قال الدكتور مصطفى راشد مفتي أستراليا تعليقا منه على نفي الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة لوجود الجن والعفاريت معتبرا وجودهم في القرآن الكريم من باب التأويل: إن الدليل النصي القرآني ظني، أما الدليل العقلي فهو يقيني، لأن الأول يمكن تأويله وتفسيره والاختلاف في تأويله وتفسيره عشرات المرات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الدليل العقلي مثل أن تقول الشمس ساطعة فهذا أمر منظور ومحسوس فلا يمكن أن أختلف أنا والمجموعة الموجودة معي في ذلك، أما النص الديني فقد يختلف فيه اثنان أو ملايين لذا وجدنا ملايين الشيعة يختلفون مع ملايين السنة في تفسير بعض النصوص ووضعت للنص مئات التفاسير والتأويلات.
وتابع: مَنْ قال إن الجن والعفاريت بهذا الشكل والرسم والصورة الذهنية التي وصلت لنا؟ فكل ذلك تفسيرات بشرية وتأويلات متباينة وقد يكون تعريفهما غير ما نعرف وغير ما تعلمنا وخصوصا أنه لا يوجد نص قرآني شرح طبيعة العفاريت والجن بالصورة التي قال بها الفقهاء، كما أن كل الأحاديث الواردة عن الجن والعفاريت أحاديث غير صحيحة ومزورة ونتحدى أي أحد في أن يثبت صحتها في مواجهتنا، على حد قوله.
يذكر أن الدكتور حسن حنفي قد نفي في مقال له أمس وجود الجن والعفاريت معتبرا وجود اللفظين في القرآن الكريم من باب التأويل وليس على الحقيقة، مطالبا وسائل الإعلام بالكف عن تناول قضايا الجن لإثارة بلبلة بين الناس.