قال المهندس الحسيني تاج الدين، الباحث في الشئون السياسية: إن الحفاظ على الهوية المصرية قضية أمن قومي، مشيرا إلى أن التعليم أهم الدروع الحامية للهوية لذا يجب العمل على تطويره بأحدث النظم.
وأوضح تاج الدين في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن من بين أحدث النظم في التعليم في العالم يأتي النظام السيبرانى وهو نظام الاتصالات الشبكي للحاسب الآلى وتبادل المعلومات بينها؛ وهذا مثلما له منافعه له أيضا مساوئه الذي يجب على المصريين أن يتسلحوا بالوعي لكي يواجهونها.
حيث أوضح أنه منذ انطلاق الثورة الصناعية في أوروبا اتجهت دولها إلى السيطرة على دول العالم الثالث من أجل نهب الثروات والسيطرة على العقول، بتغير الثقافات وخلق ثقافة تابعة وجعل الثقافة الأوروبية والغربية بكل معانيها هى المنهج والقاعدة والأساس الذي لابد من اتباعه فجاء علم الاستشراق ثم العولمة حتى ظهر الإنترنت ومن رحمة تولدت مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن ذلك جاء من أجل تغيير ثقافتنا وهويتنا حتى بالألعاب التي نقتنيها لأولادنا والتي أصبحت تمارس "أون لاين" مع أشخاص على مستوى العالم لا نعلم جنسيتهم ليتم من خلالها اختراق عقول أولادنا من داخل منازلنا من جهة والجهة الأخرى خلق عدم تجانس فى المجتمع عن طريق العادات والتقاليد المكتسبة والشائعات وتقديم المعلومات الخاطئة لخلق الصراع المجتمعي وإزالة الهوية المصرية وزرع العقول بلا انتماء أو هوية من أجل السيطرة المجتمعية.
وأشار إلى أنه يجب على المجتمع أن يوحد أفكاره وأهدافه والعمل على توعية جيل المستقبل بهذه المخاطر عن طريق الأسرة والمدرسة ومعرفة عدونا والتحديات التى تواجهنا حتى نقدر على بناء هوية حضرية لمصر قادرة على بناء مستقبل لما بعدنا، مشيرا إلى أن هذا لن يتأتى إلا بالتوعية والعلم ودعم لمؤسساتنا بالحماية وتغير مفاسدها بالطرق الشرعية والتشريعية، ومحاربة التفكك الأسري حتى يتاح لنا مراقبة أولادنا وخلق جيل يحمل الهوية والقومية المصرية".
