رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. استشهاد محمد الدرة

محمد الدرة
محمد الدرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان محمد جمال الدرة خارجًا مع أبيه في شارع صلاح الدين جنوب غزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل الصهاينة، فقام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل، حيث استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه.
وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر ناحية الأب وابنه، وحاول الأب حماية ابنه من القصف، ولكنه لم يستطع، فأصابت عدة رصاصات جسم الأب والابن وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع أنحاء العالم.
وقعت حادثة قتل الصبي محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام ٢٠٠٠، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
والتقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل، بقناة فرنسا ٢، مشهد احتماء جمال الدرة وولده «محمد» البالغ من العمر اثنى عشر عامًا، خلف برميل إسمنتي، وعرضت هذه اللقطة، التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه.
وفي بادىئ الأمر، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحمّلها المسئولية، كما أبدت إسرائيل في البداية، أسفها لمقتل الصبي، ولكنها تراجعت عن ذلك، عندما أشارت التحريات إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما لم يطلق النيران على «الدرة»، وعلى الأرجح أن الفتى قتل برصاص القوات الفلسطينية.
حازت لقطة الصبي ووالده على ما أطلق عليه أحد الكتاب «قوة راية المعركة»، وطبقًا لما ذكره جيمس فالوز فإن «أقسى إصدار» للقضية من الجانب العربي هو أنه يثبت فرية الدم القديمة، في حين أن «أقسى إصدار» من الجانب الإسرائيلي هو أنه يثبت استعداد الفلسطينيين للتضحية بأطفالهم عمدًا حتى ولو في حرب معادية للصهيونية.