السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين تحتفل بعيد "مريم العذراء"

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة، في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام بعيد سيدة فلسطين، وهو من أعياد السيدة العذراء مريم.
جاء تكريس العذراء سيدة فلسطين في هذا التوقيت من قبل البطريرك برلسينا خلال الحرب العالمية الأولى، في الربع الأول من القرن الـ20، عام 1920، حيث كانت فلسطين مسرحًا للنزاع بين الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء، لذا رأى البطريرك برلسينا أهمية إحياء أبرشية القدس وتكريس تلك الأبرشية للعذراء سيدة فلسطين.
وتم الاعتراف الرسمي بهذا اللقب من قبل الكرسي الرسولي بعد 13 سنة أي في عام 1933. أما المبرر الأساسي الذي ذكر في مرسوم المجمع البابوي للطقوس الليتورجية هو ان هذا اللقب سيسهم في حماية خاصة للأرض الفلسطينية التي ولدت فيها العذراء، كما ركز المرسوم على مولد مريم العذراء من نسل داود وبإرادة الله اختيرت أن تصبح أمًا للمخلص، وبالتالي شريكة ابنها في فداء البشرية.
طقس الاحتفال 
ويتم الاحتفال في المزار الواقع في "دير رافات" الذي يقع بمحاذاة مدينة "بيت شيمش" ونحو 35 كيلومتر إلى الغرب من مدينة القدس، ويرأس الاحتفال عادة بطريرك القدس للاتين لاسيما وأن أحد أسلافه، البطريرك لويجي بارلسينا، كان قد وضع هذا العيد الذي اعترف به الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، وقد بني المزار عام 1927 تلبية لرغبة البطريرك بارلسينا، الذي أراد تأسيس عيد خاص مكرس للاحتفاء بالعذراء مريم سيدة فلسطين، طلبا لحمايتها. وتم اختيار الأحد الذي يلي يوم الخامس والعشرين من أكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا العيد. 
كان المهندس والراهب البندكتي ماوريتسيو جيسلر، قد صمم المباني التي تشكل الدير ودار الأيتام والمدرسة، وفي الواجهة يتصدّر تمثال بعلو 6 أمتار من البرونز. حيث يتم تمثيل السيدة العذراء القديسة فاتحة يديها لتبارك أرضها. وعند قدميها يمكننا قراءة ما يلي باللاتينيّة: " Reginae Palestinae"، أي: إلى سلطانة فلسطين. وفي داخل الكنيسة، فالحائط وكل السقف قد تم تزيينها بالكلمات الأولى للسلام الملائكي بعشرات اللغات.
وكان المزار حتى عام 1948 عام بمثابة مقر لخدمة المؤمنين الذين يعيشون في القرى المجاورة، وكان لفترة طويلة مركزا ومناما للطلاب ذوي الخدمات الاجتماعية والتربوية بإدارة راهبات الدوروتي. ويأتون إليه من جميع المناطق، أما اليوم فيستقبل مجموعات الحجاج والزوار الذين يتوافدون إليه للقيام بالرياضات الروحية.