الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الانتقام بالنار".. حداد يحرق زوجته وأسرتها بالكامل في المعادي

موقع الحادث
موقع الحادث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صراخ واستغاثات استيقظ عليها سكان شارع الإدارة بمنطقة كوتسيكا بالمعادي بعدما شاهدوا تصاعد الأدخنة بكثافة من منزل جارهم "محمد عبدالواحد" في الطابق الأول ليهرول الجميع إلى منزله ليشاهدوا ألسنة النيران تحيط بشقة جارهم من كل مكان، هكذا يسرد "أحمد" حارس العقار الذي وقعت به الجريمة كواليس الحادث.
وقالوا: "كان يشتري بعض الطلبات لأحد سكان العمارة وكان قد علم بحضور أهل زوجة مالك الشقة بالطابق الأول لحل خلافات عائلية مع شقيقتها وزوجها الذي يعمل حدادا، وفور عودته فوجئ باشتعال النيران بشقة الحاج "محمد" وتجمع السكان أسفل العقار وحاول الجميع الصعود ولكن لم يستطع أحد الدخول والصعود للطابق الأول لامتداد النيران بأرجاء المكان ووصلت لدرجات السلالم".
وتابع: "الجيران وقفوا أسفل الشباك وقام الحاج محمد بإلقاء طفلته وتدعى "سلمى" من الشباك ليلتقطها الجيران محاولا إنقاذها، وعقب ذلك قفز ابناه الاثنان "علي وعمر" وكان قد طالتهما النيران وإصابتهما بحروق في أماكن متفرقة، وفقد نجله الثاني بصره إثر تعرض وجهه للنيران، ثم قفزت بعد ذلك زوجته وتدعى "سهير ربيع" وتصادف وجود شقيقتها "سحر ربيع" ووالديها لحل خلاف مع زوجها الحداد، والذي علمنا عقب ذلك بأنه من أشعل النيران ولاذ بالفرار بسبب عدم موافقة والد زوجته الحاج "ربيع" على رجوعها لذمته لقيامه بتطليقها للمرة الثالثة دون الرجوع للأزهر الشريف وأخذ رأي العلماء".
وأكمل: "أنا على علم بوجود خلافات مع نجلة عم ربيع "سحر" نظرا لقدومها منذ أسبوع قبل الحادث ولاحظها ترتدي نضارة ويظهر على وجهها وعينها آثار كدمات وضرب، وعلم عقب ذلك أن زوجها قام بالاعتداء عليها، وتدخل الأقارب وقاموا بتحديد يوم الواقعة لعقد جلسة صلح لحل الخلافات في منزل زوج نجلته الثانية الذي شاهد الجريمة، وسمع بعد ذلك أن الحاج "ربيع وزوجته" توفيا متأثرين بإصابتهما في الحريق".
وكان تلقى قسم شرطة المعادى بلاغا من شرطة النجدة بنشوب حريق بالشقة رقم 4 بالعقار رقم 16 شارع الإدارة ـ كوتسيكا وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده.
وبالانتقال تبين أن العقار مكون من 3 طوابق ونشب الحريق بشقة بالطابق الأول مما أدى لاحتراق محتويات الصالة بالكامل وإصابة قاطنيها كل من محمد ب، 36 سنة، عامل رخام مصاب بحروق متفرقة بالجسم " وزوجتة سهير ربيع م، 32 سنة ربة منزل ومقيمة بذات العنوان " مصابة بكسر بالفقرة القطنية الأولى والحوض "ووالدها ربيع محمد أ م، 60 سنة بالمعاش ومقيم بني مزار المنيا " توفي إثر إصابته بحروق متفرقة بالجسم " ووالدتها هدي م ا 52 سنة، ربة منزل مصابة بحروق بالقدمين " " والدة الثانية " ونجل الأول علي محمد ب، 8 سنوات، طالب ومقيم محل البلاغ " مصاب بحروق بالقدمين " ( نجل الأول والثانية ).
بالفحص تم التقابل مع سحر م أ، 30 سنة، ربة منزل ومقيمة دائرة القسم " شقيقة المصابة الثانية "والتي قررت بأنها حال تواجدها صحبة والديها بشقة شقيقتها " محل البلاغ " فوجئت بحضور زوجها رمضان ق ع، 38 سنة، حداد كريتال لحل خلافات زوجية قائمة بينهما وأثناء ذلك حدثت بينهم مشادة كلامية قام على أثرها الأخير بالانصراف وعاد مرة أخرى وبحوزته جركن بداخله سائل البنزين وسكب كمية منه على باب الشقة وأضرم النيران بها وحال محاولة المصابين فتح الباب قام بسكب كمية أخرى بالصالة محدثًا التلفيات والإصابات المشار إليها والتي أودت بحياة الثالث وفر هاربًا.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة وأن وراء ارتكابها المشكو في حقه.
وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال المبلغة اعترف بارتكاب الواقعة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.