهم نابع من كونهم اختاروا هذا البلد للعيش ثم البقاء رغم المخاطر على حياتهم.
وسيترأس الحفل الموفد الخاص للبابا فرنسيس الكاردينال أنجيلو بيتشو، عميد مجمع دعاوى القديسين الذي يشرف في الفاتيكان على عمليات التطويب وإعلان القداسة، في كنيسة سانتا كروز المطلة على مدينة وهران، على بعد 400 كلم غرب العاصمة الجزائرية.