حتى لا ننسى دور الإمارات في دعم الشعب اليمني، من خلال تقديم دعم مادي ومعنوي ومواد اغاثية ومحاولات في تنفيذ عمليات إعمار في الأراضي المخربة من جانب ميليشيات أنصار الله الحوثي، تذكر "البوابة نيوز" بأن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، نجح في الوصول إلى 55 ألف شخص في مديرية القاهرة في مدينة تعز التي يصعب بلوغها، وأمّن المساعدات الغذائية من خلال مشروع القسائم الغذائية الذي يُنفّذ باستخدام شبكة المورّدين المحليين.
وأطلق البرنامج هذه الطريقة المبتكرة لتقديم المساعدات الغذائية مطلع العام الحالي في صنعاء، ووسّع منذ ذلك الحين هذا المشروع ليشمل أجزاء أخرى من اليمن بما فيها عدن وتعز. إذ تمكّن من الوصول إلى ما يزيد على 600 ألف شخص في مقابل 120 ألفًا فقط في شباط الماضي.
واعتبرت ممثّلة برنامج الغذاء العالمي والمديرة القطرية في اليمن بورنيما كاشياب، أن "مسألة التوسّع في توزيع المساعدات من طريق القسائم الغذائية من خلال مورّدين محليين في مديرية القاهرة، إنجاز كبير يتيح لنا الوصول إلى كل شخص يحتاج إلى مساعدتنا".
وقالت: "ناضلنا مع شركائنا العاملين في المجال الإنساني على مدى أشهر، في سبيل إيصال المساعدات إلى المتضرّرين من النزاع داخل مدينة تعز".
وأضافت: "على رغم الجهود المشتركة والمفاوضات الكثيفة، كان من الصعب التنبؤ بالوصول إلى تلك المناطق أو ضمانها، فيما كانت الفرص المتاحة لنا في السابق ضئيلة، ما جعل عدد الأشخاص الذين كان يمكننا الوصول إليهم محدودًا".
وتشهد مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام يفرضه المسلّحون الحوثيون والقوات الموالية لهم، ما فاقم الأوضاع المعيشية لسكانها الذين يعانون من شحّ حاد في المواد الغذائية والماء والدواء والمشتقات النفطية.
