استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي رهبان جمعية الطوباوية مريم العذراء سيدة الرحمة "ميرشيداري" بمناسبة الاحتفال بالمائوية الثامنة لتأسيس الرهبنة.
ورحب الأب في البداية بالجميع كما شكر الرئيس العام للرهبنة الأب خوان كارلوس سافيدرا لوتشو على كلمته. ثم تحدث عن الاحتفال الموشك على الانتهاء بتأسيس الرهبنة واصفا إياه بزمن نعمة كان فرصة للرهبان كي يتأملوا في محبة الله الرحومة خلال مسيرة الرهبنة، وأيضا في الحاضر، ولوضع الخطوط الرئيسية للسير قدما بروح متجددة.
وتحدث الأب بعد ذلك عن نذر الاعتاق الذي يبرزه رهبان الجمعية، أي بذل الحياة إذا تطلب الأمر مثل ما بذل المسيح حياته من أجلنا، وذلك من أجل تخليص المسيحيين من خطر فقدان الإيمان بسبب أشكال العبودية الجديدة.
وتابع قداسته أن هذه الكلمات تذكِّرنا جميعا وتذكر الرهبان بشكل خاص بأن اتّباع المسيح يعني بذل الحياة من أجل خلاص النفوس. ولكن ومع إدراكنا جميعا لأهمية اتّباع المسيح، فإننا نتصرف أحيانا وكأن المسيح هو مَن عليه أن يتبعنا وأن يتكيف مع ما نضع نحن من برامج ومشاريع. وأكد البابا فرنسيس بالتالي أن اتّباع يسوع ليس مسألة منهج، بل هو أن نجعله يقودنا ويحدد لنا إيقاع سيرنا الشخصي والجماعي.
ثم أراد الأب الأقدس الإشارة إلى آنية موهبة رهبنة الطوباوية مريم العذراء سيدة الرحمة، والتي تدعو إلى مجالات عمل جديدة مثل تعزيز كرامة الشخص البشري والوقاية من أشكال العبودية الجسدية والروحية، ومرافقة وإعادة دمج أكثر الأشخاص ضعفا في المجتمع.