الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

افتكاسات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وزير الصلصة
احتلت الطماطم لأزمنة عديدة لقب «المجنونة» بين الخضراوات، لكن دوام الحال من المُحال، فقد قررت البطاطس أن تسحب البساط من تحت أقدامها هذا العام، محطمة كل الأرقام القياسية ببلوغ الكيلو 15 جنيهًا، فى مقابل 10 جنيهات لكيلو الطماطم، الصراع بين الطماطم والبطاطس يحتاج  تدخل طرفا ثالثا للتوفيق بينهما، بشرط ألا يكون هذا الشخص هو الدكتور على المصيلحى وزير التموين، صاحب  الأفكار "الجهنمية" والتصريحات النارية ، الذي علق على أزمة ارتفاع أسعار الطماطم قائلا: «ما حدش فى بلاد بره بيطبخ بطماطم!»، مقترحًا تحويل محصول الطماطم إلى صلصة فى مواسم الوفرة ، بنفس منطق معالى الوزير من حقنا أن نطالب بتحويل محصول البطاطس فى مواسم الوفرة  إلى «شيبسي» بالشطة والليمون!
فتنة أسرية 
بوادر فتنة أسرية أوشكت على الحدوث فى منزلنا المتواضع، بعد مرور أقل من شهرين على تطبيق نظام التعليم الجديد، فأنا أب لثلاثة أطفال، منهم اثنان فى مراحل التعليم، أدهم ابنى الأكبر فى الصف الرابع الابتدائي، وأخته الأصغر منه فى الصف الأول الابتدائي، الأول يطبق عليه النظام القديم للتعليم بكل تفاصيله التى نعرفها؛ حيث تدرس المواد للتلاميذ فى المدرسة بينما يقوم التلاميذ بتطبيق الواجبات فى المنزل، أما أخته فيطبق عليها النظام الجديد دون واجبات فى المنزل على الإطلاق، بل والأكثر من ذلك فإننا لا نعرف شيئًا تقريبًا عن تعليمها، الأمر الذى خلق نوعًا من الغيرة والحسد بين الأشقاء تحت سقف واحد، ورغم محاولات التدخل منى ومن أمهما لتهدئة الأمور وفض الاشتباك بين الفريقين؛ فإننا فشلنا حتى الآن فى إحراز أى تقدم يُذكر، وأصبح كل ما أخشاه أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه لتخرج عن السيطرة، أتفهم بالطبع أن النظام الجديد ما زال فى طور التجريب، ولم يمر على تطبيقه مدة كافية للحكم عليه، إلا أن مشكلتى الوحيدة معه الآن هى حالة الفتنة الطائفية التى تسبب فيها بين أبناء البيت الواحد. 
«الأردوغاني» 
انتظرت أمام التلفاز لمشاهدة المفاجآت المذهلة والحقائق الخفية التى سيكشفها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حول مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي، متأثرًا بالهالة الإعلامية والتصريحات النارية التى سبقت لقاء أردوغان مع أعضاء حزبه الإخواني، حتى جاءت لحظة الحسم التى ضحيت من أجلها بحلقة من مسلسل «الكبير»، المذاع على إحدى القنوات الفضائية، وقبل أول كلمة نطق بها «الأردوغان» ارتفعت معدلات الأدرينالين داخل جسدى معتقدا أننى سأشاهد ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لكن سرعان ما تهاوت توقعاتى لأجد أمامى شخصًا باهتًا يقر أمام العالم بصدق الرواية السعودية حول الحادث، فتذكرت المثل القائل: «تمخض الجبل فولد فأرًا».