عادت الكلاب الضالة للانتشار فى شوارع كل المدن المصرية، وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الناس خاصة الأطفال وكبار السن، وتزامن ذلك مع تراجع وتقلص عمليات القضاء عليها سواء باستخدام مادة «الأستركينين» السامة، أو طلقات الخرطوش.
من جهتها حاولت محافظة البحر الأحمر وباعتبارها محافظة سياحية، مواجهة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، فأعلنت سابقا عن مكافأة قدرها ١٠٠ جنيه لكل من يصطاد ٥ كلاب ضالة ويسلمها لمديرية الطب البيطرى بالمحافظة، وهو مقترح لم يحقق نجاحا يُذكر، فيما جاء الحل عن طريق سيدة سويسرية الأصل تُقيم فى الغردقة تدعى «مونيكا بيتر» تمتلك إحدى أكبر مزارع الطيور النادرة بالبحر الأحمر تشغل مساحة قدرها ١٢ فدانا بالغردقة.
مونيكا قررت للحد من انتشار الكلاب الضالة، إجراء عمليات إخصاء لها بدلا من قتلها، عن طريق إزالة الخصيتين للكلاب الذكور وتعقيم الإناث، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين مديرية الطب البيطرى بالمحافظة مع وفد سويسرى زار الغردقة مؤخرا ورأسته السيدة سوزى أوسينجر، رئيس جمعية الرفق بالحيوان فى سويسرا، تضمن تدريب الأطباء البيطريين فى المحافظة مجانا على طرق الحد من انتشار الكلاب الضالة، ودعم مبادرة إخصاء وتعقيم الكلاب الضالة بالغردقة، فضلا عن إجراء ٧٥ عملية إخصاء وتعقيم للكلاب الضالة، وتحصينها ضد السعار.
