السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ميليشيا إيران في مرمى العقوبات الأمريكية.. إجراءات تقشفية في صفوف الحوثيين وحزب الله بعد تناقص دعم الملالي.. وتقرير إعلامي: طهران أنفقت 16 مليار دولار على المسلحين خلال 6 سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" العالمية، تقريرا عن أهم الجهات التي ستتأثر بالعقوبات الأمريكية ضد إيران، والمنتظر دخولها مرحلة جديدة يوم 4 نوفمبر المقبل، إثر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.



وأشار التقرير إلى تأثر ميليشيات حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، بعقوبات واشنطن ضد طهران، حيث كشف التقرير عن حجم المبالغ التي أنفقها نظام "الملالي" على الميليشيات المسلحة التابعة له، أكثر من 16 مليار دولار أنفقتها إيران، منذ عام 2012، حتى اليوم.
وأكدت "أسوشيتد برس"، أن العقوبات الأخيرة على إيران أحدثت أزمة مالية فيها، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تضرر كبير لكل الميليشيات التي تدعمها طهران بالمال والسلاح في المنطقة.
وبحسب الوكالة، فإن أكبر المتضررين من العقوبات الأمريكية على طهران سيكون حزب الله، الأمر الذي بدأت بوادره بالظهور من خلال تقليل الحزب لإعداد قواته العاملة في سوريا بسبب تناقص الدعم الإيراني، ويحاول الحزب وضع مجموعة من إجراءات "التقشف"، في محاولة لتخفيض نفقاته، خصوصًا عبر الطلب من مزيد من المقاتلين البقاء في المنازل، وتخفيض عمليات نقل المقاتلين، بهدف توفير مبالغ كبيرة من المال كانت ستدفع للعناصر ولتنقلاتهم.
وستتأثر ميليشيات الحوثي في اليمن، بالعقوبات الأمريكية على طهران، حيث تلقت ضربتين قويتين خلال الفترة السابقة، الأولى تراجع الدعم الإيراني بالمال والسلاح، والثانية هجوم القوات اليمنية والتحالف العربي في اليمن على ميناء ومدينة الحديدة لخنق الميليشيا، حيث يستقبل الحوثيون الدعم الإيراني من البحر، ما أدى إلى قيامهم بفرض ضرائب عالية على التجار العاملين في الميناء.
وكشف الخبير الأمريكي بريان كاتز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS)، في دراسة ما وراء استراتيجيات وأهداف ودوافع إيران في حروب اليمن وسوريا والعراق، إن طهران عملت على تطوير مفهوم "محور المقاومة" بالتعاون مع النظام السوري وحزب الله من أجل تبرير التدخلات الإيرانية في مختلف مناطق الشرق الأوسط، لا سيما العربية منها.
ووظف النظام الإيراني هذا المفهوم في دعايته الإعلامية الممنهجة، لتفسير ما لا يمكن تفسيره من تورط في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من المناطق.
وتستكشف هذه الدراسة أهداف إيران، ودوافعها في حروب سوريا والعراق واليمن، وتفاصيل قدراتها الإقليمية المتنامية، وكيفية تطور العلاقات بين المجموعات غير الحكومية المدعومة من إيران، فضلا عن ظهور أطراف "المحور" كتحالف إقليمي ينذر بالخطر.
وبحسب الدراسة، تذرعت إيران بمجموعة من الدوافع لتبرير تدخلها في سوريا والعراق واليمن، في البداية، قالت طهران إن أسبابها "دفاعية" لما وصفته "تهديدات ضد الحلفاء والمجتمعات الشيعية" في هذه البلدان، ولكن حتى بعد استقرار الجبهات، توسعت طموحات الإيرانيين وأصبحوا هجوميين بشكل أكبر، مستفيدين من بعض المكاسب العسكرية لشركاء طهران الإقليميين.
ففي اليمن، واصلت إيران تزويد جماعة الحوثي المتمردة بأشكال الدعم المالي والعسكري كافة عبر سنوات طوال، ما مكنها من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد، تحت ذرائع "دفاعية"، ما اضطر التحالف بقيادة السعودية إلى التدخل من أجل إعادة البلاد المخطوفة إلى الحكومة والرئيس.
وبرغم مزاعم إيران "الدفاعية"، إلا أنها أمرت الحوثيين بالتحول نحو الهجوم خارج الحدود، وهو ما يفسر استراتيجية الحوثيين في استهداف مناطق مدنية على الأراضي السعودية.
وأكد الخبير الأمريكي بريان كاتز، إن التجربة الإيرانية أدت إلى تقوية روابطها بالمجموعات غير الحكومية، وتحويل الميليشيات الشريكة إلى عناصر إقليمية مؤثرة على حد تعبيره.