أمرت نيابة مركز دسوق تحت إشراف المستشار أحمد عاشور المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، حبس 8 من أهالي قرية أبيوقا التابعة لدسوق، 15 يومًا علي ذمة التحقيق، بتهمة قطع، بتهمة التخريب وقطع الطريق وإتلاف سيارات الشرطة، على خلفية قيام عدد كبير من أهالي القرية بقطع طريق كفر الشيخ – دسوق، احتجاجًا علي مصرع طفل في حادث سير.
وكانت قرية أبيوقا التابعة لمركز دسوق، قد شهدت اشتباكات وأعمال شغب بين أهالي القرية وقوات الأمن، علي خلفية قطعهم طريق دسوق - كفر الشيخ، المار من أمام القرية، بسبب وفاة الطفل "محمد هاني نعيم"، 7 سنوات في حادث سير ورفضهم فتح الطريق الذي يعمل على خدمة المسافرين لدمنهور والإسكندرية.
وقال عدد من أهالي القرية، إنهم سبقوا وطالبوا مرارًا وتكرارًا، بعمل مطبات صناعية من قبل هيئة الطرق، لحماية المارة من المشاة، أثناء عبورهم الطريق ولكن لم يتم الاستجابة سواء من المحليات أو الطرق، الأمر الذي تسبب في حوادث كثيرة، فضلًا عن الإهمال الذي تعرض له الطفل على مدار ساعتين في المستشفى العام بدسوق وحدوث نزيف تسبب في وفاته.
وأضاف الأهالي أن الشباب الغاضبين تجمعوا وقاموا بغلق الطريق من الجانبين، للضغط على المسئولين، للاستجابة بعمل مطبات صناعية لحماية الأهالي وخاصة الأطفال من الحوادث، ولكن لم يتم الاستجابة، خاصة أن الأمن طلب فض الوقفة أولًا، وحدثت مشادات كلامية تطورت لاشتباكات متبادلة بين الجانبين.
ومن جانبه قال أحد القيادات الأمنية بكفر الشيخ، إنه تم إخطارهم بقيام أهالي قبريط، بقطع الطريق المار ما بين كفر الشيخ ودسوق، وتعطل حركة السير والمرور لمدة أكثر من ساعة، عن طريق وضع الأحجار وقطع الخشب وإشعال الإطارات التالفة، الأمر الذي استدعى انتقال قيادات المديرية على رأسهم، اللواء ناصر رشاد، حكمدار مديرية أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وضباط مركز شرطة دسوق، وقوات من الأمن المركزي، إلى مكان قطع الطريق وحاولوا أقناع الأهالي الغاضبين بضرورة فتح الطريق، خاصة مع توقف حركة السير على الطريق العام ووجود مسافرين لمطار برج العرب ومسافرين لقضاء إجازات العيد بالبحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ، بالإضافة لوجود حالات مرضية على الطريق وكبار سن وأطفال ونساء، ولكن باءت محاولاتهم برفض الأهالي فتح الطريق، وإزاء إصرار الأمن فتح الطريق، حدثت مشادات كلامية، قام خلالها بعض الأهالي بإلقاء الحجارة على القوات المتواجدة، وتم الرد عليهم بإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريقهم بهدف فتح الطريق.
وكشف المصدر الأمني، أن 3 سيارات شرطة، اتلفت وهي عبارة عن 3 مدرعات وسيارتين لقوات الأمن المركزي نتيجة قذف الحجارة، فضلًا عن إصابة مجند.
ونجحت قوات الأمن بفتح الطريق وإعادة الحركة المرورية مرة أخرى بعد 3 ساعات من التوقف، كم تمكنت القوات من إلقاء القبض علي 8 في بداية الأحداث، تم حبسهم من قبل النيابة العامة، وتم تحديد 13 أخرين من المحرضين والمتعدين على القوات والمركبات وجاري عرضهم علي النيابة العامة.
وطبقًا للتهم الموجه من قبل نيابة مركز دسوق، للمتهمين الثمانية، ومنها التجمهر، وقطع طريق عام، وتكدير الأمن السلمي، وتعطيل سير حركة المرور بطريق عام "دسوق - كفرالشيخ"، ومقاومة السلطات، والتعدي على ضابط وأفراد شرطة ما أدى إلى إصابة مجند شرطة "عماد عبده" من قوة مركز شرطة فوه، وإحرازهم أسلحة تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مصوغ قانوني لحملها، وتخريبهم وإتلافهم عمدًا سيارات شرطة عبارة عن 3 مدرعات وسيارتين لقوات الأمن المركزي جعلوها غير معدة للنفع العام، فقد قررت النيابة حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيق، وحرر عن ذلك المحضر رقم 11009 لسنة 2018 إداري مركز شرطة دسوق.
