الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"انتصرنا.. انتصرنا".. هتافات الفنانين في الشوارع والميادين في حرب أكتوبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتصرنا.. انتصرنا، كلمة ترددت يوم 6 أكتوبر 1973، وترسخت فى الأذهان حتى الآن، نستعيدها مع كل ذكرى سنوية عن حرب أكتوبر العظيمة، وكأننا نرددها للمرة الأولى هذا ما يؤكده الفنانون الذين عايشوا وقعها، وامتلكوا ذكريات لا تنسى معها، خاصة أن الانتصار جاء بعد أيام طويلة من المعاناة والنضال من أجل استرداد الأرض والكرامة.. فكيف تلقى الفنانون خبر انتصار أكتوبر؟ وماذا كان رد فعلهم حينذاك؟ وما ذكرياتهم فى هذا اليوم العظيم؟

أحمد بدير: عايشت الحرب مجندًا وفنانًا
قال الفنان الكبير أحمد بدير، عايشت يوم السادس من أكتوبر من قلب المعركة التى كنت أنتظرها منذ سنوات كغيرى من المصريين، وكان هذا اليوم بالنسبة لى من أعظم وأطول الأيام فى التاريخ، كل لحظة فيه لا أستطيع نسيانها من ذاكرتى حتى الآن، وكانت اللحظة الحاسمة هى العبور واسترجاع الأرض، العبور من اليأس والضعف إلى القوة والانتصار ومن الظلام إلى النور.
وأضاف بدير، عشنا قبل الحرب أياما صعبة للغاية بسبب الهزيمة فى ٦٧، حتى استطاع جيش مصر خير أجناد الأرض أن يعيد أرضه وينتصر على العدو الصهيونى، فالله يحفظ مصر دوما.
وتابع بدير، وقت الحرب كنت أعمل مراسلا حربيا فى الشئون المعنوية «إدارة التوجيه المعنوى»، وكان دورى هو المشاركة فى مواد إعلامية تهز كيان العدو الإسرائيلى وترفع معنويات الجنود المصريين، وهذا ما حدث بالفعل، ولعل من أبرزها برنامج «صوت المعركة» الذى قدمه الإعلامى حمدى الكنيسي.
وعن أصعب المواقف التى عاصرها وقت الحرب، قال بدير، إن استشهاد زميله عاطف السادات فى الطلعة الجوية كانت من أشد اللحظات التى مر بها، خصوصا وأنه كان رفيقه منذ الصغر، لكن فى نفس الوقت فرح للمكانة والدرجة العظيمة التى وصل إليها.
وأشار بدير إلى أن الإنتاج الفنى لحرب أكتوبر العظيمة لا يكفى، فالأفلام التى تناولت نصر أكتوبر قليلة وتعرض فى احتفالية كل عام، فنحن لم نجسد الحرب حتى الآن بعمل فنى يجسد قيمة ما حدث.
وتابع بدير: كما شاركت فى الحرب، شاركت فى عمل فنى تحدث عنها وهو «حائط البطولات» مع الفنان محمود ياسين والفنان فاروق الفيشاوى والفنانة عايدة رياض، وغيرهم، والذى تناول فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التى كان يشنها الطيران الإسرائيلى على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضى المصرية، وكيفية تصدى قوات الدفاع الجوى لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي.

أحمد فؤاد سليم: لم أنفصل عن حرب أكتوبر حتى الآن
قال الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم، إن حرب أكتوبر كانت نوعا من التحدى لغرطسة العدو الإسرائيلي، خاصة بعد هزيمة ٦٧.
وأضاف، أنه شارك فى بدايتها منذ حرب الاستنزاف، والتى كانت عبارة عن بروفة مصغرة وتدريبات ممنهجة على حرب أكتوبر.
وتابع: «كنت موجودا على خط النار، داخل غرفة عمليات الدفاع الجوى، وكنت حكمدارا للغرفة، لمتابعة الطيران الإسرائيلى وقت الحرب، واستطعت مع زملائى إسقاط عدد من طائرات العدو، الأمر الذى جعل العالم كله فى حالة ذهول، لأن العدو الإسرائيلى كان يتباهى بسلاح طيرانه كأقوى سلاح فى العالم، واستمرت الحرب إلى أن توقفت بقرار الأمم المتحدة».
وتابع: «عبرنا القناة من أول لحظة فى الحرب، والعبور لم يكن عبورا ماديا فقط، بل كان عبورا معنويا، فقد عبرنا الخوف والهزيمة التى كانت فى نفوسنا بسبب نكسة ٦٧، فالعالم كله لم يتخيل وقتها أن المصريين يمتلكون كل هذه العزيمة والإصرار التى تمكنهم من سحق العدو، وإصابة إسرائيل فى مقتل».
وأشار فؤاد إلى أن توقيت المعركة كان أحد أسباب نجاحها، حيث بدأت فى تمام الساعة ١.٣٠ ظهرا، وهذا أمر غريب عن أوقات المعارك المعتادة التى تكون إما فى الصباح الباكر أو فى نهاية اليوم، مع ظهور أول ضوء للشمس أو مع آخر ضوء، لكننا بدأنا فى «عز الضهر»، ورغم أن إسرائيل فى الشرق ونحن فى الغرب، والشمس فى شروقها تكون فى عين الغرب، إلا أننا عبرنا وانتصرنا، وبمراجعة تواريخ الحروب فأننا لا نجد معركة بدأت فى هذا التوقيت أبدا.
وتابع، بالإضافة إلى التوقيت، كانت هناك خدع استراتيجية أخرى منها أسطورة خط بارليف ومقالات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وغيرها من أساليب الخداع التى جعلت إسرائيل نفسها لم تصدق إشاعات الحرب، وأنها مجرد ترويج إعلامى.
وأكد فؤاد أن العدو الإسرائيلى لم يستوعب حالة الحرب، خصوصا وأنها سبقتها فترة صمت طويلة من الجانب المصرى، الذى استطاع أن يكسر أسطورة إسرائيل التى لا تقهر، بسبب خط بارليف وسلاح طيرانها المتطور، لكن إسرائيل هُزمت منذ اللحظة الأولى، وأصيب بعض القادة الإسرائيليون بالجنون، وهو ما فعله «شارون» عندما فكر فى أن يحارب من «الثغرة» الموجودة ما بين الجانب المصرى والإسرائيلي، الأمر الذى وضع قواته فى مأزق كبير، حيث إنه عجل بهزيمته، واعتبر الرئيس الراحل أنور السادات أن ما فعله شارون وقت الحرب عبارة عن «زوبعة فنجان قهوة».
وأكد فؤاد أنه لم ينفصل أبدا عن حرب أكتوبر وما زال يعيش ذكريات كل لحظة وكل يوم فيها.

هانى إسماعيل: شاركت فى الجبهة الداخلية للحرب
ويتذكر المخرج هانى إسماعيل أيام حرب أكتوبر، وكيف مرت تلك الأيام عليه، وقال، إنه يتذكر جيدا أيام الحرب، وحال المواطنين وقتها.
وأضاف: «كنا نشارك فى الجبهة الداخلية أو فيما كان يسمى وقتها «قوات الدفاع المدنى»، فمصر كلها كانت فى حالة ترقب شديدة، فالجميع كان يجب أن يكون فى منزله قبل الساعة الثامنة مساء، بالإضافة إلى ضرورة دهان زجاج المنازل باللون الأزرق، مع بناء العديد من جدران الصد أمام المنازل لتفادى حدوث أى قصف داخل أروقتها».
واستكمل، كنت أشارك مع بقية الشباب فى مساعدة الناس فيما يخص تأمينهم داخليا والحفاظ على أرواحهم وسلامتهم خلال الحرب.
أما على مستوى السينما، فقد قدمت فيلم «وحلقت الطيور نحو الشرق» وأعتبره عملا جيدا تحدث عن حرب أكتوبر بطريقة مختلفة وجديدة، حيث تناول قصة ثرية دارت حول أحد أدوار المخابرات الحربية وقت الحرب، وهو زرعهم أحد الشباب فى إسرائيل تكون مهمته الوحيدة هى معرفة إذا كانت إسرائيل على علم باستعدادات مصر تجاه الحرب ضدها من عدمه، وإبلاغ المخابرات بأى تطورات فى هذا الأمر، وذهبنا إلى النمسا لتصوير عدد من مشاهد الفيلم، حيث كانت المخابرات المصرية قد جندت بطل الفيلم وزوجته واستبدلتهما بمهاجر سوفيتى وزوجته أثناء فترة هجرة اليهود من روسيا ومن كل بلاد العالم إلى إسرائيل.
وشاركت فى إنتاج الفيلم عدة جهات على رأسها قطاع الإنتاج، كما أن مؤلفه كان ضابطا بالمخابرات الحربية وكان له صلة بالواقعة، وكتب سيناريو ضخم، احتاج بعض التعديلات لتنفيذه على أرض الواقع، ويعتبر الفيلم أول بطولة مطلقة للفنان فتحى عبدالوهاب والفنانة نورهان.

عبدالعزيز مخيون: شاركت فى الحرب الإلكترونية
قال الفنان عبدالعزيز مخيون، إنه شارك فى حرب أكتوبر، حيث كان مجندا بسلاح الحرب الإلكترونية، ثم انتقل منه إلى التوجيه المعنوى، حيث كان يتم إعادة تشكيل السلاح على أسس جديدة، وساعدهم على ذلك محاضرات كان يعطيها لهم خبير سوفيتى.
وأكد «مخيون» أنه كان ضمن أهم فرقتين للقوات المسلحة، والتى كانوا يتدربون فيها على العملية المعنوية قبل وأثناء وبعد القتال، إلا أننى أصبت خلالها ومنعتنى إصابتى من المشاركة فى حرب أكتوبر، حيث كنت أتلقى العلاج وقتها، لكننى حضرت كل مراحل الإعداد لها تحت قيادة الفريق أول محمد فوزى.

حسن يوسف يحتفل بيوم الانتصار فى أمريكا
يقول الفنان حسن يوسف إنه وقت الانتصار وبالتحديد يوم السادس من أكتوبر كان يصور فيلم «حب الشاطئ» فى ولاية ميامى الأمريكية بصحبة زوجته شمس البارودى والمخرج والمنتج حلمى رفلة.
ويضيف: «كنا أنا وشمس عرسان فى الشهر السادس بعد الزواج، وفور سماعنا الخبر السعيد بقينا نجرى على الإذاعات حتى نعرف ما يحدث».
وتابع: «زوجتى شمس كانت قلقة جدا على أهلها وإخوتها لأن الكثير من الشائعات والأخبار المغلوطة جرى تداولها أيضا بأن هناك قصف على منطقة مصر الجديدة التى كانت محل سكن أسرتها، واتصلنا بالجميع وتأكدنا من الأخبار السعيدة، وأن مصر سحقت العدو، وقرر حلمى رفلة وقف التصوير والنزول إلى مصر فورا للاحتفال بالنصر وسط أهالينا ولكن كان مطار القاهرة مغلقا، فاحتفلنا مع المصريين هناك وكذلك اللبنانيون، ثم توجهنا إلى فرنسا باعتبارها أكثر قربا لمصر، وقمنا بزيارة المسئول الإعلامى للسفارة المصرية هناك الدكتور على السمان، وأعطى لنا الجرائد والمجلات حتى نرى الحاجات الحلوة اللى اتكتبت عن الانتصار».
وأشار إلى أنه أرسل وزوجته وحلمى رفلة، تليغرافات تهنئة للرئيس محمد أنور السادات، وأثناء تواجدنا فى فرنسا أكملنا احتفالاتنا فى قهوة المصريين وكان عددهم كبيرا هناك وكنا نوزع الشيكولاتة والحلويات، ونزلنا إلى القاهرة فى أول طائرة أقلعت من باريس إلى القاهرة يوم ١٦ أكتوبر، واحتفلنا وسط أهالينا وأصدقاؤنا فى نادى الجزيرة وفى حى الدقى، وكانت الاحتفالات جميلة وأضاعت مرارة النكسة، واستمرت الأجواء الاحتفالية فترة طويلة وما زلنا نحتفل حتى الآن، ونعتبره يوما لاسترداد كرامة الإنسان العربي.

سميرة أحمد: كنت «بتنطط» من الفرحة
وقالت الفنانة سميرة أحمد، إنها وقت إعلان انتصار مصر على العدو الإسرائليى فى السادس من أكتوبر واقتحامنا لخط بارليف، كنت فى المنزل، وفور سماعى الأنباء عبر الإذاعة والتليفزيون توجهت إلى الشارع والميادين للاحتفال بالنصر، وأشارت سميرة إلى أن هذا اليوم بكل ذكرياته محفورا فى ذهنها وفى ذاكرة كل مصري، مضيفة أن فرحة الانتصار لا تُنسى قائلة: «كنا بتنطط من الفرحة».

عزت العلايلى: عيد لجميع المصريين
ويقول الفنان عزت العلايلى: «تفاجأت بخبر العبور ولم أصدق فى البداية واستمعت إلى إذاعة «بى بى سى لندن»، وإذاعات تانية كتير حتى تأكدت من الخبر، لأنى قبلها بفترة قليلة كنت فى زيارة أنا ومجموعة من الأدباء والفنانين وشاهدنا خط بارليف، عشان كدا مكنتش مستوعب إن الأخبار اللى بسمعها حقيقية، خاصة أن التفاصيل مكنتش معروفة وواضحة»، وأضاف العلايلى أن هذا اليوم لم يمح من ذاكرتى وأنه عيد لجميع المصريين.

هانى مهنا: «بسم الله» أول أغنية للعبور
أكد الموسيقار الكبير هانى مهنا، أنه لم يصدق فى البداية الأخبار ولكنه عندما وجد التليفزيون يعرض صور الحرب أيقن أنه الانتصار وقال «أول ما سمعت كلمة عبرت قواتنا المسلحة خط بارليف نزلت دموع الفرح منى لوحدها وانتابنى شعور لم أعشه من قبل، شعور الانتصار وكنت فخورا بأننى مصرى وبداخلى فرحة من القلب فعلا ويوم ٧ أكتوبر كنا فى الإذاعة لتسجيل أغنية «بسم الله» مع بليغ حمدى، وكلنا كنا موجودين وكنا نشتغل ومش محتاجين فلوس وسجلنا تأنى يوم «لفى البلاد يا صبية» وفايزة أحمد وشهر زاد وكنا مش بنسيب الإذاعة وكنا عبارة عن فريق كامل من مطربين أو مطربات، وكان المطبخ الفنى ليس أقل من حماسة الجندى جميع المطربين من الموسيقيين يعملون بجد وحماسة.

الملحن حلمى بكر: «يا حبايب مصر» تنبأت بالنصر
يقول الملحن حلمى بكر، لن ننسى أبدا لحظة العبور، لن ننسى أبدا فرحة الشعب المصرى كله، لن ننسى أبدا فرحة النصر فى يوم ٦ أكتوبر، كنت ساكنا فى الزمالك وبطبيعة المنطقة كانت هادئة ولما سمعت صوتا فى الشوارع توجهت فورا إلى الراديو وكان أول بيان من القوات المسلحة، إلا أنه لم يوضح الأمر بشكل كبير وانتظرنا البيان التالى الذى اختتم «لا زالت القوات المسلحة فى اشتباكات عنيفة فى الضفة والقناة» ومع إنى استمعت إلى إعلان العبور لكن من كتر الفرحة خايف وقلقان ثم توالت البيانات العسكرية لتؤكد الانتصار المحقق لقواتنا المسلحة.
ويضيف «بكر» أتذكر حدثا لم أنساه فى حياتى، وهو التقاؤنا أنا ووردة وبليغ وعليا وحمدى الكنيسى وكان حمدى الكنيسى مراسلا عسكريا وذهبنا جميعنا فى زيارة للجنود المصريين والمشاركة معهم وكان يصاحبنا ضباطا مصريين وضباطا إسرائيليين عشان يعرفونا أماكن الألغام والابتعاد عنها وكان ذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار وقضينا ساعات جميلة بصحبة الجنود المصريين وغنت وردة وعليا مع الجنود وكانت جلسة كلها فرحة بالنصر وطعم الانتصار.
وعن أعماله الفنية، قال «بكر» قبل الحرب بشهر تقريبا كنت أحضر لأغنية «يا حبايب مصر» للمطربة الكبيرة عليا وسبحان الله كأننا حاسين بالانتصار أنه قادم وقريب جدا وتم فعلا تسجيل الأغنية وكانت أول أغنية تغنى بها الشعب المصرى كله بعد لحظة العبور والانتصار.
وأضاف بكر، قدمت ما يقرب من ٧٣ أغنية لانتصار أكتوبر المجيد مع كبار المطربين والمطربات ومنهم وردة وعوليا وياسمين الخيام ومحمد رشدى ومحمد قنديل وعلى سبيل المثال المطربة الكبيرة وردة قدمت «احلوت الليالى ويا حلاوة أولاد» وياسمين الخيام «يا أم البلد يا طيبة يا حنينة» بالإضافة طبعا لأول الأغانى التى تغنى بها المصريون فى الانتصار «يا حبايب مصر» للمطربة عليا.

هاني شنودة: فوجئت بخبر «العبور»
قال الموسيقار الكبير هانى شنودة، إنه فوجئ بخبر «العبور»، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى، يرى الشعب أحد أفراد الجيش، يخرج للناس على شاشة التليفزيون، شارحا كيف عبر الجيش المصرى العظيم، الساتر المنيع، وانتصر على مزاعم الجيش الذى لا يقهر.
وأضاف أنه للحظة الأولي، أصيب بالذهول، لأسباب كثيرة، منها ما قيل عن «خط بارليف» ومدى قوته ومناعته، كذلك ما حدث بـ«نكسة ٦٧»، مما كان يعطى انطباعا أننا نحتاج لمزيد من الإدارة والوقت والتخطيط لكى نعبر الهزيمة، حتى فوجئ بمتحدث الجيش، يعلن الانتصار على العدو الإسرائيلي. بقوله: «بصراحة فضلت ٣ أيام مش مصدق نفسى وما أسمعه عن خبر الانتصار العظيم، وتأكدت أن ما سمعناه حقيقة واقعية، والانتصار أصبح واضحا مثل الشمس، ومن ينكر العبور والنصر، يصبح مثل من ينكر وجود الشمس، وساعة ما تأكدت من الخبر، نزلت أنا وأصدقائى وجموع المصريين، نرقص فى الشوارع من الفرحة». مضيفا، أنه كان دائم السفر للخارج، خاصة إلى دول أوروبا، بعد هزيمة ٦٧، وكان يسير مكسورا منكس الرأس، لكن بعد انتصار أكتوبر، اختلف الوضع تماما، وأصبح المصريون يسيرون مرفوعى الرأس وفخورين بوطنهم وانتصارهم، وفى عام ١٩٧٧ أنشأ فرقة «المصريين» وحملت الأغنية الأولي، فى ألبوم الفرقة اسم «العالم أصبح عالم بينا.. إحنا يا مصريين».
متابعا: «بدأنا أيضا ننتج أغانى تعبر عن فخرنا بوطننا، منها أغنية محمد الحلو «يا بوى يا مصر لما الواحد بيحبك حب»، فكانت هذه الأغانى من تداعيات نصر أكتوبر العظيم، وأنا سعيد جدا بأننى عاصرت هذا اليوم العظيم، وسوف أعيش وأدفن على تراب هذا البلد الذى أفضاله على الجميع»، حسب تعبيره.