السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حتى لا ننسى.. "شهداء الشرطة بفض رابعة" أسماء من نور على لوحة الشرف.. تصريحات قيادات الإخوان فضحت كذبهم وخيانتهم للوطن.. والهجمات الإرهابية تعكس إفلاس الجماعات المتطرفة.. و"الأمن" يردعهم بالقوة الغاشمة

شهداء الشرطة
شهداء الشرطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ابنك مات بطل.. استشهد هو بيحمى وطنه".. تلك الجملة لا يحظى بها الكثيرون ولا يمكن أن تقال لأى شخص، فالمخلصون فقط وأهالى الشهداء فقط من ينادون بتلك الجملة، الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل وطنهم حتى يبقى الوطن آمنًا مطمئنًا.
وبالتزامن مع ذكرى فض "اعتصام الظلام" أول ما يطلقون عليه فض اعتصام رابعة العدوية، تسلط "البوابة نيوز" فى السطور التالية جزء من السيرة المشرفة لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل وطنهم.

كريم وجيه.. بطل تمنى الشهادة ونالها
أما عن الشهيد النقيب كريم وجيه، والذى قدم بدمائه الشريفة لوحة من الفخر والعزة التى ستظل محفورة فى كتب التاريخ، وذلك حينما أصيب بطلق ناري فى فض إعتصام رابعة العدوية تسببت فى استشهادة، فوالد البطل تحدث بكلمات تحمل كل معانى الفخر والرضا عن نجله الشهيد، حينما أكد أنه فخور بنجله الذى لم يتأخر فى تقديم روحه من أجل عزة وطنه، مشيرًا إلى أنه كان يعمل فى قطاع الأمن المركزى وبالتحديد فى إدارة العمليات الخاصة، قائلًا: "أبني كان بيحلم بالشهادة فى سبيل عمله".
الشهيد وجيه، كان قد أصيب فى 3 مرات سابقة من قبل، حيث كانت الإصابة الأولى فى منطقة جبل الحلال، والثانية في أحداث بورسعيد، والثالثة في قاعة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أنه "لم يتقاعس عن أي مأمورية طوال فترة عمله".

محمد عبد العزيز.. بطل اسمه من نور
أما عن الشهيد ملازم أول محمد محمود عبدالعزيز، فقد توفى بداخل مستشفى لندن بالمملكة المتحدة، وكان ضابطًا بقطاع الأمن المركزى، وكان استشهاده أثناء فض اعتصام النهضة يوم 14 أغسطس، بعد إصابته بطلقات نارية بمنطقة الصدر.
أسرة الشهيد، كانت وما زالت تعبر عن فرحتها وفخرها الشديد بنجلها الشهيد، الذى قدم روحه من أجل وطنه، فالشهيد البطل قرر قطع إجازته بعدما طلبته وزارة الداخلية وتوجه إلى الفور إلى مهمته، وبعد أن أفاق من إصابته سأل عن سلاحه الميري، فقد كان مرتبطًا بعمله بصورة كبيرة للغاية وكان يعشق عمله، ولم يكن متزوجًا، كما أنه لم يخبر أسرته وكانت الأسرة تشعر بوداعه فى الأيام الأخيرة.

الشهيد محمد عبد المعطى.. اسم من ذهب
لم تمنع تلك العملية الجراحية التى خضع لها الملازم أول محمد عبدالمعطى، من قدره حينما أصيب بطلقتين ناريتين فى منطقة الصدر أثناء مشاركته فى فض اعتصام رابعة العدوية، ولكنه فارق الحياة، ولكنه ترك ذكرى رائعة فى قلوب كل من عرفه من زملائه نظرًا لبسالته وحبه الشديد لوطنه، فقد كان من أفضل ضباط إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن الوطنى.

الشهيد مبروك، بطل كتب بدمائه الشريف حروفًا من نور فى سبيل وطنه، فأثناء خروجه من منزله متوجهًا الى مكان عمله، تفاجئ بـ 7 أشخاص ملثمين، وأمطروه بالرصاص حيث بلغ عدد الرصاصات التى إصابته 12 رصاصة داخل جسده مما أدى إلى استشهاده، خاصة ان الطلقات إصابته فى منطقة الرأس والوجه والصدر والكتف اليسرى.
استهداف تلك الجماعات الإرهابية للبطل الشهيد مبروك كان لعدة أسباب منها، إشرافه على قضايا هامة جدًا تخلص تلك الجماعات منها قضية خلية مدينة نصر وتحريات هروب المعزول مرسي وإتباعه من سجن وادى النطرون وأحداث مكتب الإرشاد ورابعة العدوية والنهضة والتخابر المتهم فيها المعزول مرسي وشارع النصر، كما أنه كان عضوًا في فريق البحث والتحري بحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.
خلال جنازه الشهيد البطل ردد المشيعون هاتفات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان عدو الله"، وله 3 أطفال في عمر الزهور.
"الكذاب بيقع من كلامه".. تلك الجماعات الإرهابية التى كانت السبب فى سقوط دماء أبناء الوطن الشهداء، كان لها أن تقع وأن يكشف دورها أمام العالم كله، حتى يعود حق أبناء الوطن عندما خرجت الملايين لتهتف بإسقاط مرسي وجماعته، حتى تم محاكمتهم، واعترفوا بمخططاتهم ضد الدولة، حيث برز في اعترافات قيادات الإخوان ما أدلى به سابقا عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للجماعة فى الخارج، والذى قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن مع فض الاعتصام بالقوة، كأحد أبرز التصريحات التى كشفت كذب الجماعة، وتضليلها لأنصارها، فالتنظيم الذى سعى لتشويه الدولة المصرية فى الخارج، بعد فض الاعتصام مباشرة، لم يتحدث حول دفع الإخوان أنفسهم إلى فض هذا الاعتصام بالقوة.

وأوضح دراج، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يرفض القوة فى فض اعتصام رابعة، لافتًا إلى أنه كان يميل إلى الحوار والتفاهم، وهو ما عززه تصريحات "دراج" نصًا خلال لقاء له على فضائية "الجزيرة"، مؤكدت أنه كان هناك اتجاهان داخل النظام الحاكم حول فض اعتصام رابعة، موضحًا أن الطرف الغالب والمسيطر كان يؤيد استخدام القوة فى فض الاعتصام، منوها بأن الطرف الذى يمثل الأقلية كان يسعى للحوار والتفاهم، مرجحًا أنه قد يكون من أنصار هذا التيار الدكتور محمد البرادعى، والدكتور زياد بهاء الدين، والرئيس عبد الفتاح السيسى، وتسبب هذا الاعتراف في حالة من الارتباك داخل الإخوان، خاصة بعدما شنت قيادات إخوانية هجوما عنيفا على "دراج"، بسبب إعلانه هذا الاعتراف على قناة الجزيرة القطرية.

أما عن حمزة زوبع، المتحدث الاعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، فقد أعترف بتفاصيل هامة فى حركات تلك الجماعات الإرهابية وتخطيطها، مؤكدًا أن هدف الاعتصام كان مطالبة انصارهم بالتصعيد من أجل التفاوض، حيث أنهم كانوا يعلمون جيدَا بعدم قدرتهم على إعادة مرسي مرة أخري.
أضاف على ذلك، إعترافات باقى تلك القيادات وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد، الذى أعترف فى مقطع فيديو مصور له، وهو يؤكد بأن الإخوان الإرهابية وحلفائهم كانوا يستهدفون تقسيم الجيش المصري من أجل عودة مرسي.
كانت مصر قد شهدت العديد من التفجيرات الإرهابية خلال الأعوام والذي راح ضحيته العديد من أبناء الوطن في شتى بقاع الجمهورية، وكان منها خطط إستهداف المنشأت الحيوية الكنائس والمساجد والوحدات العسكرية، ومديريات الأمن، ولكن في العام الحالي تغير الوضع ليصبح التصدي قبل وقوع الخطر، وهو الأمر الذي ظهر في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية والذى خلف 16 شهيدًا و150 مصابًا.

وكان من أبرز الحوادث ايضًا التى وقفت خلفها جماعة الإخوان الإرهابية، حادث محاولة تفجير مبني مديرية أمن القاهرة الذى خلف 4 شهداء و76 مصابًا وايضا حادث تفجير مبنى الامن الوطنى بشبرا واقعة كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة محافظة القليوبية خلال الأيام القليلة الماضية، وشرح هذا الحادث كيف تغير الفكر الأمني وجاء التطوير المستمر للأفراد واستخدام أجهزة حديثة في الكشف عن المتفجرات بثماره.

أما عن الحادث الأخير، حادث كنيسة مسطرد الذي حاول فيه إرهابي تفجير كنيسة العذراء لتنجح الخطط الأمنية فى التصدى له، خاصة بعد أن وجد 4 بوابات أمنية أمام الكنيسة مما هز الثقة فى ذلك الإرهابي الذى أضطر الى تفجير نفسه مستخدما حزام ناسف كان يرتديه، ولكن تم التعامل معه من قبل أجهزة الأمن ومنعه من الاقتراب، وفي محاولة منه للهروب بعدما بدأ الخوف يدب في قلبه من تعامل الأمن منه، انفجر الحزام الناسف فيه على مسافة نحو 250 مترا من الهدف، ولقي الإرهابي مصرعه في الحال.
ولعل هذا الحادث السالف ذكره قد أعاد إلي أذهاننا العديد من الوقائع التي حدثت في العام الماضي، كالتفجير الغاشم الذي أستهدف كنيسة مارمينا في ضاحية حلوان بتاريخ 29 ديسمبر 2017، والتي راح ضحيتها 9 أبرياء، وأيضاَ المجزرة الأكبر في تاريخ مصر الحديث والتي أرتكبها إرهابيون داخل مسجد الروضة وتلك المجزرة حصدت أرواح 305 شخص لا ذنب لهم، وكذلك قتل 44 شخص في تفجيرين انتحاريين في كنيستين بطنطا والاسكندرية أثناء الاحتفال بمناسبة دينية للأقباط بتاريخ 9 أبريل من العام السابق.

جاء ذلك إلي جانب العديد من الهجمات الإرهابية التي نفذها هؤلاء الذين تخلوا عن ثوب الانسانية والقوه بعيدًا ليلبثوا بدلًا من ثوب الدم والدمار، ففي 26 مايو من العام السابق قتل 26 شخصًا بينهم أطفال في الهجوم الإرهابي علي حافلة نقل أقباط أثناء توجههم إلي محافظة المنيا، وكذلك لقي 16 من عناصر الشرطة الباسلة مصرعهم في الهجوم المعروف بهجوم الواحات في أكتوبر من نفس العام، ونفس نفس الشهر من نفس العام لقي 6 جنود من قوات الجيش المصري مصرعهم جراء هجوم إرهابي علي نقطة أمنية بمدينة العريش، وأيضا في سبتمبر من نفس العام قتل 18 شرطيًا من قوات الأمن المركزي في هجوم نفذه إرهابيون علي قافلة أمنية بالقرب من مدينة العريش.